Menu
مقدسيون يطالبون بوقف بناء متحف فوق مقبرة مأمن الله

مقدسيون يطالبون بوقف بناء متحف فوق مقبرة مأمن الله

قــاوم- القدس المحتلة: قدمت عائلات مقدسية دفن أقاربها في مقبرة مأمن الله, ودعاة ورجال دين, ومثقفين, ومؤسسات عربية ويهودية, الخميس 16-4-2009، التماساً لمحكمة العليا الصهيونية ضد قرار سلطة الآثار السماح ببناء متحف ’التسامح’ فوق المقبرة.   وجاء هذا الالتماس عقب التقرير الذي نشرته صحيفة ’معاريف’ العبرية حول السماح لسلطة الآثار ببناء متحف التسامح بخلاف التقرير الخطي المهني الذي أعده مسؤول الحفريات في المقبرة آنذاك والذي أوصى بعدم تحرير أرض المقبرة لبناء المتحف حتى يتم استنفاذ كل الحفريات اللازمة.   ومن المتوقع حسب المعطيات الأولية التي نتجت حتى توقف الحفريات وجود نحو 1000 قبر تحت الأرض وهو ما يدل على قيمة المقبرة الأثرية.   واستند الالتماس أيضا إلى أدلة هامة مفادها أن سلطة الآثار كانت أعلنت بشكل خطي عن أرض مقبرة مأمن الله موقعاً أثرياً مميزاً له أهمية تاريخية, ثقافية وهندسية، وذلك في إطار التنسيق التخطيطي الذي أجرته سلطة الآثار الصهيونية وبلدية الاحتلال في القدس بشأن حماية المواقع الأثرية في القدس من خلال المخطط الهيكلي المحلي الجديد لمدينة القدس رقم 2000.   وبحسب الالتماس فقد كان قرار سلطة الآثار تحرير الأرض لبناء المتحف, أي السماح بتدمير موقع كانت سلطة الآثار الصهيونية نفسها أعلنت عنه موقعاً أثرياً مميزاً, قراراً غير قانوني إذ انه يخالف قانون الآثار وقانون سلطة الآثار الذين وكلا سلطة الآثار بالمحافظة على المواقع الأثرية ومنع أي مساس غير قانوني بها.   كما اتهم الملتمسون سلطة الآثار الصهيونية بإصدار قرار تعسفي ومتسرع وغير منطقي, ذلك أن سلطة الآثار تجاهلت توصية مسؤول الحفريات, الذي شكل الجهة المختصة العليا في كل ما يتعلق بالحفريات التي جرت في المقبرة, وذلك دون أي حجة.   وجاء في الالتماس أيضاً أن سلطة الآثار الصهيونية اتخذت قرارها بالسماح ببناء المتحف بعد أن مول أصحاب مشروع المتحف أعمال الحفريات الأمر الذي وضع سلطة الآثار في حالة واضحة من تضارب المصالح, أي بين المصلحة العامة الداعية للحفاظ على الأثريات والمصلحة الخاصة لمخططو المتحف التي تكمن في إنهاء الحفريات في أسرع وقت ممكن حتى ولو كان الأمر على حساب الحفاظ على الموقع الأثري.