Menu
الذكرى السنوية الأولي على عملية كسر الحصار الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي حسن عوض أحد مجاهدي ألوي

الذكرى السنوية الأولي على عملية كسر الحصار الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي حسن عوض أحد مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين

قــاوم- غزة: في عملية في وضح النهار نفذت مجموعة من المجاهدين عملية نوعية شرق قطاع غزة ، قتلت فيها جنودًا صهاينة ونظرًا للظروف الميدانية لم تأسر جنودًا صهاينة كما كان مخططًا لهذه العملية ثم كان الإنجاز الرائع وهو عودة المجاهدين إلى قواعدهم بسلام؛ الأمر الذي أربك حسابات الكيان الصهيوني وجعله يتخبط بعد أن مرغت المقاومة الفلسطينية بتكتيكاتها النوعية هيبة هذا الجيش الهش وبإمكانيات متواضعة للغاية. عملية استشهادية مشتركة تبنت العملية ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح للجان المقاومة الشعبية وسرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب المجاهدين أحد فصائل المقاومة الفلسطينية ، حيث كانت العملية مشتركة بالتنسيق مع هذه الفصائل الثلاثة، وكان الهدف في هذه المرة موقعًا عسكريًا صهيونيًا محصنًا مثل كافة المواقع الصهيونية التي أنفق على إنشائها وتحصينها ملايين الدولارات ، فموقع ناحل عوز يقع شرق مدينة غزة على السياج الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة ، ذلك الموقع الذي يحوي بطياته أبراج للمراقبة مجهزة بأحدث تقنيات المراقبة وأحدث الأجهزة الرشاشة القادرة على إصابة أهدافها المتحركة بدقة ، ناهيك على أن المناطق المحاذية مباشرة لهذا الموقع قد أحالتها الدبابات الصهيونية إلى مناطق صحراوية يمكن رؤية من يتحرك في تلك المساحة بسهولة وبالنظر إلى تلك المعطيات الأمنية يتضح أن  أمر اقتحام الموقع العسكري ليس هينًا بل إن  الوقوف على الأقدام قبالة الموقع ربما يكلف الكثير، ولكن في هذه المرة اقتحم الموقع المحصن بكتل خرسانية وتحت إضاءة شمس الظهر . تفاصيل العملية أبو مجاهد الناطق الإعلامي باسم ألوية الناصر صلاح الدين أحد أذرع المقاومة التي شاركت في العملية  تحدث عن تفاصيل هذه العملية ففي تمام الساعة الثانية بعد الظهر من يوم الأربعاء الموافق 3 ربيع الآخر 1429 هـ تحركت مجموعة من المجاهدين وبطريقة مموهة تمكنوا من الوصول إلى بوابة موقع نحل عوز دون أن تتمكن أبراج المراقبة الصهيونية من رصدهم أو التنبه لوجودهم في تلك المنطقة . وعندما وصل المجاهدون إلى البوابة قاموا بقتل الحراس الثلاثة على الفور وذلك باستخدام أسلحة رشاشة متوسطة وليست ثقيلة كما زعم الكيان الصهيوني بعد العملية وفي تلك اللحظة اندلعت اشتباكات عنيفة مع الجنود الصهاينة ، وانبطح الجميع أرضا ودب الرعب والهلع في نفوس الصهاينة الذين لم يتمكنوا من معرفة مصادر النار وقاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي  . ويتابع أبو مجاهد قائلاً : تدخلت في هذه الأثناء وحدة الإسناد التي قامت بتأمين انسحاب المجاهدين إلى قواعدهم حيث قامت بإطلاق أكثر من 60 قذيفة هاون باتجاه الموقع الصهيوني وباتجاه الدبابات الصهيونية التي وصلت للمكان لنجدة جنودها الذين تساقطوا الواحد تلو الآخر الأمر الذي أدى إلى تأمين انسحاب المجاهدين وعودتهم إلى قواعدهم بسلام  . العملية خُطط لها جيدًا ويؤكد أبو مجاهد أن هذه العملية خُطط لها جيدًا وأن عناصر على تدريب عالٍ قامت بتنفيذ هذه العملية وأن التكتيكات المحكمة التي اتبعتها المقاومة الفلسطينية كانت سببًا في تنفيذ العملية والعودة بسلام مشيرًا إلى أن أحد أهداف هذه العملية كان اختطاف جنود صهاينة إلا أن ما حدث في الميدان كان مغايرًا لما كان مخططًا له، مشددًا على أن هذه العملية كسرت المنظومة الأمنية الصهيونية . ورفض أبو مجاهد الافصاح عن كيفية وصول المجاهدين إلى بوابة الموقع المحصن في وضح النهار دون اكتشافهم، إلا أن المصادر الصهيونية كانت قد ذكرت بأن المجاهدين لم يحملوا بحوزتهم أجهزة نقالة أو أجهزة اتصال لا سلكي؛ الأمر الذي جعل من الصعب اكتشافهم . واعتبر أبو مجاهد وصول المجاهدين إلى الموقع العسكري واقتحامه وقتل حراسه القائمين عليه، ومن ثم عودة المجاهدين إلى مواقعهم بسلام  نجاحًا باهرًا ورائعًا أثبت للعدو الصهيوني قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عملياتها في الوقت والمكان الذي تراه مناسبًا . عملية كسر الحصار ويؤكد أبو مجاهد أن هذه العملية تندرج ضمن سلسلة من العمليات التي ستقوم المقاومة الفلسطينية بتنفيذها رداً على الحصار الظالم الذي يتعرض له قطاع غزة قائلاً : إن هذه العملية والتي أطلق عليها عملية ’ كسر الحصار لتبديد الغطرسة الصهيونية ’ هي أولى البوادر وأول الغيث ولقد شهد العدو قبل الصديق بخطورة وتعقيد هذه العملية الجريئة . ونفى أبو مجاهد أن تكون المقاومة الفلسطينية قد استهدفت نقطة تزويد الوقود لقطاع غزة، مؤكدًا استهداف موقع عسكري صهيوني، متسائلاً : أين هو أصلاً الوقود الذي يزود به قطاع غزة ؟ وأشار أبو مجاهد إلى أن الكيان الصهيوني يسعى من وراء تروجيه لهذه الأكاذيب إيجاد مبررات لإحكام الحصار اللاأخلاقي المفروض على قطاع غزة والذي طال الأخضر واليابس . ردة فعل الصهاينة ولقد كانت ردة فعل الكيان الصهيوني على العملية تدلل على مدى تأثيرها عليه حيث جن جنونه، وقام باستهداف مجموعة من الأطفال مباشرة بعد العملية زاعماً أنه استهدف مجموعة من المقاومين بل ذهب به الحد إلى استهداف سيارة بيضاء اللون كانت تقل مجموعة من المواطنين بالقرب من معبر المنطار زاعماً أن أحد منفذي العملية كان بداخلها؛ الأمر الذي نفاه أبو مجاهد  المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين جملة وتفصيلاً لافتًا إلى أن ذلك يدلل على حالة الهستيريا التي أصابت القوات الصهيونية جراء هذه العملية . من جانبها أكدت صحيفة يدعوت أحرنوت أن الجيش الصهيوني يجري تحقيقات في كيفية وصول المسلحين إلى موقع نحل عوز العسكري دون تمكن قوات الجيش أو أبراج المراقبة من رؤيتهم أو اكتشاف أمرهم عبر أبراج المراقبة القريبة جداً من مكان العملية . ولفتت  الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية  صهيونية بأن الجيش الصهيوني يفحص كيف تمكن المسلحون  الفلسطينيون من قطع السياج الأمني وتنفيذهم للعملية بل وعودتهم إلى قطاع غزة دون قتل أو اعتقال أي منهم . ونقلت يدعوت أحرنوت عن مسعف صهيوني كان متواجدًا في ساحة المعركة بأن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا النار على الصهاينة من الرأس حتى القدم مؤكداً إصابتهم بكم كبير من الرصاص . وهكذا بات واضحاً في الأيام الأخيرة أن المقاومة الفلسطينية قادرة على تطوير أدائها يوماً بعد يوم و لربما هذه رسائل واضحة للكيان الصهيوني بأن دخول غزة واجتياحها لن يكون نزهة أو على الأقل ليس كما كان الحال سابقاً؛ فالمقاومة اليوم لديها من المفاجآت أكثر من أي وقت مضى .