Menu

قصة الشاب خ.ع الذي عرض عليه الشاباك الارتباط

قاوم_قسم المتابعة/فكر الشاب خ.ع للحظات قصيرة في عرض ضابط المخابرات الصهيونية عليه بالارتباط للعمل مع الإحتلال، فكانت اللحظات الفارقة في حياته.

"أكون فاسد مليون مرة ولا أكون عميل لحظة، لا يمكن أن أكون عميلا"، هذه الجملة التي صرخ بها الشاب في وجه ضابط المخابرات الصهيونية ، ذلك لأنه اقتنع أن الإحتلال لم يسبق له أن قام بفضح أحد الأشخاص الذين رفضوا الاستجابة لابتزازه.

المجتمع الفلسطيني يمكنه أن ينسى أن فلانا كان منحرفا أخلاقيا في بداية حياته، أو حتى طيلة حياته، لكنها صفة لا يتوارثها الأبناء والأحفاد، مقارنة بصفة العمالة للاحتلال، التي تبقى وصمة عار يتوارثها الأحفاد تلو الأحفاد.

كل ما سبق توارد إلى ذهن الشاب خ.ع بشكل سريع، ليقرر قراره الذي غير مجرى حياته، ضاربا بابتزاز ضابط المخابرات الصهيوني عرض الحائط، رافضا أي نوع من أنواع الارتباط أو التعاون مع عدوه ومحتل بلاده.

ذهب صاحب القصة بعدها إلى أحد أفراد أجهزة الأمن في غزة، والذي يسكن في منطقته، وتحدث له بما حدث معه، أخبره الضابط حينها أنه قام بالفعل الصحيح بغض النظر عن سبب الابتزاز الذي قام بارتكابه، والذي يمكن معالجته بألف طريقة وطريقة دون الاستجابة لضابط المخابرات والوقوع في شباكه.

ضابط الأمن في غزة، أخبره أن من أهم أهداف هذه الأجهزة في مكافحة التخابر، هو الحفاظ على النسيج الإجتماعي، وعدم فضح من يقوم بتسليم نفسه، مشجعا له على هذا الفعل الذي اتقى به شرورا كثيرة له ولعائلته.

الإسقاط يبدأ من استغلال نقطة ضعف الإنسان، وهذا الأسلوب الرخيص من المخابرات الصهيونية تستخدمه في التجنيد، وغالبا ما يقوم المستهدف بالرفض للوهلة الأولى، ولكنه لاحقا يتعرض للابتزاز ويقبل الارتباط مقابل عدم فضحه.

العبرة هنا، ومن خلال القصة السابقة، أن الإحتلال لم يسبق له وأن قام بفضح شخص رفض الارتباط معه، وأن أي فعل قابل للعلاج إلى ما دون الارتباط مع العدو وتسليمه معلومات عن جيرانك وأبناء وطنك.