Menu

تهديدات الاحتلال لغزة .. تأتي ضمن "البازار الانتخابي"

قــــــاوم / قسم المتابعة / في كل حملة انتخابية صهيونية يستحوذ قطاع غزة على نصيب الأسد من تصريحات ودعاية المرشحين الصهاينة، ويَعتبرُ المرشحين غزة البقرة الحلوب القادرة على جلب أكبر عدد ممكن من أصوات الصهاينة، لذلك تستعر التصريحات الدعائية الهجومية والعدوانية تجاه قطاع غزة.

ومن المعروف أن الصهاينة يملون كل الميل الي التصريحات العدوانية، واللاإنسانية في التعامل مع قطاع غزة، لذلك توعد ليبرمان، ورئيس الوزراء الحالي ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، عاموس يدلين رئيس جهاز الاستخبارات السابق والمرشح على قائمة "المعسكر الصهيوني، وتحالف رئيس حزب العمل "يتسحاق هرتسوغ" ورئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني قطاع غزة بحربٍ مدمرة على غرار الحروب السابقة ولكن بقساوة اكبر.

مراقبون فلسطينيون قللوا من التهديدات الصهيونية تجاه قطاع غزة، على اعتبار أنها تأتي ضمن الحملة الانتخابية الصهيونية، محذرين في الوقت ذاته من ارتكاب الاحتلال لحماقة جديدة في القطاع، مؤكدين استعداد المقاومة لصناعة نصرٍ جديد.

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطالله قلل من تصريحات المرشحين الصهاينة تجاه قطاع غزة بشن حرب صهيونية جديدة، مشيراً أن التصريحات التي يطلقها الصهاينة تأتي في إطار الحملة الانتخابية والتي تهدف لكسب ود الصهاينة.

وقال :"لنا تجربتين مع الانتخابات الصهيونية ومدى تأثيرها على غزة، تمثلتا في حربين عام 2008/2009 وحرب 2012 لكن لتلك التجربتين واللتان تأتيان ضمن الحملة الانتخابية مبررات من القادة الصهاينة امام الصهاينة ".

وأضاف :"شن حرب جديدة في الوقت القريب لا مبرر له، وذلك لثلاثة أسباب هما أن نتنياهو خاض قبل أقل من 6 شهور حرب على غزة، وان استطلاعات الرأي الصهيونية بقيادة بنيامين نتنياهو تؤكد فوزهم في تشكيل الحكومة القادمة لذلك لا يوجد مساعي من الحكومة الحالية لتحريك المياه الراكدة في قطاع غزة التي قد ينقلب فيها السحر على الساحر، والسبب الثالث ان المقاومة التي ترمم بنيتها لا تنوي استدعاء حرب جديدة في تلك المرحلة".

كاتب سياسي: التهديدات دعائية بحتة لكسب ود الصهاينة في الانتخابات ولا مبرر لحرب قريبة

وبين ان العلة في توجه القادة الصهاينة بتصريحاتهم العدوانية تجاه قطاع غزة على وجه الخصوص تكمن في أن الجمهور الصهيوني يرى في الوقت الحالي أن غزة هي تهديد فعلي لامنهم، وبسبب إعلان الكيان غزة منطقة معادية.

من جانبه، قال سمير زقوت الباحث القانوني والحقوقي "إن فرصة عدوان صهيوني جديدة تجاه قطاع غزة متاحة بسبب صمت المجتمع الدولي، على الحروب السابقة تجاه قطاع غزة، وصمته على المجازر الصهيونية التي دارت في غزة طوال 51 يوماً على التوالي".

حقوقي: صمت المجتمع الدولي وعدم وفائه بالتزاماته تجاه غزة يشجع على حرب قريبة

وأضاف:"هناك واقعية للعدوان في ظل موقف المجتمع الدولي المتجاهل لقطاع غزة وعدم وفائه بالتزاماته تجاه الأراضي المحتلة".

وأوضح ان صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحصل لقطاع غزة من جرائم حربٍ منظمة، يرسل إشارات مبطنة للاحتلال الصهيوني بمواصلة عدوانه على غزة.

وبين أن قوات الاحتلال ضمنت أنه "لا عقاب لجرائمها المقترفة تجاه غزة ومن من أمن العقوبة أساء الأدب".

المصدر: فلسطين اليوم