Menu

أبو مجاهد: الوضع بغزة ينذر بالانفجار ولم تعرض علينا تهدئة طويلة

 قــــاوم - غزة - أكد المتحدث باسم لجان المقاومة أبو مجاهد، أن الأوضاع في قطاع غزة تنذر بانفجار كبير لا يعلم أحدًا وجهته أو تبعاته، نتيجة الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطن، مشددًا على أن المقاومة لن تتخلى عن شعبها، وستقف معه في آلامه ومآسيه وحاجياته ومطالبه.

 

وقال أبو مجاهد في مقابلة صحفية "إنّ كافة الأطراف الفلسطينية مطالبة بألا تترك شعبنا يجوع ويعاني ويهان بهذه الطريقة، سنحفظ كرامته وسنكون معه"، مطالبًا كافة الهيئات وشرائح شعبنا وكافة الفصائل وجهات الاختصاص، أن تعمل على رفع الحصار، وإذا ما استمر بهذه الطريقة فإن الشعب سينفجر بكُل من يحاصره.

وأضاف أبو مجاهد "حقيقة الواقع الفلسطيني متأزم، والوضع الداخلي في غزة بغاية الصعوبة، والمماطلات التي تحدث على صعيد المصالحة تحتاج من الجميع أن يقف أمام مسؤولياته، ونحن هنا لا نريد أن نتحدث عن طرف مُعطل للمصالحة، لكن نريد أن نتحدث بأن الواجب المُحتم على كل الأطراف الفلسطينية، هو أن تقف أمام مسؤولياتها".

وتابع "أمامنا قضايا وملفات كُبرى، والاحتلال يفتك بنا، ولا يوفر أي مجال أو طريق بأن ينال من هذا الشعب، إلا ويكون حاضر، فلماذا لا نكون حاضرين بقوة واحدة وموحدين أمام هذه القضايا، التي تحتاج منا إلى موقف موحد".

التهدئة الطويلة

وبخصوص موقفهم من تهدئة طويلة الأمد، ومصير تهدئة عدوان 2014م، والاتصالات بشأنها، نفى أبو مجاهد كل ما يُشاع عبر وسائل الإعلام حول موضوع تهدئة طويلة الأمد مع الكيان الصهيوني ، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يُطرح على فصائل المقاومة، وأي حديث عن تهدئة لفترة طويلة يخضع لموقع الإجماع الوطني الفلسطيني.

وتابع "بمعنى أنه يجب إطلاع كل الفصائل على أي موقف له علاقة بتهدئة أو هدنة طويلة المدى من 5_15سنة"، مجدداً نفيه تلقيهم أو أي فصيل أخر أي عرض رسمي بخصوص ذلك، وإذا عرض بشكل رسمي على أي حركة بالتأكيد سيتم اطلاعنا عليه".

وحول التهدئة الحالية، بين أبو مجاهد "حتى اللحظة جميع الاتصالات بخصوص هذا الأمر مُعطلة، مصير التهدئة مرهون بمدى تصرف الاحتلال على الأرض، نحن نراقب تصرفاته، وحتى اللحظة يتجرأ بجرائمه المتواصلة بحق الصيادين ويمارس خروقات بحق شعبنا بشكل متواصل على الحدود الشرقية، ولم يتوقف عدوان الاحتلال حتى اللحظة، ولم يرفع الحصار".

وأضاف "هذا يضع أمام كافة الفصائل خيار لإعادة النظر في التهدئة، إذا ما استمرت بهذه الطريقة، ومقصد هذا الأمر رفع الحصار كاملاً، فالاحتلال حتى اللحظة يُماطل تجاه هذه المطالب الفلسطينية، التي جرى الاتفاق عليها وهي مشروعة، بالتالي يتحمل المسؤولية عن ذلك".  

التهديدات بعدوان جديد

وبشأن التهديدات الصهيونية حول أن الحرب القادمة على غزة مسألة وقت، ومدى استعدادهم لها في ظل الأوضاع الصعبة، شدد أبو مجاهد "نحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد بجانب بقية الفصائل المستعدة لصد أي عدوان قادم على شعبنا، والدفاع عنه بكل الطرق والوسائل المتاحة، وبالتالي المقاومة تجهز نفسها لأسوء الاحتمالات، ونأخذ هذه التصريحات على محمل الجد، وجاهزون للتصدي لأي عدوان".

ولفت إلى أنهم يأخذون كافة الأمور المعيشية على صعيد المعاناة التي يعيشها شعبنا والحصار المُطبق على القطاع بعين الاعتبار، واستدرك "لكن إذا فرضت علينا المعركة، سيسجل مثل آخر على مستوى الثبات والصمود الأسطوري، الذي قدمه كنموذج في الحرب الماضية، ولكن كشعب فلسطيني نحن غير تواقون للحروب وإذا فرضت علينا فسنثبت ونصبر أمام أي عدوان".

أزمة مخيم اليرموك

وحول الأزمة الحاصلة في مخيم اليرموك بسوريا، أعتبر ما يحدث محاولة لتصفية قضية اللاجئين، ومخيم اليرموك يمثل البيت الجامع لكل الفلسطينيين بالشتات، ومن خلال المعارك والذبح والقتل بالمخيم، يريدوا أن يحرفوا البوصلة عن القضية الفلسطينية، هؤلاء اللاجئين هم ضيوف على الأراضي السورية، ودعينا لتحييد المخيم من الصراعات المسلحة".

وشدد أبو مجاهد على أن معركة اللاجئين هي تحقيق العودة لفلسطين، بالتالي هم ينتظرون هذه اللحظة، وليس لهم علاقة بالصراعات الدائرة، ومن يحاول أن يقتل ويذبح في أبناء هذا المخيم ويدعي أنه يناصر القضية الفلسطينية فهو كاذب وواهن، ويريد أن يحرف البوصلة تجاه قتل الفلسطيني الذي عانى وشرد من أرضه ظلمًا وقهرًا وعذابًا.

الأسرى وصفقة التبادل

وبخصوص رسالته للأسرى مع انطلاق يوم الأسير، وتوقعه بخصوص الصفقة المُقبلة أكد أبو مجاهد أن قضية الأسرى هي قضية مركزية واستراتيجية بالنسبة لشعبنا، وحاضرة في أذهان الجميع، وانطلاق فعاليات يوم الأسير تمثل ناقوس لكل أبناء شعبنا كي نذكرهم، ومتذكرون دائمًا قضية الأسرى.

وأضاف "أكدنا ونؤكد أن قضية الأسرى لم ننساها مُطلقًا وهي حاضرةً في أذهاننا، وكل مُقاتل يُرابط على الحدود صباح مساء، يريد أن يجد مخرجًا لإنقاذهم، وأكدنا أن المفاوضات العقيمة لن تُجدي نفعًا مع الكيان الصهيوني لتحرير الأسرى، وأن الطريقة الاستراتيجية لن تأتي إلا عبر أسر الجنود".

وجدد أبو مجاهد تأكيده أنهم لن يدخروا جهدًا في تنفذ عملية أسر للجنود، "وينتظرون الفرصة كي يحرروا الأسرى، وما نموذج صفقة وفاء الأحرار ببعيد، ونأمل أن نكون على أعتاب صفقة تبادل ولكن نحن كمقاومة لم نألوا جهدًا وأي طاقة من طاقات المجاهدين لتحرير الأسرى".