Menu

المدينة التي تطوقها 22 تجمعاً استيطانياً

قــــــاوم / قسم المتابعة / المسافر من مدينة نابلس إلى مدينة قلقيلية الواقعة إلى الشمال من الضفة المحتلة وخلال المسافة التي لا تزيد عن نصف ساعة لا يستطيع عد أو إحصاء أسماء المستوطنات التي ترافقه على طول المسافة.

قلقيلية وسط مدن الضفة، وإن لم تكن من أصغرها، إلا أنها المدينة الأكثر استيطانا وجدار لقربها من الحد الفاصل ما بين الضفة والداخل المحتل، فكانت المستوطنات والمعسكرات الاحتلالية وأخيرا الجدار والشييك العازل الذي خنقها وعزل قرى وبلدات بالكامل فيها عن محيطها الفلسطيني وبات الدخول إليها والخروج فقط ب"تصاريح" خاصة لأهالي البلدة.

وبحسب الإحصاءات الرسمية لمحافظة قلقيلية فإن 22 مستوطنة وحي استيطاني يطوق المدينة، إلى جانب مئات الدونمات التي صودرت لبناء الجدار العازل والذي يمتد على أراضيها بطول 47331 مترا.

فمن مفرق جيت غربي نابلس تواصل السير إلى قرية كفر كدوم وهي القرية التي أحيطت بالكامل بالمستوطنة التي حملت أسم البلدة " قدوميم". وتتكون من عدة مواقع وأحياء وهي جفعات المركزية (التلة المركزية)، قدوميم تصوفون "قدوميم الشمالية"، جفعات هديغل، جفعات جلعاد، معاليه قدوميم.

وفي هذه المستوطنة، والتي لم تتوقف عن التوسع منذ إنشاؤها، مقر قيادة الإدارة المدنية العسكرية والمسماة قدوميم، بالإضافة إلى مركز شرطة ومركز توقيف للمعتقلين الفلسطينيين في المنطقة.

وليس ببعيد عن كفر قدوم تصل إلى بلدة الفندق ومنها إلى قرية جينصافوط والمقام على أرضها مستوطنة "كرنيه شمرون" وهي مركز تجمع مستوطنات الشومرون، وتمتد على أراضي قرى كفرلاقف ودير استيا، ويتألف هذا التجمع الاستيطاني من مستوطنه ألفيه منشية (كرنيه شمرون)، والتي تمتد على أراضي قرى عزون، كفر ثلث، عسله، النبي إلياس، ومعاليه شومرون الواقعة إلى الشرق من بلدة عزون وكفر ثلث، و"جينات شومرون" والمقامة على محمية طبيعية وجنوب بلدة كفر لاقف، شرق بلدة عزون.

ومن بين مستوطنات التجمع مستوطنة كرنيه شمرون د (ياكير) أقامتها سلطات الاحتلال عام1981م على أراضي قرية دير استيا. مستوطنيها من اليهود المتدينين، و " كرنيه شمرون" وهي منطقة صناعية تقع شرق بلدة كفر لاقف.

وبعيد هذا التجمع وعلى حد المدينة باتجاه ما أصطلح على تسميته " بالخط الأخضر" وهو الفاصل ما بين الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية المحتلة عام 1967 أسست مستوطنة أورانيت وتقع على أراضي قريتي كفر ثلث، وسنيريا داخل الضفة الغربية، وأراضي بلدة كفر برا داخل أراضي المثلث الجنوبي بالداخل المحتل وأراضي عزبة سلمان وعزون عتمة.

ومن بين المستوطنات أيضا مستوطنة "قصر موشي زوهر" وسميت باسم المستوطن الذي قاد عمليات الشراء والاستيلاء على الأراضي في المنطقة، والذي كان رئيساً لتجمع المستوطنين في تجمع الشومرون وهو من الأثرياء اليهود.

ومن أشهر المستوطنات التي وقعت فيها علميات المقاومة "مستوطنة عمانوئيل" والواقعة وتقع إلى الشرق من بلدة جينصافوط، جنوب بلدة إماتين، وشمال أراضي دير استيا، حيث فجر أحد المقاومين نفسه في باص للمستوطنين في العام 2001 مما أوقع 21 مستوطنا والعشرات الجرحى.

ومن المستوطنات المحيطة بالمدينة أيضا مستوطنة تصوفيم، وتقع أيضا على المنطقة الفاصلة ما بين الضفة والداخل المحتل وأقيمت على أراضي جيوس وجزء من أراضي عزون، ولا تزال سلطات الاحتلال تقوم حتى اليوم بعمليات توسيع للمستوطنة على حساب أراضي قرية جيوس القريبة.

ومن المستوطنات المقامة على الخط الفاصل أيضا مستوطنة نيريت ويقع جزء منها داخل الخط الأخضر، والجزء الآخر، على الأراضي الفلسطينية 1967م، وبالتحديد على أراضي بلدة حبلة.

وإلى جانب المستوطنات الكبيرة تنتشر على أرضاي المدينة وبلداتها وقراها الأحياء الاستيطانية وأبرزها "نفي أورانيم" مناحيم بيغن 1991، هو حي استيطاني تابع لمستوطنة كرني شومرون، ويقع في الجهة الشرقية الجنوبية منها، على حساب أرض الأحراش وأراضي قرى دير استيا وكفر لاقف.

والحي الاستيطاني الثاني هو "زاماروت" والذي أقيم عام 1983م على أراضي قريتي بيت أمين وعزون عتمه، وتقع شرق بيت أمين، وترتبط مع مستوطنة أورانيت.

على أراضي عزبة سلمان ورأس طيرة المعزولة خلف الجدار أقام الاحتلال حي استيطاني جديد باسم (نوف هاشارون) مكون من أكثر 500 وحدة سكنية يرتبط هذا الحي مع مستوطنة اورانيت مما خلق تواصل جغرافي بين المستوطنات الثلاث حول الخط الأخضر ومستوطنة ألفي منشة.

وعلى أراضي قريتي سنيريا وعزون العتمة أقيمت مستوطنة شعاري تكفا (بوابة الأمل)، وليس ببعيد عنها مستوطنة عيتس افرايم (شجرة إبراهيم).

هذه الكثافة الاستيطانية خلقت مناطق معزولة بفعل الجدار بمساحة 6244 دونماً، وأبرزها عزون العتمة والتي عزلت بالكامل بالجدار، وعزون الشمالية التي أحيطت بشييك عازل أيضا، و مناطق بلدة حبله، ومناطق عرب الرمادين.