قــــــــاوم / غزة / قالت شركة توزيع كهرباء غزة إن برنامج توزيع الكهرباء المعمول به حاليًا في مدينة غزة بدأ يتأثر مع استمرار رفض إصلاح أحد الخطوط الرئيسية المزودة لها من الكيان الصهيوني، والذي تعطل منذ يومين.
وأوضح الناطق باسم الشركة جمال الدردساوي إن شركة كهرباء الاحتلال حاولت أكثر من مرة الوصول إلى المنطقة الحدودية مع القطاع وكان آخرها منتصف الليلة الماضية إلا أن محاولتها باءت بالفشل نتيجة رفض الجيش الصهيوني .
وأشار إلى أن تعطل خط "بغداد" المغذي لمدينة غزة أدى إلى بدأ التأثير في وصل الكهرباء على بعض المؤسسات الخدماتية وشريحة كبيرة من المواطنين، لافتًا إلى أن هذا التأثير قد يمتد بشكل أوسع في حال استمرار تعطله أو انخفاض درجة الحرارة.
وبين الدردساوي أن شركته تحاول تعويض الخلل من خطوط أخرى على حساب جمهور اخر مما أثر سلبًا على طبيعة توزيع الجدول وساعات الوصل، مشيرًا إلى أن الجدول المعمول به حاليًا في مدينة غزة هو 6 ساعات وصل و12 ساعة قطع تقل إذا تدنت الحرارة وزادت الاحمال.
وذكر أن البرنامج قابل للتراجع في أية لحظة في ظل اضطرار الشركة على توزيع الكهرباء على كافة المواطنين بشكل عادل، مضيفًا: "استمرار تعطل الخط يبقى بقاء 180 ألف نسمة في وضع استثنائي وإرباك مع تشويش موجود أصلًا في ظل الأزمة الحالية".
وأوضح الناطق باسم الشركة أنهم على تواصل دائم عبر الجهات المختصة مع نظيرتها الصهيونية من أجل إصلاح الخط رغم الرفض الصهيوني، داعيًا كافة الجهات ذات العلاقة للتدخل والضغط على السلطات الصهيونية لحل الإشكالية.
وكان خط "بغداد" الذي يعتبر أبرز ثلاثة خطوط رئيسية مزودة لتوزيع الكهرباء من "إسرائيل" تعطل منذ أول أمس، وسط رفض من الجيش الإسرائيلي إصلاحه، مما أدى لتفاهم أزمة الكهرباء.
وتعاني مدينة غزة أكثر من غيرها بنقص الكهرباء، فتصلها لمدة 6 ساعات فقط فيما تقطع 12 ساعة، أما في باقي المحافظات فهي 8 ساعات وصل وذلك بسبب قربها من الخطوط الإسرائيلية وقلة استهلاكها بالمقارنة مع مدينة غزة ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
وكان الاحتلال قصف محطة الكهرباء المركزية ومخازن الوقود وفيها 300 ألف لتر من البنزين الصناعي المشغل لها خلال عدوانه على غزة، مما أحدث أضرارًا كبيرة وأدخل جدول الكهرباء في أزمة جديدة. كما تعرضت الخطوط الإسرائيلية لدمار كبير بفعل القصف.
وتزود محطة الطاقة الرئيسة القطاعَ بنحو 65 ميجاواط، أي ثلث حاجة غزة الكلية من الكهرباء فقط، فيما أن القطاع المحاصر منذ سبع سنوات، يحصل على 120 ميجاواط من الكهرباء من "إسرائيل"، و28 ميجاواط من مصر بشكل يومي، وفقا لسلطة الطاقة في غزة.
وتصل حاجة سكان القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، من 480 إلى 500 ميغاواط، بحسب إحصائية لسلطة الطاقة في غزة.