Menu

الكيان الصهيوني يجري مناورات ضخمه تشابه التي سبقت الحرب علي غزة ولبنان

قاوم _ وكالات /

يجري الجيش الصهيوني تدريبات تحاكي التي سبقت الحرب علي غزة في إطار "الجرف الصامد" الصيف الماضي حيث أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال بان الجبهة الداخلية بمشاركة قوات الجيش والدفاع المدني وقوات الأمن الأخرى ستجري اعتبارا من يوم غد الاثنين حتى ليلة الخميس المقبل تدريبات واسعة النطاق لإخلاء اكبر عدد من الجرحى الصهاينة .

وحسب الناطق باسم الجيش فإن التدريبات ستعم كل المدن التالية أولا مدينة اللد وأور يهود القريبتان من مطار بن غريون ومدينة ريشون لتسيون و بير يعكوف وروش هعاين وغفعات شموئيل وبيت دجن و نعوريم ويافا وتل ابيب وحولون وهرتسليا وبات يام.

وقال الناطق باسم الجيش التدريبات خطط لها وفقاً لخطة التدريبات لعام 2015 للحفاظ علي جهوزية القوات

فادي عبدالهادي الخبير في الشؤون الصهيونيةيقول إن التدريبات تشبه كثيرا التدريبات التي شملت مدن غوش دان (تل أبيب) الكبرى التي سبقت الحرب على غزة في إطار ما سمتها دولة الاحتلال عملية "الجرف الصامد".

وحسب عبدالهادي فإن التدريبات ليس كما يدعي الناطق باسم جيش الاحتلال بأن اعتيادية وتأتي ضمن الخطة السنوية، بل لها أسباب عدة أجبرت دولة الاحتلال على تنفيذ التدريبات والمناورة ولعدة أيام أولا تهديدات الفصائل الفلسطينية في غزة بأنه إذا استمر الحصار الصهيوني لقطاع غزة فلن تبقى الفصائل مكتوفة الأيدي، كما ان دولة الاحتلال بنفسها تقول إنها نتابع عن كثب تجارب إطلاق الصواريخ من غزة نحو البحر من يوم لآخر.

وكانت المصادر العبرية تحدثت مؤخرا عن 100 صاروخ تجريبي أطلقته المقاومة بعد الحرب الأخيرة على غزة، الامر الذي تنظر اليه إسرائيل على المستويين الامني والعسكرية بالخطير.

يذكر ان مسؤولين من الأمم المتحدة حذروا دولة الاحتلال من حصارها على قطاع غزة وإعادة الإعمار البطئ.

وكان روبرت تيرنر، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة حذر من تجدد الصراع  في قطاع غزة  في حال لم يتغير المسار الحالي للاوضاع وتحسين الوضع الاقتصادي وايجاد استقرار سياسي .

وقال تيرنر خلال لقاء جمعه مع صحفيين فلسطينيين اليوم الأربعاء الماضي : " الوضع في غزة مزرٍ جدا ،  و المصالحة  لا تتحسن، والوضع السياسي، والأمني يتدهور ، كما أن الوضع الاقتصادي سيء، إذا لم يتغير هذا الوضع، سيكون هناك صراع مسلح خلال الأشهر القريبة".

 واكد تيرنر ان عدم استقرار الوضع الأمني والسياسي بالقطاع، خلق شكوكًا لدى الدول المانحة حول إمكانية إصلاح ما دمّرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، الأمر الذي دفعها لتعليق مساعداتها المالية.

وقال: " الدول المانحة تريد إعمار مع استقرار، فلا يمكن تقديم أموال لمشاريع إعمارية ومن ثم التوجه نحو صراع مسلّح جديد داخل القطاع، ذلك دفعها لوقف التزاماتها المالية، الأمر الذي أدى إلى تعليق مساعداتنا ".

ومن الأسباب الداعية لتنشيط الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني حسب -عبدالهادي- التهديدات الإيرانية بعد مقتل الضابط الإيراني وجهاد مغنية في القنيطرة.