Menu

شركة القطار الصهيوني الخفيف تسعى لإبعاده عن شعفاط

قـــاوم - قسم المتابعة - كثفت شرطة الاحتلال الصهيوني من تواجدها على طول مسار "القطار الخفيف" في بلدة شعفاط بالقدس المحتلة مؤخرا، في ضوء تواصل استهدافه من قبل الفتية الفلسطينيين، بالحجارة.

وفي ذات الوقت، واصلت قوات الاحتلال استخدام الطائرة الخاصة بدون طيار التي تواكب عمل وخط سير القطار من لحظة دخوله حي شعفاط حتى وصوله مستوطنة "بسغات زئيف".

يأتي ذلك على إثر استهداف القطار بشكل متكرر من قبل الفتية الفلسطينيين، في حين تقوم قوات الاحتلال بحملة مداهمات واعتقالات يومية، بحجة البحث عن ملقي الحجارة على القطار.

يأتي هذا التصعيد وسط حديث عن دراسة جدية تقوم بها الشركة التي تشرف على تسيير القطار الخفيف مع الشرطة، لمد خط جديد بديل للخط الذي يخترق حي شعفاط، ليتجه القطار شرقاً صوب المحطة من أسفل الجسر في مستوطنة التلة الفرنسية، متجاوزاً شعفاط إلى مستوطنتي "بسغات زئيف" و"النبي يعقوب".

وهذا المسار -كما يقول أحد العاملين في هذه الشركة- كان موجودا في الأصل ولكن تم دمج مسار حي شعفاط لتظهر الشركة أن هذا القطار لخدمة الفلسطينيين والمستوطنين، وكي لا يأخذ طابع التمييز، وينفي صفة ربط مستوطنات شرقي القدس بغربيها.

وحسب شرطة الاحتلال، تم اعتقال 97 شابا من منطقة شعفاط ومخيمها وأطرافها الشرقية وبيت حنينا في الأسبوعين الأخيرين، معظمهم بدعوى استهداف القطار أو عرقلة عمله، أو لعلاقتهم بالأحداث التي شهدتها شعفاط في أعقاب استشهاد محمد أبو خضير.

بيد أنّ الأهالي وذوي المعتقلين يقولون إن هذا الرقم أقل من النصف، فعدد الذين في السجون والمعتقلات أكثر من هذا الرقم، ويقدرون حسب من قدمت بحقهم لوائح اتهام بأن الرقم تجاوز الـ387 شاباً، بعضهم تم إخلاء سبيله لحين المحكمة، وبعضهم مدد توقيفه.

وتقول الشركة المسيرة للقطار الخفيف إنها تكبدت خسائر كبيرة أولاً بسبب قلة الركاب اليهود، ومن مقاطعة الفلسطينيين لهذا القطار الذي يرونه جزءاً من المنظومة الاستيطانية في القدس، وثانياً بسبب استهداف القطار بأكثر من 113 عملية رشق حجارة وزجاجات حارقة ألقيت عليه، وتدمير للمحطات وشبكات الكاميرات التي تحميه.

وقدرت الشركة خسائرها خلال المواجهات حتى اليوم بأكثر من 4 ملايين شيكل، الأمر الذي يدفعها لوقف النزيف والبحث عن بديل.