قاوم _ وكالات /
قطعت شركة الكهرباء القطرية الصهيونية بعد ظهر اليوم الاثنين الكهرباء عن أجزاء واسعة من محافظتي نابلس وجنين شمال الضفة الغربية المحتلة، في خطوة "تحذيرية لدفعهم للالتزام بالمستحقات عليهم".
وقال رئيس مجلس ادارة كهرباء الشمال رئيس بلدية نابلس غسان الشكعة إن الاحتلال أرسل بكتاب صباح اليوم يدعو فيه لتسديد الفاتورة الأخيرة والتي تبلغ قيمتها 45 مليون شيقل، ونفذ تهديداته بقطع الكهرباء بعد ساعات.
وأكد الشكعة أن القرار مسيس بالدرجة الأولى، خصوصا وأن الشركة الفلسطينية تسدد الديون أولا بأول، ولم يتبق من الديون سوى آخر فاتورة.
يذكر بأن شركة الكهرباء الصهيونية قطعت الكهرباء عن مناطق امتيازاتها في شمال الضفة الغربية، سوى المنطقة الصناعية غرب مدينة جنين، ما تسبب بشلل لحياة المواطنين، حيث علق عشرات المواطنين في مصاعد العمارات.
وأوضح الشكعة أن القطرية الصهيونية فصلت التيار الكهربائي عن ١٨ مجلس بلدي وقروي في محافظتي نابلس وجنين بعد ظهر اليوم ضمن الاجراءات التحذيرية والتهديدات لدفع الديون المترتبة على شركة كهرباء الشمال.
وأضاف أن "القطرية ربما تتعمد فصل التيار الكهربائي بشكل يومي عن نابلس وجنين ولا يمكن تحديد ساعات الفصل".
وطالب الشكعة المواطنين بدفع الديون المترتبة عليهم لشركة كهرباء الشمال لتتمكن الأخيرة من دفع ما ترتب عليها من ديون.
تعقيب "القطرية"
كما أعلنت شركة الكهرباء القطرية الصهيونية ظهر اليوم عن شروعها بفصل التيار الكهربائي عن مدن في الضفة الغربية بواقع ساعتين يومياً وذلك بسبب تراكم الديون المستحقة على السلطة.
ونقلت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية عن مدير عام شركة الكهرباء الصهيونية يفتاح تال إن القطع سيكون يمعدل ساعتين يوميًا ساعة صباحية واخرى مسائية، حيث تم قطع الكهرباء على مدن نابلس وجنين الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم.
وأضاف تال أن "قطع الكهرباء سيزداد حتى يصل إلى 50% من الطاقة الكهربائية الواصلة لمدن الضفة وقد يصل في مراحل متقدمة لقطاع غزة".
وقالت الشركة إن الخطوة جاءت بعد أن وصلت ديونها على السلطة إلى 1.9 مليار شيقل وهو ما يمثل 28% من مدخولات الشركة للربع الرابع من العام 2014 ، فيما نوهت إلى تحذيرها المسبق بنيتها قطع الكهرباء منذ فترة طويلة دون استجابة من السلطة .
وقطعت الشركة التيار الكهربائي عن مدن نابلس وجنين بشمال الضفة ما بين الساعة الثانية والثالثة من بعد ظهر اليوم .
وكانت القطرية الصهيونية قطعت بعد ظهر اليوم الكهرباء لساعة من الزمن، ما أدى إلى تعطيل العديد من المصانع والشركات، وإعاقة عملها في ساعات الذروة، كما علق مئات المواطنين في مصاعد البنايات في المحافظتين.
يشار إلى أن هناك خلافات بين وزارة الطاقة الفلسطينية وشركة الكهرباء الصهيونية فيما يتعلق بمسألة تراكم الديون المتراكمة على الفلسطينيين، فيما يطالب الفلسطينيون بتدخل خبراء دوليين لإجراء مراجعة ملف تلك الديون.