Menu

الاحتلال يطرح مخططات بناء قرى لتهجير التجمعات البدوية إليها

قاوم-قسم المتابعة/كشف مركز حقوقي فلسطيني عن أن الإدارة المدنية للاحتلال طرحت 6 مخططات لبناء قرى بالقرب من منطقة النويعمة بأريحا شرق الضفة الغربية المحتلة، لنقل مضارب التجمعات البدوية التي تقع ما بين القدس والأغوار إليها، تمهيداً للسيطرة على المنطقة الاستيطانية المسماة "E1".

وقال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في مقر المركز الإعلامي الحكومي في رام الله، إن الإدارة المدنية أودعت خلال شهر آب الماضي، ستة مخططات للاعتراض لبناء قرى جديدة سيتم إجبار سكان البدو الواقعة مضاربهم ما بين القدس والأغوار، على العيش في هذه التجمعات التي تقع في المناطق المصنفة "ج" بالقرب من منطقة النويعمة بأريحا.

وحذر من أن المخططات الاحتلالية الجديدة تهدف للسيطرة على مناطق "E1" وتهجير 15 ألف مواطن فلسطيني يقطنون في هذه المناطق وتسكينهم في كنتونات تذكر بمعسكرات النازية "غيتوت".

وأوضح العاروري أن المخططات تم طرحها بشكل منفصل، إلا أنها تشكل وحدة متكاملة تشمل طرقاً توصلها ببعضها، وتضم مخطط توسيع شارع المعرجات الرابط بين رام الله وأريحا.

وأكد أن هذه المخططات "تهدف إلى تهجير البدو من جديد وتقوض أسلوب ونمط حياتهم، مما يشكل تطهيراً عرقياً لتواجد الفلسطينيين في هذه المناطق لصالح بناء المستوطنات وتوسيع المشاريع الاستيطانية".

وشدد العاروري على أن المخطط يقضي على مستقبل إقامة الدولة الفلسطينية بالاستيلاء على أراضي E1 التي تعزل القدس، وتفصل الترابط الجغرافي بالضفة.

من جهته؛ طالب رئيس "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" زياد أبو عين، خلال المؤتمر، بالتصدي لهذه المخططات ورفضها قانونياً وجماهيرياً، مضيفا إن الاحتلال يريد من خلال تجميع البدو في هذه المناطق "تسهيل السيطرة على المناطق الفلسطينية لصالح المستوطنات والمشاريع الاستيطانية الكبرى".

وطالب ممثلون عن البدو خلال المؤتمر، الجهات الفلسطينية الرسمية بالتصدي لهذه المخططات ورفضها، وحمايتهم وتعزيز صمودهم في هذه المناطق.

وبحسب مصادر فلسطينية؛ فإن منطقة E1 تقع بين مدينة القدس المحتلة ومستوطنة "معاليه ادوميم" الصهيونية وتبلغ مساحتها نحو 12 كيلومتراً مربعا، وتخطط سلطات الاحتلال للاستيلاء عليها وضمها، بالإضافة إلى المستوطنة المذكورة إلى مدينة القدس المحتلة ضمن مشروع "منطقة القدس الكبرى"، وسيؤدي إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها من جهة وفصل الضفة الغربية عن مدينة القدس المحتلة من جهة أخرى.

وكانت عدة دول ومنظمات دولية أعربت عن رفضها للمخططات الصهيونية في هذه المنطقة التي تشكل أراضيها منطقة احتياط للفلسطينيين في الضفة الغربية وشرق القدس المحتلة.