Menu

مخطط لافتتاح قاعات واسعة أسفل الأقصى قريبًا

قـــــاوم / القدس المحتلة / حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من مواصلة الاحتلال الصهيوني حفرياته أسفل وفي محيط المسجد الأقصى ، وخاصة أسفل وقف حمام العين على بعد نحو 20 مترًا من الجدار الغربي للمسجد، وبالتحديد في المنطقة الواقعة أسفل منطقة المطهرة، وتمتد عرضًا إلى أسفل حوش العسيلة وبابي الحديد والسلسلة.
وأكدت المؤسسة في بيان وصل الخميس أن الاحتلال يعمل على مدار 24 ساعة لاستكمال هذه الحفريات، وعزمه افتتاح قاعات واسعة، بعد تهويد مسمى ومضمون هذه الأبنية إسلامية الأصل.
وأوضحت أن من يقوم على مشاريع الحفريات والتهويد المذكورة ما يسمى "صندوق الحفاظ على إرث المبكى"- المسمى الاحتلالي الباطل لحائط البراق (وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة، وكذلك ما يسمى بـ "سلطة الآثار"الصهيونية ، علمًا أن من بادر وموّل بداية هذا المشروع جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية.
وأشارت إلى أنها حاولت مؤخرًا عدة مرات الدخول إلى منطقة الحفريات المذكورة، لكنها منعت من قبل الاحتلال بحجة أن المنطقة مغلقة ويُمنع التصوير فيها.
ولفتت إلى أنها كانت ترصد مجريات تطور الحفريات من خلال مشاهدات قريبة، أكدت أن الاحتلال يواصل وبسرعة كبيرة عمليات الحفريات في المنطقة، ويقوم باستخراج كميات كبيرة من الأتربة، كما يواصل العمل على مدار الـ 24 ساعة في كثير من الأحيان.
ورصدت المؤسسة أعمالًا في الساعة العاشرة ليلًا، وأحيانًا قبل صلاة الفجر، وهو الأمر الذي أكده سكان الحي المقدسيين لطاقمها.
وجاءت تحذيرات المؤسسة أيضًا بناءً على تقرير تلفزيوني نشرته القناة العاشرة الاسرائيلية الأحد الأخير، والذي أشار الى أن هذه المرة الأولى التي يسمح لكاميرا طاقم تلفزيوني الدخول إلى منطقة الحفريات هذه، ويبث مثل هذه المشاهد.
وبالتالي فحسب الصور التلفزيونية التي بثت، وبحسب معرفة طواقم "مؤسسة الأقصى" للمنطقة المذكورة ، والتي دخلتها ووثقتها سابقًا، فإن الحديث يدور عن حفريات واسعة وعميقة تصل إلى أكثر من عشرة أمتار في عمق الأرض، ومتفرعة أسفل وقف حمام العين، وهي أبنية إسلامية مقوسة وعريقة، أكثرها من الفترة المملوكية.
وأوضحت المؤسسة أن الاحتلال يسعى إلى تهويد هذه الأبنية، ونسبها إلى فترة الهيكل الثاني وإطلاق اسم عبري عليها "خلف جدارنا"، في إشارة إلى أن الموقع المذكور موجود خلف جدار الهيكل المزعوم.