Menu

مصادرة الاف الدونمات لصالح الاستيطان وتدمير مئات المنازل

قاوم _ وكالات /

قالت دائرة شؤون الاستطان في شمال الضفه المحتلة في إحصائية حول اعتداءات المستوطنين والاحتلال ان العام المنصرم شهد مصادرة 7 الاف دونم لصالح البناء الاستيطاني وتدمير آلاف الأشجار وهدم مئات المنازل.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة المحتلة في بيان صحفي ان دولة الاحتلال صعدت من انتهاكاتها تجاه المواطن الفلسطيني وأرضه وممتلكاته, واستمرت في عمليات نهب الأراضي الفلسطينية ومصادرتها بحجج تخالف القانون الدولي خدمة لأهدافها الاستيطانية والتوسعية المختلفة من بناء لمستوطنات وأحياء جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة, وتوسيع القائمة منها, في خطوة من شأنها أن تُرسخ من الوجود الصهيوني في المنطقة وتفرضه على الأرض واقعًا يصعب تغييره حتى في أي مفاوضات سلام مستقبلية.

واضاف دغلس فقد كان للمستوطنات نصيبها الوافر من الدعم المطلق من الحكومة اليمينية المتطرفة فقد طرحت الحكومة الصهيونية , ممثلة بوزارتها وهيئاتها المختلقة, البناء والإسكان والداخلية وبلدية القدس الصهيونية , العديد من العطاءات والمخططات للبناء في المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية حيث تم المصادقة على مخططات لبناء 16716 وحدة استيطانية جديدة في 33 مستوطنة صهيونية حيث كانت معظمها في القدس ثم في بيت لحم وفي سلفيت ، هذا بالإضافة إلى الأوامر العسكرية التي طالت ألاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية وكان معظمها إما لغرض بناء جدار العزل العنصري أو مُصادرة بذريعة أن تلك الأراضي هي ملك لدولة إسرائيل وعليه يُمنع على الفلسطينيين استغلالها دون تصريح صادر عن الجهات الصهيونية المختصة حيث صادرت إسرائيل 7304 دونما خلال العام 2014 .

و شهد العام 2014 ارتفاعا ملحوظا في عدد انتهاكات المستوطنين حيث شن المستوطنون الصهاينة 790 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم أغلبها في مدينة القدس بواقع 290 اعتداء يليها محافظة الخليل 132 اعتداء ثم محافظة نابلس ب 130 اعتداء ومن ثم بيت لحم ب 107 اعتداء.

أما بالنسبة للأشجار فقد تم خلال العام 2014 اقتلاع وحرق وتدمير وتجريف 10,596 شجرة وشتلة من جانب قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال الصهيوني أيضا خلال العام 2014 ، قامت إسرائيل بهدم 333 منزلا فلسطينيا 96 منها في الشطر الشرقي من المدينة المحتلة .

 

أما بخصوص الأرض فقد قامت دولة الاحتلال خلال العام 2014 بإصدار 18 أمر مصادرة الأراضي الفلسطينيين إما بحجج الدواعي الأمنية أو بإعلانها أراضي دولة حيث صادرت دولة الاحتلال من خلال هذه الأوامر 7,263 دونما يملكها الفلسطينيون جميعها لصالح توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمشروع التوسعي الصهيوني بشكل عام.

واكد انه خلال الفترة الأخيرة من العام 2014 صعدت دولة الاحتلال من خطواتها التي تهدف لتوسيع رقعة المستوطنات الصهيونية حيث صادق وزير الدفاع الصهيوني موشيه يعالون وبشكل غير قانوني بتحويل قاعدتين عسكريتين ومركز للشرطة الصهيونية لمناطق خاصة للتوسع الاستيطاني في مستوطنات كريات أربع و ايلي زهاف وبيت آيل وقد تم ذلك خلال السابع عشر من شهر كانون الأول ديسمبر من العام الماضي.

هذا ولم يكتف وزير الجيش الصهيوني بهذه القرارات حيث قرر وخلال الأسبوع الأخير من العام 2014 شرعنة بؤرة استيطانية غير شرعية وهي “الي متان” والتي تقع في منطقة وادي قانا في قرية بيت استحيا في محافظة سلفيت حيث تقع هذه البؤرة ضمن حدود محمية طبيعية في منطقة وادي قانا حيث تمنه دولة الاحتلال سكان المنطقة من التوسع على أراضيهم بحجة وقوعها بمنطقة محمية طبيعية بينما تحولها في ليلة وضحاها الي بؤرة استيطانية جديدة.

هذا وفي خطوة تثبت تواطؤ جيش الاحتلال ووزارة الدفاع الصهيونية مع المستوطنين ومشروعهم الاستيطاني وخلال شهر كانون الأول من العام 2014 قامت ما تسمى بالإدارة المدنية في جيش الاحتلال الصهيوني بالمصادقة على مخططات تتضمن تخصيص مساحة 35,000 دونما من أراضي الفلسطينيين والتي استولت عليها دولة الاحتلال واستخدمتها لأغراض التدريب العسكري لصالح توسيع المستوطنات المحاذية لهذه المناطق حيث يقع غالبيتها في منطقة غور الأردن.