Menu

نتنياهو سيقتحم الإبراهيمي في 10 مارس

قــــــــاوم / قسم المتابعة / ذكرت وسائل إعلام الاحتلال الصهيوني بان رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو سيقتحم الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل المحتلة في10 مارس الشهر المقبل قبل بدء الانتخابات الصهيونية بأسبوع واحد.

وقد أفادت مصادر أمنية في السلطة الفلسطينية إضافة إلى مفتى القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين أن اقتحام المقدسات من قبل قادة الاحتلال الصهيوني هي لعب بالنار وبمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة وذلك لإيذاء مشاعر المسلمين.

يشار إلى أن الانتفاضة الثانية والتي سميت بانتفاضة الأقصى لعام "2000" اندلعت في معظم الأراضي الفلسطينية عقب اقتحام رئيس وزراء الاحتلال آنذاك آرئيل شارون وعدد من قادة الاحتلال المتشددين لباحات المسجد الأقصى المبارك في ظروف كالتي نعيشها اليوم.

وتتزامن نية نتنياهو لاقتحام الحرم الإبراهيمي مع الذكرى الـ21 لمجرزة الحرم الإبراهيمي والتي راح ضحيتها 29 فلسطينياً وجرح عشرات آخرون، كانوا في صلاة الفجر حينما فتح عليهم المستوطن الإسرائيلي "باروخ غولدشتاين" النار من سلاحه الرشاش.

الأوضاع في مدينة الخليل على كف عفريت والقوة لن تنزع الحقوق من أصحابها

من جهته أكد مدير الأوقاف في مدينة الخليل جميل أبو داوود، أن الوضع في الضفة المحتلة وخاصة في مدينة الخليل حساس وعلى (كف عفريت) وإن نية رئيس وزراء الاحتلال لاقتحام الحرم الإبراهيمي ما هي إلا داعية انتخابية قد تدفع لاندلاع مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال.

 وقال أبو داوود: "إن اقتحام الحرم الإبراهيمي ليست الأول من نوعه فقبل أسبوعين اقتحمه رئيس الاحتلال الصهيوني رؤوفين ريفلين، إضافة إلى اقتحامه يومياً من قبل المستوطنين المتطرفين"، مشيراً إلى أن القوة لن تنزع الحقوق من أصحابها والمسجد الإبراهيمي حق للمسلمين وحدهم.

وأضاف: "كل يوم يتعرض المسلمين في الخليل إلى مضايقات كبيرة وحواجز عسكرية وتفتيش قبل دخول الحرم الإبراهيمي إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة والأوضاع السياسية المتدهورة كل ذلك يضع الأمر على (كف عفريت) وقد تنفجر الأمور عند تدنيس نتنياهو للحرم الإبراهيمي".

ودعا أبو داوود العالم أجمع وأبناء الخليل على وجه الخصوص للتواجد في المقدسات الإسلامية سواء في مدينة الخليل أو في القدس المحتلة أو في البلدة القديمة لحماية المقدسات من التهويد المستمر دون اعتبار للإسلام والمسلمين.

نتنياهو يُشعل فتيل قنبلة كبيرة في الخليل، ولا نعرف متى ستنفجر وأين

من جهته قال مصدر أمني فلسطيني في تصريحات صحفية: "لقد أشعل نتنياهو فتيل قنبلة كبيرة في الخليل، ولا نعرف متى ستنفجر وأين، فأهالي الخليل يستعدون لإحياء الذكرى 21 لمجزرة الحرم، وقد دعت فصائل وقوى وطنية في الخليل مواطني محافظة الخليل للمشاركة في المسيرات التي ستنطلق يوم الجمعة القادمة، على خطوط التماس بين شطري مدينة الخليل (H1.H2)، وهذه المسيرات بالتأكيد ستقود إلى مواجهات مع جنود الاحتلال المتمركزين على خطوط التماس".

وأضاف المصدر "نقلنا مخاوفنا إلى الجانب الصهيوني من هذه الزيارة، وحملناهم مسؤولية تبعات ما سيحدث من اضطرابات في المدينة"".

الحرم الإبراهيمي هو ملك للمسلمين وحقهم، وأن تدنيسه وباقي المقدسات هو لعب بالنار

وكان المفتي العام للقدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين قال: "إن الاحتلال الصهيوني متخوف من اقتحام رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو للحرم الإبراهيمي الشريف، لأنه يدرك حجم إيذاء مشاعر المسلمين".

وأوضح الشيخ حسين خلال مؤتمر صحفي، أن الاحتلال يعرف تماما أن الحرم الإبراهيمي هو ملك للمسلمين وحقهم، وأن تدنيسه وباقي المقدسات هو لعب بالنار، مشيراً إلى أن الاحتلال عليها أن تتحمل نتائج اقتحام وتدنيس مقدساتنا الإسلامية.

الشارع الفلسطيني متوتر ومشحون نتيجة الاقتحامات المتكررة للمستوطنين للمقدسات

بدوره توقع الكاتب والمحلل السياسي الدكتور نشأت الأقطش، اندلاع مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال خلال اقتحام رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو للحرم الإبراهيمي بداية شهر مارس المقبل معتبراً ذلك وجه أخر من أوجه الانتفاضة الثالثة التي لم تهدأ منذ حرق الطفل محمد أبو خضير على يد المستوطنين في أحراش القدس المحتلة.

وقال الأقطش"إن الشارع الفلسطيني في الضفة المحتلة وخاصة في مدينة الخليل متوتر ومشحون نتيجة الاقتحامات المتكررة للمستوطنين وقادة الاحتلال الصهيوني للمقدسات الإسلامية إضافة إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يحيياها المواطنين"

ردود أفعال فردية سيصعب على الاحتلال ضبط الحالة الفلسطينية الشعبية

وأضاف: الكيان مقبلة على انتخابات وزيارة نتنياهو لها أهداف انتخابية يحرص من خلالها على حشد أصوات المتدينين اليهود لصالحه كي يثبت لهم حرصه على الأماكن الدينية وتنميتها في برنامجه الانتخابي".

وبين الأقطش أن تلك الزيارة ستدفع المواطنين لمواجهة نتنياهو وقواته ولن يمر اقتحامه للحرم الإبراهيمي دون مواجهات، مؤكداً أن الانتفاضة تأخذ ردود أفعال فردية وليست جماعية وبذلك سيصعب على قوات الاحتلال ضبط الحالة الفلسطينية الشعبية لمواجهة اقتحام المقدسات.