قاوم/كشف تقرير نشره الاحتلال الصهيوني مؤخراً بعضاً من أساليبه في التخفي ليلاً لضمان نجاح عملياته وكيفية محافظته على السرية التامة خلال هذه العمليات.
وجاء في التقرير أن الجيش يتعمد إطفاء مصابيح مركباته العسكرية خلال تلك العمليات ويقوم سائقوها بالتحرك بناءً على مناظير الرؤية الليلية المركبة على خوذهم، وأن أي خطأ صغير في تحديد المسافات قد يودي بالدورية إلى الهاوية.
وجاء على لسان أحد الضباط العاملين في وحدة "مكافحة الإرهاب" أن الحفاظ على السرية يعتبر بمثابة كلمة السر في الوصول إلى عملية ناجحة، حيث يمتنع الجنود عن إحداث أي حركة أو صوت خلال تحركهم نحو الهدف، كما يمتنعون عن لبس كل ما يلمع أو يصدر صوتاً وأن غالبية عملياتهم تتم ليلاً .
وأشار إلى أن قادة الألوية يؤكدون على عدم إصدار أي صوت من القوات ويتم التعامل عبر إشارات متفق عليها في حين يتم الاستعانة بأجهزة الرؤية الليلية للحفاظ على مباغتة الخصم.
ونوه إلى أن هذه الأجهزة تعمل على التقاط الموجات الحرارية الصادرة من الأجسام وكلما أصدر الجسم حرارة أكثر زاد وضوحه في الصورة، وأنه في حال عملت القوات حسب التعليمات فقد يمر شخص بجانبك ولا يراك.
وقال قائد إحدى فرق وحدة مكافحة الإرهاب "ساغي غولان" إن الجيش الصهيوني يتعمد السير ليلاً بمسافات متقاربة بين الجنود وذلك بهدف خلق تواصل بينهم ما يصعب على الخصم تمييزهم، مشيراً إلى انه من السهل تمييز شخص لوحده ليلاً بينما يصعب تمييز طابور متواصل من الجنود وبحركة بطيئة.
وأضاف أن السير ليلاً يجب أن يكون متزناً ومحسوباً والأهم هو عدم المشي بين الشجيرات لأنها تصدر صوتاً يسهم بتمييز القوة بواسطته.