Menu

مصدر فلسطيني: الاحتلال يعتزم دفن شهيدي عملية الكنيس بـ"مقبرة الأرقام"

قاوم_قسم المتابعة/أبلغت سلطات الاحتلال عائلتي منفذي عملية الكنيس اليهودي في مدينة القدس المحتلة الشهيدين غسان وعدي أبو الجمل أنها تعتزم دفن جثمانيهما في المقبرة الخاصة بـ "ضحايا العدو" المعروفة بمقبرة الأرقام، كوسيلة «لردع الآخرين».

وأرسل المستشار القضائي للشرطة الصهيونية مساء أمس رسالة لمحامي عائلتي الشهيدين أكد فيها أن سلطات الاحتلال تدرس عدم تسليمهما الجثمانين ودفنهما من أجل «ردع منفذي عمليات في المستقبل وكي لا يصبحوا قدوة للآخرين».

وقالت مصادر فلسطينية أن «أجهزة الأمن اتخذت سلسلة خطوات شديدة، فبعد سنوات طويلة من امتناعها عن هدم بيوت منفذي العمليات تقرر العودة لاستخدامها، كما تدرس استخدام وسائل قانونية أخرى غير عادية».

وتابعت: "من بين الخطوات التي أوصت بها الأجهزة الأمنية، والتي لا زالت قيد الدراسة، هناك احتمال بأن لا تسلم الجثامين للعائلات فور انتهاء التحقيق في العملية لأن تسليم الجثمان يتبعه التشييع والدفن وإقامة شاهد للقبر وغير ذلك، الأمور التي من شأنها أن تمجد اسمه وتحوله إلى قدوة يقتدي بها لآخرون".

وأضافت المصادر "تعتقد الأجهزة الأمنية بناء على توصيات مهنية أن عدم تسليم الجثامين للعائلات فور العملية ودفنهم حتى لو بشكل مؤقت في مقبرة مؤقتة قد يشكل عامل ردع من شأنه تقليل الدوافع لتنفيذ عمليات من هذا النوع". 

وكانت سلطات الاحتلال سلمت قبل أيام عائلتي الشهيدين عدي وغسان أبو جمل من جبل المكبر أمرا بهدم منزليها، وذلك بعد أن داهمت حي جبل المكبر بقوات كبيرة.

وعدي وغسان هما منفذا عملية الهجوم على الكنيس اليهودي الأسبوع الماضي بالقدس قبل أسبوع وقتلا برصاص الشرطة الصهيونية وصدرت تعليمات بهدم منزليهما من رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو كـ"عقاب" لهما بعد قتلهما في مكان العملية، الأمر الذي يعتبر عقابا جماعيا لعائلات منفذي العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال.