الطائرات الصهيونية قصفت موكب شاحنات بزعم أنها تحمل سلاح لغزة في السودان... ووزير سوداني يؤكد استشهاد 800 مواطن وأولمرت يلمح بالمسؤولية عن القصف الإجرامي

قــاوم- قسم المتابعة: كشفت الصحف الصهيونية الصادرة اليوم الخميس عن قيام السلاح الجوي الصهيوني بقصف موكب لشاحنات سودانية كانت تسير شمال غرب مدينة بور في السودان، يشتبه بأنها حملت سلاح إيراني، وذلك في ذروة حرب الرصاص المصبوب على غزة، وأوضحت الصحف الصهيونية إلى أن قصف موكب الشاحنات جاء بسبب نقل الموكب سلاح إيراني، في محاولة منه لتهريب السلاح إلى غزة من خلال الأنفاق. ولمح رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هرتسليا اليوم قائلا: ’يمكننا الوصول لأي مكان كان قريب أو بعيد من اجل ضرب البنية النحتية للإرهاب، ويعد هذا أول إعتراف رسمي صهيوني بذلك-طبقا لنا ذكرته القناة العاشرة بالتلفزيون الصهيوني. وحول حرب لبنان الثانية،  قال اولمرت ان الكيان الصهيوني حقق قوة الردع التي لم تكن لإسرائيل منذ 40 عاما، فالهدوء الذي يسود شمال فلسطين المحتلة هو  بفضل قوة الردع الإسرائيلي-حسب تعبيره. من جهته أكد مبروك سليم وزير الدولة بوزارة النقل السودانية أن 800 سوداني قتلوا في غارتين جويتين شنتهما الولايات المتحدة على الأراضي السودانية. وأكد سليم أن الغارتين شنتهما الطائرات الأمريكية خلال شهري يناير و فبراير الماضيين. وكانت شبكة تليفزيون الأمريكية قد ذكرت مساء أمس أن طائرة صهيونية أغارت قبل نحو شهرين على قافلة شاحنات في السودان قالت أنها كانت في طريقها لنقل أسلحة إلى قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 39 شخصا وذكرت الإذاعة الصهيونية اليوم أن هذا الهجوم تم بموجب مذكرة تفاهم وقعت بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة. وفي تفاصيل التقارير المتعلقة في العملية العسكرية الجوية الصهيونية ضد موكب شاحنات كان يسير في السودان ذكرت يديعوت أحرنوت ’ قصف سلاح الجو الصهيوني خلال حرب الرصاص المصبوب على غزة، قصف موكب شاحنات في السودان، والتي يشتبه بأنها حملت سلاح وعتاد قتالي مصدرهم من إيران، وكانت الشاحنات في طريقها إلى غزة، والتي كان من المفترض تهريب السلاح الذي تحويه عن طريق صحراء سيناء’. وأضافت يديعوت أما عن البلاغ الأول فقد نُشر في موقع إخباري سوداني،’ سودان تيربيون’، والذي يعمل من باريس، ويشير البلاغ الإعلامي في موقع ’سودان ترايون’ إلى أن سلاح الجو الأميركي قصف موكب لسبعة عشر شاحنة، في الوقت الذي تواجد المواكب شمال غرب مدينة بور سودان، وقد ذكر الموقع بأنه الحافلات تدمرن بشكل كلي جراء القصف، الأمر الذي أدى للمقتل 39 مواطن’. وأفادت صحيفة يديعوت أحرنوت بأن ’ مسار التحقيق في عملية القصف تغير بصورة حادة، بحيث نشرت شبكة (سي بي إس) بلاغ يشير إلى أن سلاح الجو الصهيوني هو من قصف موكب الشاحنات في السودان وليس سلاح الجو الصهيوني ، وذكر الصحفي دافيد مارتين والذي يعتبر من المراسلين الذين يعملون بمصداقية، وتختص غالبية تقاريره في المجال العسكري الأمني في واشنطن، أفاد وفقا لتصريحات من مصادره الخاصة بأن سلاح الجو الإسرائيلي هو من قصف موكب الحافلات وليس سلاح الجو الأميركي’.  وأكد الصحفي دافيد مارتين وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت بأن ’ الطائرات الصهيونية قصفت موكب الشاحنات، فور وتلقيها بلاغ استخباراتي يشير إلى أن السلاح الذي خرج من إيران، معد لنقله إلى غزة عن طريق الأنفاق في صحراء سيناء’. وتابعت ’ فجرت قوة كبيرة جدا شاحنات صغيرة حملت السلاح، لقد دمروا الشحنات بشكل كلي، وتسبب التفجير إلى مقتل سودانيين، إثيوبيين وتسبب بجرح وإصابة العديد’.’ قال مبروك مبروك سالم وزير سوداني لموقع ’سودان ترابيون’. وفقا لصحيفة (يديعوت أحرنوت). وتابعت يديعوت أحرنوت قائلة ’ تسبب تفجير وقصف موكب الشاحنات إلى فضيحة في الحكومة السودانية على حد تعبيرها ، والتي توجهت في أعقاب تعرض موكب الشاحنات للتفجير والقصف إلى مصر، وطلبت منها المساعدة في الحصول على معلومات حول حادثة التفجير، قبل أن يقرروا في السودان كيف ستكون ردة الفعل السودانية؟ بحيث تعتبر السودان مصر بأنها حليفة لأميركا في عدة قضايا’. وقالت يديعوت أحرنوت ’تشير التقديرات إلى أن السودان رفضت توجيه أصبع الاتهام صوب للكيان الصهيوني ، ذلك خشية من وطيس الفضيحة، ومن جانب آخر، لم تعقب أية جهات أميركية أمس على البلاغ الذي تم نشره في شبكة (سي بي اس) والذي يشير إلى أن الكيان الصهيوني هي من نفذ الهجوم على أرض السودان’.