Menu

الاحتلال يسعى لتشييد بناء ديني داخل الأقصى

قـــــاوم / القدس المحتلة / حذر رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر من تزايد المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومن التطور الخطير في مواقف الاحتلال ومؤسساته الرسمية والدينية تجاهه.
وقال في بيان الأربعاء إن الهجمة الصهيونية تتسارع ضد الأقصى على كل المستويات والجبهات، ولم يعد الأمر يتعلق فقط "بمنظمات الهيكل " التي يزيد عددها على 25 منظمة وجمعية.
وأضاف أن الاحتلال قرر رسميًا وفعليًا انضمامها للجهود والمخططات الهادفة لتهويد الأقصى ،وذلك من خلال عدة زوايا أبرزها مواقف الحكومة اليمينية التي باتت تشارك بأشخاص وزرائها في قيادة الاقتحامات وممارسة الصلوات.
وأشار إلى موقف الحاخامية الدينية الرسمية التي ألغت تمامًا الحظر الديني على دخول اليهود إلى الأقصى رغم "عدم طهارتهم من ناحية المعتقد الديني، لعدم العثور على البقرة الحمراء التي بذبحها يتطهر اليهود لهذه المهمة".
ولفتت إلى موقف الكنيست الصهيوني الذي يمثل المؤسسة القيادية الفعلية في الكيان، وهو اليوم يشهد حراكًا متسارعًا نحو إضفاء الصبغة الشرعية والقانونية على تلك الأطماع والمخططات التي أصبحت ناضجة وجاهزة للتنفيذ.
ونوه إلى أن قيادات الكنيست منهمكة هذه الأيام في التحضير لـ3 مشاريع تعد من أخطر المشاريع التي تم الإعلان عنها بهذا الخصوص، منها ما يتعلق بإعطاء حق ديني وتاريخي لليهود في الأقصى والسماح لهم بالصلاة والشراكة فيه على هذا الاساس.
ومن هذه المشاريع-بحسب خاطر- ما يسعى لتحويل ساحات واسعة من مساحة الأقصى لحدائق عامة وهو ما يهدد بإلغاء حوالي 70% من مسجدية أولى القبلتين وتفتيت وتمزيق النسبة المتبقية.
وأوضح خاطر أن هذا الحراك السياسي والديني المسموم حول الأقصى يشير بشكل واضح ومكشوف الى أن أطماع الاحتلال فيه لا تقتصر على التقسيم الزمني للمسجد والذي أصبح أمرًا واقعًا بمنطق القوة العسكرية وانما تتعداه إلى ما هو أخطر وأكبر، وصولًا إلى اقامة وتجسيد "الرمز الديني" أو ما يعرف بـ"الهيكل".
وطالب الشعوب العربية والاسلامية بالالتفاف حول الأقصى في محنته ليعلم الاحتلال ودول العالم أجمع أنه ليس مجرد قطعة من الجغرافيا يمكن وإنما هو عقيدة ودين وحضارة تنبض بها قلوب مئات الملايين من المسلمين.