Menu

محللون: المقاومة لن تنزع سلاحها وتصريحات هيرتسوغ انتخابية

قاوم _ وكالات /

أكد محللون سياسيون أن تصريحات رئيس حزب العمل الصهيوني يتسحاك هيرتسوغ والتي تطالب بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مقابل إعادة إعمار ما تم تدميره في الحرب ليست جديدة وتأتي في إطار الانتخابات الصهيونية المزمع إجرائها الشهر المقبل لحشد الجمهور الصهيوني حول برنامجه السياسي المتطرف.

وكان هيرتسوغ قال: "إذا تم اختياري لرئاسة الحكومة في الانتخابات القادمة سأعزز خطوة نزع السلاح من غزة مقابل إعادة الإعمار".

وأوضح المحللون في تصريحات منفصلة أن مطلب هيرتسوغ القديم الجديد رفضته المقاومة في السابق ولن يتحقق أبداً إلا بإنهاء الاحتلال من الأراضي الفلسطينية كافة.

وأجمع المحللون أن "نزع سلاح غزة مقابل إعادة الإعمار" هو تعبير عن الموقف السياسي الصهيوني الرافض لأي حلول من شأنها أن ترفع الحصار وتُنهي الاحتلال وتُعيد ما تم تدميره خلال حرب الـ51 يوماً.

من جهته أكد المختص في الشأن الصهيوني الأستاذ أكرم عطا الله، أن تصريحات رئيس حزب العمل الصهيوني يتسحاك هيرتسوغ تأتي في إطار عرض برنامجه الانتخابي للمنافسة مع رئيس حكومة الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو.

وأوضح عطا الله في تصريح صحفيأن حزب العمل دائماً ما يكون من خلال الشعارات أذكى بكثير من الأحزاب الأخرى  المنافسة على الانتخابات، مشيراً إلى أن هيرتسوغ يعمل على استفزاز نتنياهو لأنه خارج إطار القرار وربما تأتي تصريحاته لمداعبة الجمهور الصهيوني ليس إلا.

ولفت عطا الله، إلى أن ما يطرحه هرتسوغ ليس جديداً وهذا تم عرضه في السابق مرتين الأولى بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما حيث طلب نتنياهو نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وكان الرد الأمريكي بأن هذه المسألة ستُحل إذا أقيمت الدولة الفلسطينية".

وبين أن المرة الثانية جاءت خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة عندما طلب المفاوض الفلسطيني المقاوم إنشاء الميناء والمطار حينها وافق الاحتلال الصهيوني وقال هذا حق للفلسطينيين وهي واردة في المفاوضات الثنائية لكن بشرط نزع سلاح المقاومة في غزة.

 

وفيما يتعلق في أسباب الحروب الصهيونية أوضح المختص في الشأن الصهيوني ، أن الحروب الصهيونية تأتي وفقاً للمتغيرات في الداخل الصهيوني حيث أن الانتخابات مدعاة للحروب إضافة إلى أن حديث دولة الاحتلال كثيراً عن سلاح غزة وأنواعه وتشكيله خطراً عليها هذا أيضاً سبباً في الحرب إلى جانب تدهور الأوضاع الاقتصادية داخل الاحتلال والانتفاضة ضد حكومة الاحتلال بنصب الخيام وسط "تل أبيب" كما حصل عام 2012 حينها اغتالت دولة الاحتلال قائد لجان المقاومة زهير القيسي " أبو إبراهيم " .

 

من جانبه أكد المحلل السياسي حسن عبدو، أن تصريحات رئيس حزب العمل يتسحاك هيرتسوغ  تُعبر عن حقيقة الموقف الصهيوني الراغب في إخضاع المقاومة الفلسطينية ونزع سلاحها إضافة إلى أنه يأتي في إطار الانتخابات المقبلة بهدف منافسة نتنياهو بتصريحات أكثر تشدداً وعنصرية.

وأوضح عبدو في تصريح صحفي أن هذا المطلب ليس جديداً وقد طرح على طاولة المفاوضات بالقاهرة حينها رفضت المقاومة أن تضعه على جدول الإعمال واستجاب الراعي المصري ، وهذا يؤكد تمسك المقاومة الفلسطينية بسلاحها ومن المستحيل نزعه أو تركه.

وقال عبدو: "المقاومة متمسكة بسلاحها كونه حق مشروع وتعبير عن إرادة الشعب بتحرير أرضه المحتلة وهو مسألة أخلاقية لأن كل احتلال ينجب مقاومته معه"، مبيناً أن المقاومة تستطيع أن تتخلى عن سلاحها بشرط إنهاء الاحتلال من كافة الأراضي الفلسطينية.

من جهته أكد المحلل والكاتب السياسي الدكتور ناجي شراب أن تصريحات هيرتسوغ تأتي في إطار الفهم السياسي الصهيوني العام بأن الذي تريده دولة الاحتلال من قطاع غزة هو أن يكون منزوع السلاح.

وقال د. شراب في تصريحات له قال : "إن دولة الاحتلال تريد غزة دون مقاومة، تريد تجزئة الأرض الفلسطينية بين الضفة وغزة، وتفريغ الإعمار من مضمونه ورفع يدها عن إعمار ما دمرته في القطاع".

وأضاف: "إن تصريح هيرتسوغ " نزع سلاح غزة مقابل إعادة إعمارها" هو منطقياً أمام الممول الغربي لإعادة الإعمار والتي يريد إعمار قطاع غزة دون حروب جديدة تشنها "إسرائيل" بمعنى لا نريد أن نعمر غزة ثم يتم تدمرها من جديد".

وبين د. شراب أن المطلوب فلسطينياً هو توظيف الإعلام الفلسطيني للحديث عن الحقائق وتفنيد تصريحات هيرتسوغ سياسياً بأن دولة الاحتلال هي المسئولة عن دمار غزة ، كما أن المقاومة الفلسطينية وسلاحها هو شرعي وحق مكفول حتى تحرير الأراضي المحتلة، إضافة إلى أن دولة الاحتلال  هي من تفرض حصاراً كبيراً على غزة وإذا تم ذلك قد يكون هناك إمكانية لمعاقبة دولة الاحتلال .