Menu

الحركة الإسلامية تحذر من التصعيد الصهيوني تجاه الأقصى

قــــــاوم  / القدس /  حذر الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – في تصريحات نقلها "كيوبرس" الثلاثاء 19/5/2015م من تصعيد اللهجة من قبل وزراء في حكومة "نتنياهو" الجديدة حول المسجد الأقصى واقتحاماته ، لكن الشيخ الخطيب أكد أن الشعب الفلسطيني سيقوم بدوره للدفاع وحماية المسجد الأقصى المبارك .

ففي خطاب لـ "نفتالي بنت" – وزير التعليم الصهيوني – في احتفالية الذكرى الـ 48 ليوم احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى أقيمت الأحد الأخير في ساحة البراق قال :" إن اليهود سيتمكنون خلال الأيام القريبة القادمة من الصعود الى "جبل الهيكل" – المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى- والصلاة فيه " .

فيما دعا وزير الزراعة " أوري أريئيل" الى اقتحام الأقصى الأسبوع القادم بمناسبة ما يطلقون عليه "عيد شفوعوت" – عيد الحصيد – الذي يوافق الاحد 24/5/2015- وقال :" بعد أسبوع سيحل عيد الشفوعوت ، تعالوا ندعو ونصلي ونوجه أنظارنا نحو "جبل الهيكل" حتى نتمكن بعد أسبوع للصعود اليه ، ونتمنى على الشباب العمل قدما لتوحيد الشعب الصهيوني لمحبة " الهيكل" ،ومعا جميعا وسوية سنصعد اليه".

فيما قال وزير الأمن الداخلي ووزير السياحة الصهيوني " يرون يفين" أنه سيقوم بترتيبات تسمح لكل يهودي باقتحام الأقصى ومن ضمنهم أعضاء الكنيست، حيث نقل موقع "والاّ" العبري مقابلة له أمس الاثنين حول الموضوع بعنوان " يرون يفين سنهتم بترتيب "صعود" أعضاء كنيست لـ "جبل الهيكل".

بدوره قال الشيخ كمال خطيب في حديث مع "كيوبرس:" ان كل مراقب كان يدرك أن هذه الحكومة التي هي إفراز للمجتمع الصهيوني واختياره، ستكون حكومة تمثل توجهات الشعب الصهيوني وقناعاته، "وواضح انها حكومة أكثر يمينية وتطرفا، تقف على رأسها زمرة من العنصريين الذين باتوا يصرحون علنا انهم يريدون "الصعود الى جبل الهيكل" ، وهذا مؤشر حقيقي على الهبوط والتردي والسقوط بكل المشروع الصهيوني، ان شاء الله تعالى".

وأضاف الخطيب:" هي حكومة غباء وحماقة وأولهم نتنياهو، يجعلهم لا يدركون حقيقة ما يجري حولهم في الشرق الأوسط، وفي العالم كله، فإن ظنوا ان ما يحصل في سوريا ومصر والعراق واليمن وأن الظروف مواتية لهم لتنفيذ مخططاتهم السوداء، فإن عليهم أن يدركوا أن ما يجري في المنطقة سيكون كله، ان شاء الله لغير صالحهم، ولغير صالح عملائهم الانقلابيين والجزّارين في الوطن العربي".

وأكد ان المسجد الأقصى لن يكون مستباحاً، ولن تنفذ مخططاتهم بالأمر السهل واليسير الذي يتخيلون ، محذرا الاحتلال من ردة الفعل التي قد تنتج عن الشعب الفلسطيني ، مشيرا الى ان "الاقصى سيظل قبلتنا الأولى، ومسرى نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم-وصخرتنا التي ستتحطم عليها مشاريع الاحتلال وأحلامه السوداء " .

وطالب الخطيب الشعب الفلسطيني بتحمّل مسؤوليته التي طالما قام بها وأداها وتشرف بنيل كرامة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، لافتا الى ان " شعبنا لم يتعب ولم يتخلى عن هذا الدور، وسيظل يقوم به مهما كانت الأثمان والتضحيات".

وختم حديثه بالقول :" ان حكومة ( نتنياهو-بنت ) لن تكون حكومة فريدة وغير مسبوقة في مواجهة شعبنا والاعتداء عليه، ولكنها ستكون غير مسبوقة بنتائجها الكارثية على الشعب الصهيوني نفسه" .