Menu

أفخاخ صهيونية لتجنيد فتيات أم الفحم

قاوم_قسم المتابعة/كشف تقرير صحفي عن جهود سلطات الاحتلال الصهيونية لإسقاط فتيات من الداخل المحتل في فخ الخدمة المدنية، من خلال استغلال ما يعرف بصناديق المرضى والظروف المادية السيئة لهؤلاء الفتيات.

ويقول التقرير الذي نشره موقع “عرب 48″ إن الاحتلال يغري بعض الفتيات بمقابل مادي أو بتسهيلات وتمكينات يمنحها الكيان لكل من يخدم في مؤسساته، مستغلا ارتفاع نسبة الفتيات الخادمات في المشروع قياسًا بنسبة الشباب.

ويشير التقرير، إلى غياب أي معلومات دقيقة حول آلية تشغيل الفتيات في الصندوق، فبينما نفاوتت مواقف قيادات كافة الأحزاب والحركات في مدينة أم الفحم من الجهة المسؤولة عن عملية التوظيف، نفى مدير أحد صناديق المرضى أي علم له بآلية التشغيل، مؤكدًا أن لذلك شركات خاصة وأن الصندوق يتسلم أمر التشغيل ويعمل به.

وحمل المحامي في التجمع الوطني الديمقراطي رياض محاميد، الأطر والحركات السياسية والبلديات والمجالس المسؤولية عن توعية جيل الشباب في ظل محاولات الاحتلال المستميتة لتجنيد الشباب، مؤكدًا أن التجمع استهدف طلاب المرحلة الثانوية تحديدًا بمنشورات ومناشير وملصقات تحوي مواد إرشاد عن خطورة الخدمة المدنية.

ويضيف، بأن نسب الانخراط في الخدمة مازالت منخفضة حتى في صفوف الفتيات، معتبرًا أن الجهل بالقضية ومحاولة الفتيات للخروج من نطاق العائلة في ظل الوضع المادي المتواضع، هي أهم أسباب اندماجهن في الخدمة المدنية.

واستبعد محاميد، مسؤولية صناديق المرضى عن هذه انخراط الفتيات في الخدمة المدنية، مؤكدًا وجود شركات خاصة تعمل على تجنيد الفتيات بعد توجههن لها، وذلك بعد تقديم العديد من المحفزات البخسة والوعود الكاذبة، وتابع، “يجب أن نوضح أن كل متجندة بالخدمة المدنية وتعمل بصناديق المرضى هي تأخذ مكان فتاة أخرى كان من الممكن أن تتقاضى 5 آلاف شيكل، في حين تتقاضى الخادمة 900 شيكل شهريا”.

أما القيادي في حركة أبناء البلد رجا اغبارية، فقد حمل المجلس البلدي المسؤولية كاملة عن هذه القضية، معتبرًا أن قدرة الأحزاب والحركات السياسية في مواجهة هذه الظاهرة محدودة، داعيًا البلدية لمسائلة صناديق المرضى حول قيامها بهذا العمل الذي يخالف رغبة الجماهير العربية، وفق قوله.

وأضاف غبارية، أن الأحزاب لا تستطيع منع الشباب والفتيات من التجنيد، مبينًا، أن هذه “قضية لها إبعاد اجتماعية مع العائلة والأهل، ولكن يجب علينا أن نكثف مشاريع التثقيف والتوعية والتحذير من الوقوع في فخ مشاريع التجنيد مهما اختلفت المسميات”.

وبحسب التقرير، فإن الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في أم الفحم زكي غبارية، أكد بدوره أن البلدية كجسم رسمي ومعها السلطات المحلية هي المسؤولية عن محاربة هذه الظاهرة واجتثاثها.

أما سكرتير الحزب الشيوعي في أم الفحم مريد فريد، فقال إن المحلات التجارية في أم الفحم شكلت أهم أسباب التجنيد، من خلال استغلالها للفتيات بتشغيلهن بأجور متدينة، داعيًا لوقف الاضطهاد المزدوج للفتيات بمنعهن من العمل أو تشغيلهن بأجور متدنية.

وطالب فريد، ببرنامج وطني في أم الفحم لشرح أبعاد هذه الظاهرة، وتوفير بديل عما تطرحه الخدمة المدنية للشباب والفتيات، أو من خلال منح الفتيات الحد الأدنى من الأجور لمنع إغرائهن بالتجند في الخدمة المدنية، وأضاف، “يجب علينا شن معركة ضد استغلال الفتيات في مدينة أم الفحم ، وفي أماكن العمل خاصة ، وبذلك يمكننا أن نحد من ظاهرة الخدمة المدنية”.

تجدر الإشارة إلى أن صناديق المرضى، هي عيادات صحية توفر الخدمات الصحية مقابل دفع الضريبة الصحة العامة، وهي ضريبة إجبارية في دولة الاحتلال.