Menu

لجان المقاومة : 15 عاما من مسيرة الدم والشهادة

قــــــــاوم / خــــــاص /  15 عاماً مضت منذ أن أعلنت لجان المقاومة في فلسطين عن بيان نشأتها الأول في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000م ,  في أول يوم انطلقت فيه شرارة انتفاضة الأقصى ، معلنة ميلاد فصيل فلسطيني مقاوم جديد شق طريقه في زمن قصير حتى أضحى من أكثر التنظيمات الفلسطينية تأييداً وتواجداً في ميدان المقاومة والجهاد .

وفور بزوخ فجر اللجان وألويتها المظفرة ألوية الناصر صلاح الدين على الساحة الفلسطينية ، و بعد أن وجد العدو الصهيوني عناداً وإصراراً في قادة الحركة لا مثيل له على مواصلة طريق تحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك من دنس اليهود ، أعلن الاحتلال الصهيوني حرباً ضروساً لا هوادة فيها على قادة لجان المقاومة ،  فصدرت الأوامر من رأس الهرم السياسي الصهيوني إلى قيادة الجيشباغتيال وتصفية قادة لجان المقاومة وأمنائها العامين.

عملية الاغتيال الأولى " الشهيد رمضان عزام "

بعد مرور أقل من عام على اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة وانطلاقة لجان المقاومة في فلسطين وبالتحديد في تاريخ 26‏/04‏/2001 ، أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على أول عملية اغتيال لأحد أبرز قادة ألوية الناصر صلاح الدين الشهيد القائد رمضان عزام برفقة الشهداء سمير زعرب وياسر وسعدي الدباس على الحدود الفلسطينية المصرية .

اغتيال قناص فلسطين " الشهيد محمود العرقان "

في مساء يوم الأربعاء الموافق 7 / 12 / 2005 ,  وبالتحديد في تمام الساعة السادسة , أقدمت طائرات الاحتلال الصهيوني على اغتيال الشهيد المجاهد القائد الميداني لألوية الناصر صلاح الدين ومسئول وحدة الاستشهاديين محمود العرقان " قناص فلسطين " بصاروخ أطلقته طائرات العدو الحاقدة على سيارته , بينما كان في طريق عودته إلى منزله شرق رفح مما أدى إلى استشهاده .

إغتيال القائد العام لألوية الناصر صلاح الدين الشهيد القائد " أبو يوسف القوقا "

في الجمعة الأخيرة من شهر مارس لعام 2006م اتشحت فلسطين بالسواد بعد تناقل المواطنون نبأ استشهاد فارس المقاومة الفلسطينية ونبراسها الشيخ أبو يوسف القوقا , بعد إن نجح الكيان الصهيوني في أن يصل إلى الشيخ الشهيد أبو يوسف عبر استهدافه بسيارة مفخخة حيث انفجرت أثناء مروره بالقرب منها متجها لمسجد مرج الزهور وسط مدينة غزة لأداء صلاة الجمعة.

اغتيال " جنرال فلسطين " قائد ألوية الناصر صلاح الدين في الضفة المحتلة

في التاسع من أبريل من عام 2006م , وبعد سنوات من الملاحقة والمطاردة , يترجل الفارس البطل الشهيد القائد جبر الأخرس قائد ألوية الناصر صلاح الدين في الضفة المحتلة , حيث تمكنت قوة خاصة صهيونية من محاصرة المكان الذي تحصن فيه الشهيد القائد ليرتقي جبر إلى العلى بعد اشتباك شديد خاضه ومجموعته حتى آخر طلقة .

اغتيال القائد الشيخ الأمين العام المؤسس جمال أبو سمهدانة " أبو عطايا "

لم يمضي شهرين على اغتيال الاحتلال الصهيوني لقائد ألوية الناصر صلاح الدين في الضفة المحتلة , حتى أقدم جيش الاحتلال الصهيوني على ارتكاب جريمة وحماقة جديدة وذلك بالتحديد مساء  يوم الخميس الموافق 8/6/2006 حيث كانت فلسطين على خبر وقع كالصاعقة على المجاهدين والمقاومين وكل أحرار الأمة , حين قصفت الطائرات الصهيونية موقع تدريب تابع لألوية الناصر صلاح الدين غرب رفح بالقرب من تل السلطان في استهداف صهيوني للامين العام المؤسس للجان المقاومة الشيخ الشهيد جمال أبو سمهدانة أبا عطايا .

وزفت اللجان أمينها العام برفقه عدد من الشهداء أرتقوا معه  وهم الشهداء نضال موسى و محمد عسلية و أحمد مرجان .

اغتيال القائد المؤسس الشيخ عامر قرموط أبو الصاعد " أسد المقاومة "

و مع اشتداد المواجهات بين الاحتلال الصهيوني وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين , واصل العدو الصهيوني تصفيته لقيادة لجان المقاومة , وكانت عملية الاغتيال هذه المرة من نصيب الشهيد القائد المؤسس عامر قرموط أبا الصاعد " أسد المقاومة " .

ففي يوم الاثنين الموافق 4/2/2008م كان الموعد مع الشهادة والارتقاء للحاق بمن سبق من الشهداء, حيث قامت طائرات العدو الصهيونية الجبانة بتوجيه صواريخ حقدها نحو جسد أبو الصاعد رحمه الله , أثناء خروجه من جامعة القدس المفتوحة حيث كان يؤدى امتحاناته النهائية.

اغتيال القادة الشهداء " ثلة الصائمين "

اشتدّت دموية وحدة العدوان الصهيوني على قطاع غزة بشكل عام وعلى لجان المقاومة بشكل خاص حيث أرتكب العدو الصهيوني  جريمة إغتيال خمسة من كبار قادة لجان المقاومة وفي مقدمتهم الأمين العام الحاج الشهيد كمال النيرب  " أبو عوض" والقائد العسكري الشيخ عماد حماد " أبو عبد الرحمن " ونائب القائد العسكري الشهيد الشيخ خالد شعت " أبو جميل" والشهيد القائد عضو المجلس العسكري لألوية الناصر صلاح الدين عماد الدين نصر " أبو غسان" والشهيد القائد خالد المصري" أبو فراس"  قائد وحدة الإستشهادين, والذين تم اغتيالهم وهم صائمين طائعين من قبل طائرة استطلاع صهيونية  الخميس  الموافق 18 8 2011، أثناء تواجدهم  في بيت القيادي خالد شعت قُبيل الإفطار .

اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشهيد الشيخ زهير القيسي " أبو إبراهيم "

تواصلت صولات وجولات المواجهة بين لجان المقاومة والكيان الصهيوني ، وتنوّعت أساليب ألوية الناصر صلاح الدين التي أضحت قويّة أكثر من أي وقت مضى، وصارت تشكّل مصدر قلق كبير للعدو الصهيوني .

ورغم اغتيال الاحتلال لقادة اللجان المؤسسين والبارزين، إلا أن اللجان ازدادت قوّة وامتدّت شعبيتها بشكل كبير، ولاقت احتضاناً جماهيرياً فلسطينياً مشهوداً.

وفي التاسع من مارس 2012م , قصف الطيران الحربي الصهيوني سيارة الشهيد الشيخ الأمين العام للجان المقاومة أبو إبراهيم القيسي في حي تل الهوى ليرتقي شهيداً مع رفيقه الشهيد محمود حنني احد الأسرى المحررين ضمن صفقة "وفاء الأحرار" والمبعد منذ ٥ سنوات لغزة من مدينة نابلس .

معركة متواصلة

ويبدو أن الاحتلال الصهيوني برغم عشرات عمليات الاغتيال التي نفّذها بحقّ قادة لجان المقاومة ، لم يفهم بعد أن اللجان ليست قائمة على فكر وعقل شخص واحد، فمهما اغتال من قادتها ستبقى شامخة لا تنكسر، والجميع يدرك أنها تخرج بعد كل ضربة توجّه لها أشدّ قوّة.

واليوم بعد 15 عاماً من انطلاقتها تقف لجان المقاومة على أرضية جماهيرية واسعة، ومن خلفها ألوية الناصر صلاح الدين التي أصبح يحسب العدو الصهيوني لها ألف حساب .