Menu

حاجز "الكونتينر" يمنع المئات من الوصول لمساكنهم بالخليل

قاوم _ وكالات / كشف منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو الأربعاء أنّ الاحتلال بإغلاقه المتواصل لحاجز الكونتينر المؤدي إلى شارع الشهداء وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية يحول دون وصول نحو (ألف مواطن) إلى منازلهم الواقعة بالمنطقة وحيّ تل الرميدة.

وأوضح عمرو في حديثه أن هؤلاء يضطرون لسلوك طرق وعرة وبين المنازل للوصول إلى منازلهم.
وبين أنّ سلطات الاحتلال تواصل ومنذ ما يقرب من أسبوع إغلاق هذا الحاجز العسكري الواقع في قلب الخليل، والسماح لحالات محددة جدا باجتيازه للوصول إلى منازلهم المحاصرة بالاستيطان والحواجز العسكرية من كلّ حدب وصوب.
وأشار إلى ادّعاء الاحتلال أنّ مقاومين فلسطينيين تمكنوا من إحراق هذا الحاجز العسكري، وأنّ الإجراء هو عقاب جماعي لإجبار سكان الشارع المتضررين من الإغلاق على العمل ضدّ عمليات المقاومة في هذا المكان.

ويرى عمرو أنّ إجراء الاحتلال هذا لا يعدو كونه نوعا من أنواع التضييق التي يمارسها الاحتلال ضدّ المواطنين الفلسطينيين والمساعي الأمنية الإسرائيلية المتواصلة للحيلولة دون تواصل الثورة ضدّ الاحتلال، وردود الأفعال الغاضبة جرّاء ما يجري من انتهاك وتهويد للمدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، خاصّة وأنّ الخليل تشهد فعاليات أسبوعية في هذا الصدد.

ويلفت إلى أنّ شارع الشهداء من أكثر المناطق الواقعة تحت طائلة التهويد في قلب مدينة الخليل، خاصّة بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي بالعام (1994) والتي أعقبها تهودي الجزء الأكبر من الحرم الإبراهيمي ومحيطه، والمنطقة التاريخية القديمة الواقعة في قلب الخليل، إضافة إلى إغلاق نحو (1800 محل) تجاري، وإغلاق الأسواق المركزية في قلب الخليل خاصة سوق الخضار وسوق الفواكه وسوق الذهب وسوق اللحامين والحدادين والنجارين وكافة الأسواق المتخصصة في قلب المدينة لقتلها من كافة النواحي وتسهيل عمليات احتلاله واستيطانه في قلبها، انطلاقا من مزاعم وروايات تلمودية.

ويكشف عن أنّ نحو (200 عائلة ) تسكن في شارع الشهداء وحي تل الرميدة المجاور، جميعهم متضررون من عمليات الاغلاق، بما يعادل ما يقرب من (1000 فرد) فلسطيني، لافتا إلى أنّه بالإضافة إلى هؤلاء فإنّ نحو (50 ألف) مواطن من سكان المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل هم الآخرون محرومون من المرور عبر الشارع للوصول إلى منازلهم الواقعة على الجهة الأخرى من الحاجز.

ويبين عمرو أنّ الشارع بالأصل مغلق أمام حركة المركبات الفلسطينية، ولا يسمح للمواطنين الا بالمرور مشيا على الأقدام في الأوضاع العادية، وفي مقاطع محددة من هذا الشارع، فيما يجري تحويل كامل المنطقة وكامل الأحياء السكنية الفلسطينية إلى مراتع للمستوطنين الذين يجوبون المكان كيفما يشاؤون دون رقيب أو حسيب فحسب، وإنّما بحراسة جنود الاحتلال وأفراد جيشه المنتشرين في كل مكان.

وتجد الإشارة إلى المطامع المتواصلة لتفريغ هذا الشارع بشكل كامل، وتحويله إلى المستوطنين وتوسيع عدد من البؤر الاستيطانية الجاثمة في قلب مدينة الخليل على حساب الأملاك الفلسطينية القديمة، من منازل ومحال تجارية.

ويؤكد عمروبأنّ هذه المرة هي الثانية خلال ثلاثة شهور، يقدم الاحتلال فيها على إغلاق هذا الشارع أمام حركة المواطنين، معتقدا أنّ المطلوب في هذه المرحلة حراكا شعبيا ورسميا ودوليا لرفع الإغلاق عن شارع الشهداء، وتنفيذ العديد من الفعاليات في المكان، من أجل إجبار الاحتلال على إعادة فتح هذا الشارع أمام حركة المواطنين، وإزالة التضييقات الممنهجة التي يمارسها الاحتلال على حياة المواطنين الفلسطينيين في ذات المكان دون أيّ تأخير.