Menu

"أعرف عدوك" حملة توعوية بغزة لمحاربة الإسقاط الأمني

قاوم _ وكالات / بدأت القصة باتصال هاتفي، ألو . . كيف حالك؟، ليرد الشاب "الحمد لله"، فيبدو الشاب (أ.م) مستغرباً في بداية الأمر من الصوت في سماعة الهاتف إذ أنه صوتاً ناعما غريبا عليه.

بدأ الحوار في بدايته بين الشاب العشريني، وصاحبة الصوت الغريب، في أمور اجتماعية بهدف رفع مستواه الاجتماعي المعيشي السيئ، من خلال توفير بعض المستلزمات التي يحتاجها في حياته، مقابل معلومات يقدمها لجهاز المخابرات الصهيونية .

وقضى الشاب (أ.م) بسبب قلة الوعي الأمني لديه عدة أعوام في وحل التخابر الذي أسقط به من خلال أسلوب خداع اتبعته صاحبة الصوت الناعم، ليسلم نفسه بعدها للأجهزة الأمنية في قطاع غزة.

وروى تفاصيل هذه القصة الرائد محمد إبراهيم في ندوة أمنية توعوية، ضمن حملة لمحاربة ظاهرة الإسقاط الأمني وأساليبه التي تخدع الشباب الفلسطيني.

وأطلق الحملة الفريق القانوني الشبابي بمنظمة "فور شباب" العالمية – مكتب فلسطين، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي في وزارة الداخلية في غزة، تحت شعار "أعرف عدوك".

ويقول مدير الفرق القانوني الشبابي زيد عزيز  إن الحملة تستهدف توعية الشباب في غزة بأساليب الاحتلال في إسقاط العملاء التي يقع على المثقفين توعية المجتمع بشأنها.

وذكر عزيز أن المجتمع ككل هو مسئول عن توعية كافة شرائح الشباب خاصة الجامعيين منهم، بهدف حمايتهم من الوقوع في شبكة التخابر الإسرائيلية، والعمل على تحصين المجتمع ممن يحاولون نشر هذه الظاهرة بين شرائحه.

وتستهدف الحملة توعية شباب غزة من مخاطر الإسقاط الأمني مع مخابرات الاحتلال بكافة أشكالها عن طريق عقد ندوات وفعاليات مع مبادرات شبابية وجامعات فلسطينية.

ويقول الرائد إبراهيم خلال إلقاءه إحدى المحاضرات، إن الاحتلال ما زال يستخدم كل الأساليب التي يحاول من خلالها إسقاط أكبر قدر ممكن من مجتمع غزة خاصة الشباب، مشيراً إلى استخدام بعض الأساليب الجديدة المستخدمة في الإسقاط الأمني.

ويبين إبراهيم، أن أبرز الوسائل التي انتشرت قبل العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة هي بعض المواقع الالكترونية التي يديرها ضباط المخابرات الصهيونية ، إضافة إلى بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".

واستعرض الخبير الأمني عدة صفحات مشبوهة، محذراً الشباب خاصة فئة الفتيات من التعامل أو التفاعل مع تلك الصفحات والتي تروج نفسها أنها من دعاة السلام بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وحسب الرائد إبراهيم، فإن أبرز الحالات التي وقعن في فخ العمالة، بدأت من خلال دردشات حب ومحاولة إقامة علاقة زواج بين الشباب والفتيات الذين يفتقرون إلى التوعية الأمنية الكاملة.

وعرض خلال الندوة عدة مكالمات مسجلة تبرز مدى جهل المتخابر في بداية إسقاطه من قيمة الضابط الذي يتواصل معه ويراقبه، ذاكراً بعض القصص التي تم تسجيلها لأشخاص سقطوا في شرك العمالة مع أجهزة مخابرات دولة الاحتلال.

وسبق أن أطلقت وزارة الداخلية عدة حملات أمنية لمجابهة شبكات التخابر بينها فتح باب التوبة لهم وهو ما ساهم بحسب الرائد إبراهيم في تقليص أعداد المتخابرين وضعف بنك أهداف الاحتلال خلال عدوانه الاخير.

وقوبل ما يتم عرضه من معلومات خلال الحملة بارتياح لدى الشباب خصوصا بتعرفهم على الأساليب الجديدة في التخابر خاصة التواص عبر الهاتف المحمول عن طريق خبراء أمنيين.