Menu

هكذا ترك الاحتلال المقاومة تلقي القبض على أحد العملاء

قاوم _ وكالات / 

تعتبر العلاقة التي تربط ضابط المخابرات الصهيوني بعميل الشاباك علاقة مصلحة لصالح الاحتلال، حيث يقدم المتخابر أو العميل معلومات عن المقاومة مقابل الحصول على جزء بسيط من المال، أو الحصول على بعض الامتيازات.

وتبنى هذه العلاقة بين الضابط والعميل بعد أن يتم إسقاطه في وحل العمالة بإحدى وسائل وأساليب الإسقاط، ولا يمكن للضابط أن يبني مع العميل علاقة صداقة أو ما شابه، فأكثر شيء يستطيع أن يقدمه الضابط للعميل هي علاقة المصلحة.

وهذه العلاقة تجعل ضابط المخابرات الصهيوني غير مستعد لتقديم أي تضحية في سبيل حماية العميل أو إنقاذه من الموت والاعتقال، فضابط المخابرات لا يعنيه مصلحة المتخابر بقدر ما يعنيه الحصول على المعلومات.

الشاباك يستغني عن عميله

شعر المتخابر ( م، ز ) بمراقبة وتتبع الأجهزة الأمنية له أثناء تحركه مما أصابه شيء من الخوف، وهذا الخوف جعله يتواصل مع ضابط المخابرات الصهيوني ليبلغه بالأمر ويطلب منه الهرب داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

طلب ضابط المخابرات من المتخابر أن يهدئ من روعه وخوفه، وألا يثير الشك لدى عناصر الأجهزة الأمنية، وألا يتحرك تحركات غير عادية قد تساعد في إثبات التهمة عليه.

رفض المتخابر ( م، ز ) ذلك وأصرّ على الهرب داخل الأراضي المحتلة وطلب من الضابط توفير ممر آمن له, وبدوره حدد ضابط المخابرات للعميل الطريق الذي يسلكه وأبلغه أنه بانتظاره على السلك الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، وسارع العميل ( م، ز ) بالهرب إلى ذلك السلك.

وأثناء تسلقه على السلك الفاصل ألقت عناصر الرصد الحدودية التابعة للمقاومة القبض عليه أمام نظر وعيون دورية العدو الصهيوني وضابط الشاباك الذي كان بانتظاره دون أن يحرك الضابط ساكناً، أو يحاول إنقاذه من يد المقاومة.