Menu

بدء تسوية 4 آلاف دونم للزراعة شرق القطاع

قـــــاوم / قسم المتابعة / بدأت طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر صباح الأربعاء بتسوية وتجريف وإزالة الركام من الأراضي الزراعية التي تعرضت للتجريف والتدمير، بدءًا من خان يونس وحتى وادي غزة والتي كانت مسرح لعدوان جيش الاحتلال في الصيف الماضي.
وباشرت 10 جرافات تابعة للصليب الأحمر بتسوية الأراضي الحدودية وشق الطرقات فيها، في بلدة عبسان الكبيرة وخزاعة والقرارة شرقي المدينة، كخطوة لتمكين المزارعين من الوصول لأراضيهم ودعمهم صمودهم ليتمكنوا من استصلاحها وزراعتها مُجددًا.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية مسعدة سيف أن المساحات التي ستشملها إزالة الركام والتجريف تمتد من 300 -2000 متر عن الشريط الحدودي من وادي غزة شمالاً حتى رفح جنوبًا، بواقع نحو 4_5ألاف دونم، وسيزداد لأكثر من ذلك، بتكلفة تصل لنحو نصف مليون دولا ".
ولفتت إلى أن مشروع التجريف والتسوية وإزالة الركام سيمتد لنحو أسبوعين، تليها مرحلة تهيئة الأراضي الزراعية لزراعة الشتاء الموسمية، وخلق طرق بينها، وإيجاد شبكات ري، وتوزيع البذور، كذلك سيتم مساعدة المزارعين على استصلاح الأرض لتُصبح جاهزة للزراعة كما السابق، وتمكين المزارعين من العودة لها.
وأشارت إلى أن هذا المشروع يعد خطوة أولى لكثير من المؤسسات المعنية بدعم المزارعين، قائلةً إن المشروع سيفتح المجال أمام المؤسسات لتطبيق مشاريعها، وتسهيل عملية دعم المزارعين ببذور وأسمدة وأشتال زراعية".
وعبر عدد من المزارعين عن سعادتهم بتلك الخطوة الهامة والتي تأتي في توقيت مناسب، يعاني فيه المزارع من صعوبات جمة في استصلاح أرضه، وتجهيزها لموسم الشتاء الذي شارف على البدء، لعدم توفر الإمكانيات المادية لهم، بعد العدوان، وما سبقه من عمليات تجريف وتدمير في حروب سابقة.
وقال المزارع إبراهيم الأغا (60 عامًا): "الاحتلال دمر أراضٍ له بمساحة 14 دونمًا مزروعة بأشجار الزيتون منذ 12 سنة، وتبعد نحو كيلومترين عن الحدودي، ولم أصلها سوى مرة واحدة بعد الحرب، بعد أن أصبت بالذهول مما أصابها من تدمير.
وأضاف الأغا: ستقدم طواقم الصليب الأحمر لنا البذور في الفترة المقبلة، لنتمكن من زراعتها بالقمح والشعير"، داعيًا كافة الجهات للوقوف بجانب المزارع وتقديم الدعم المادي والمعنوي له.
بدوره، شدد عبد الذي يملك أرضًا بمساحة 15 دونمًا مزروعة بالزيتون، تم تدميرها بشكل كامل، على أنهم سيبقون متشبثين بأرضهم، ويقوم بزراعتها مُجددًا، رغم ما حل بها من دمار وتجريف خلال العدوانين الأخيرين.
وأكد الأغا أن المزارعين محتاجون لدعم ومساعدة من قبل كافة الجهات المختصة، "لأن الأرض تمثل مصدر رزق وقوت للمزارع، ولا يوجد أي مصدر أخر، وبالتالي من حق بل من واجب كافة الجهات تقدم الدعم المادي والمعنوي لكافة المزارعين.