Menu

شهادات لقاصرين تعرضوا للضرب "الهمجي" لحظة الاعتقال

قــــــاوم / قسم المتابعة / نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين شهادات من أسرى قاصرين تعرضوا للتنكيل والضرب والاعتداء خلال اعتقالهم واستجوابهم، وذلك خلال زيارة محاميها للأسرى الأشبال بقسم رقم 3 في سجن "مجدو".
وأفاد المحامي جميل سعادة، بأن عدد الاشبال القابعين في ذلك القسم هو 93 أسيرا قاصرا، أدلى عدد منهم بشهادات مشفوعة بالقسم، اكدوا فيها تعرضهم للضرب والتنكيل والاهانة لحظات اعتقالهم والتحقيق معهم.
وأوضح الأسير يحيى سعد دويكات (17 عامًا) من نابلس والذي اعتقل في 20 مايو 2014 أن عدد من الجنود اقتحموا بيته حوالي الساعة الثالثة فجرًا، واستجوبه الضابط استجوابا ميدانيا، وامسك به أحد الجنود من رقبته ومشوا مسافة 500 متر باتجاه الجيب العسكري، وخلال الطريق قام الجندي بضربه بالبندقية على رأسه مسببا له جرحا بالغاً.
وأضاف "عدد من الجنود قيدوا يدي إلى الخلف وعصبوا عيني، ثم ادخلوني للجيب وأجلسوني على أرضيته، وضربوني بأيديهم وأرجلهم على بطني وظهري، وانزلوني في معسكر حواره، وأجروا لي فحص طبي وتفتيش عاري، ثم ادخلوني لغرفة بقيت فيها ساعتين، ومن هناك نقلت إلى معتقل بيتح تكفا للتحقيق".
وبقي الأسير في بيتح تكفا 14 يومًا، حيث حقق معه يوميا لساعات طويله، وخلال التحقيق كان يتم تقييد يديه، واحيانا كانوا يدخلوه لغرفة التحقيق ليبقى فيها لساعات دون أن يحقق معه بتاتا، وبعد عدة ساعات يرجعوه للزنزانة، ومن ثمن نقل إلى سجن مجيدو وعند دخوله للسجن

فتشوه تفتيشا عاريا، ثم اعطوه ملابس "الشباس" (ملابس السجن) وادخلوه لقسم الاشبال قسم 3.
قدمه على رأسي

بدوره، أفاد الأسير أنس سائد الويسي (16 عامًا) من قلقيلية والمعتقل منذ 4 يوليو 2014 "بأنه اعتقل من شارع الواد في بلدته، حوالي الساعة العاشرة ليلا، حيث هاجمه ثلاثة جنود صهاينة تواجدوا في المكان بسبب مواجهات بين شبان وقوات من الاحتلال الصهيوني التي كانت تقتحم البلدة.
وأضاف "أوقعوني أرضا، وضربني أحد الجنود بقوة على وجهي، ثم وضع قدمه على رأسي ودعس عليه بكل قوته، واخرين ضربوني على بطني وخاصرتي بأيديهم وأرجلهم، مما أدى الى جرح في الخاصرة وأخر في كتفي وعيني أدت إلى انتفاخها".
وتابع "بعد ذلك قيدوا يدي إلى الخلف وعصبوا عينيي وأنا على الأرض، ثم امسكوا بي وجروني على الأرض حتى وصلوا الجيب العسكري، وداخل الجيب وضعوا البارودة على بطني وضغطوا عليه بقوة طوال الطريق، ثم أنزلوني بعد ذلك في إحدى المعسكرات التابعة للجيش، وبقيت هناك من 11 ليلًا حتى الرابعة عصرًا من اليوم الذي تلاه، وأبقوني في الساحة الخارجية تحت الشمس الحارقة دون طعام أو شراب.
واستكمل "من هناك نقلت إلى مستوطنة "اريئيل"، حيث حقق معي هناك خلال ساعه، بعدها نقلت الى حواره، وبقيت هناك ليله أخرى، وفي اليوم التالي، نقلت إلى سجن مجيدو، وهناك تم تفتيشي تفتيشا عاريا وادخلوني لقسم 3 عند الأشبال" .
ضرب تعسفي

اما الأسير الشبل طاهر زياد الاقرع (16 عامًا) من قلقيلية والمعتقل بتاريخ 25يونيو 2014 فأوضح أنه اعتقل حينما كان يعمل بأرضه الموجودة على أطراف البلدة حوالي الساعة الرابعة عصرا، حيث كانت المواجهات اندلعت بين قوات من الجيش ومجموعه من الشبان بالقرب من المكان، فهرب عدد من الشبان باتجاهه، فاختبأ في مخزن للجيران، وبعد لحظات دخل عليه عدد من الجنود وهو مختبئ وامسكوه وانهالوا عليه بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم وبالبواريد التي معهم، وضربوه بشكل تعسفي وسببوا له عدة جروح، حيث أصيب بجرح عميق فوق حاجبه وأخر بيده وثالث في رأسه وجميعها كانت تنزف على ملابسه".
وأضاف "بعد ذلك قيدوا يدي وعصبوا عيني وادخلوني للجيب العسكري، ثم انزلوني في معسكر جيش قريب، وهناك ادخلوني مباشرة للعيادة، حيث قام الطبيب بتقطيب الجرح في رأسي وفوق حاجبي، وبقيت هناك تقريبا حتى الثامنة مساءً، ثم نقلت للتحقيق في مستوطنة "اريئيل"، وهناك فتشوني تفتيشا عاريا ثم ادخلوني للتحقيق".
وتابع "حقق معي خلال 5 ساعات، وبعد انتهاء التحقيق نقلت إلى مركز توقيف حواره حيث تم التحقيق معي هناك مرة ثانية، وقام المحقق بضربي لأعترف، وبقيت ليله واحده في حواره وفي الصباح نقلت الى سجن مجيدو" .