قاوم/كشفت مصادر صهيونية النقاب عن أن الأحزاب اليمينية المرشحة للمشاركة في الائتلاف الحاكم، الذي سيشكله رئيس الوزراء الصهيوني ، بنيامين نتنياهو، تطالب بتضمين البرنامج العام للحكومة بنداً يدعو إلى ضم مناطق "ج" في الضفة الغربية للكيان الصهيوني ، مع العلم أن هذه المناطق تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية.
وكشف مصدر صهيوني النقاب عن أن حزب "البيت اليهودي" بقيادة وزير الاقتصاد نفتالي بنت، ينوي المطالبة بأن تلتزم الحكومة الجديدة أمام الجمهور بضم مناطق "ج"، وهي المناطق التي تضم المستوطنات جميغها، فضلاً عن أنها تضم أقل نسبة من المواطنين الفلسطينيين.
وأشارت المصدر إلى أن الوزير الصهيوني بنت، سبق أن طرح خطة تسوية تقوم بشكل صريح على ضم مناطق "ج" بهدف حسم مصير هذه المنطقة، قبل الشروع في أي مسار تفاوضي بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية.
وأيدت أوساط داخل حزب الليكود مطالبة بنت، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة تعبر عن إرادة الناخب الصهيوني.
وقال الوزير الصهيوني يسرائيلكاتس، وهو رئيس سكرتارية حزب الليكود، إنه يتوجب على حكومة الليكود أن تطبق سياساتها بشكل صريح، التي تقوم على التشبث بضم "أراضي دولة الكيان الصهيوني التاريخية لها دون منح أي أحد في العالم أي اعتبار".
وفي مقابلة أجرتها معه قناة صهيونية، شدد كاتس على أن سياسات الحكومة الصهيونية تمليها "إرادة الناخب الصهيوني ، وليس توجيهات الرئيس الأمريكي باراك أوباما"،محذراً من مغبة عدم إدراك الإدارة الأمريكية دلالات الفوز غير المتوقع لنتنياهو.
وفي سياق متصل، تبين أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس أباوما ليلة الخميس الماضي بنتنياهو لتهنئته بفوزه بالانتخابات، أفضى إلى تعاظم مظاهر الخلاف بين الجانبين.
وذكرت وسائل الإعلام صهيونية أن أوباما حرص خلال الاتصال، على لفت انتباه نتنياهو إلى أن الإدارة الأمريكية لا يمكنها قبول إعلان التزامه خلال الحملة الانتخابية بعدم السماح بإقامة دولة فلسطينية.
وذكرت قناة الصهيونية، أن أوباما أبلغ نتنياهو أن الولايات المتحدة لا تقبل بحال من الأحوال التزامه بعدم السماح بإقامة الدولة الفلسطينية.
ونقل مصدر صهيوني عن محافل كبيرة في الإدارة الأمريكية قولها، إن التزام نتنياهو بعدم السماح بقيام دولة فلسطينية قد أوصل العلاقات بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو إلى مرحلة اللاعودة.
وحسب المصدر، فإن المسؤولين الأمريكيين باتوا مقتنعين أن نتنياهو من خلال تعهده بإقامة مزيد من المستوطنات، لاسيما في محيط القدس المحتلة، يسعى إلى إرساء حقائق على الأرض تجعل من المستحيل إقامة الدولة الفلسطينية.
ويذكر أن نتنياهو قد جاهر مؤخراً بأنه سيعمل على إرساء حقائق استيطانية على الأرض، تحول دون السماح بإقامة الدولة الفلسطينية.
وكشف المتطرف نتنياهو عن مخطط يعكف عليه يقوم على منع اقتراب مدينة بيت لحم من القدس المحتلة، عبر تعزيز البناء الاستيطاني في المنطقة الفاصلة بين المدينتين.
وفي السياق،كشفت الصحيفة النقاب عن أن أوباما عبر لنتنياهو عن تحفظه من تعاطيه العنصري مع فلسطينيي 48 خلال الحملة الانتخابية.
فقد نقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها إنه: "لا يوجد شيء يثير تقزز الرئيس أوباما، أكثر من أن يتبنى زعيم ما خطاباً عنصرياً من أجل الحصول على أصوات في الانتخابات".