Menu

المقاومة تجبر العدو على إلغاء خطة "بنغوريون" العسكرية

قـــاوم - قسم المتابعة - كشفت القناة العاشرة العبرية في تحقيق لها أن نتائج الحرب التي خاضتها قوات الجيش الصهيوني على قطاع غزة والتي انتهت قبل حوالي 3 أسابيع أجبرت قيادة الجيش على تغيير خطته العسكرية المتبعة منذ 60 عاما وهي الخطة التي وضعها حسب قولها "القائد العسكري "الفاشل" المطرود من الجيش دافيد بن غوريون، والتي تقوم على ثلاثة عناصر (الردع، الحسم، والانذار)".

ويضيف التحقيق أن الحكومة الصهيونية كانت مثل النعامة دفنت راسها في رمال غزة ولم تستطيع تحقيق قوة الردع ولا اوقفت الصواريخ التي كانت تنزل على رؤوس الصهاينة ويتضح انه لا يوجد استراتيجية امنية رادعة، وأن إسرائيل تعيش بعد 60 عاما على استراتيجية بن غوريون".

وتوضح القناة أن "دافيد بن غوريون الذي كان برتبة رقيب وكان يتسرب من الجيش جرى طرده حينها حتى أن شركات الامن لم تقبله حارسا لكن وفي العام 1950 جاء طح خطة أعجبت القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية وكانت تقوم على ثلاثة عناصر (الردع، والحسم، والإنذار) ولا تزال قائمة حتى الان".

وتنقل القناة عن المؤرخ اليهودي المعروف "أليكس منتسي" قوله: إنه "لا يوجد في سجلات الكيان الصهيوني منذ العام 1950 اي استراتيجية غير تلك التي وضعها بن غوريون والذي طالب حينها بإقامة مشروع نووي متواضع وطالب بتشكيل جيش الاحتياط".

خطة بن غوريون حققت نجاحا كبيرا في العام 1967 عندما هزمت قوات الاحتلال الجيوش العربية ومنذ ذلك الوقت وحتى الان وكل وزراء دولة الاحتلال متمسكون بتلك الاستراتيجية ويكررون تلك الكلمات الثلاثة.

ويقول "منتسي": إنه "ومنذ العام 1982 اختلفت السياسة كلها فكل الحروب بعد تلك السنة انتهت بلجنة تحقيق ومن ثم التحقيق مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني ...فاصبح هناك فراغ حقيقي في ظل غياب استراتيجة جديدة للامن بعدما اصبحت المنظمات العربية والفلسطينية تعمل بشكل مختلف وتحقق إنجازات، فهي على ما يبدو أصبحت تعرف أسرار هذه الخطة وتعرف مباطن الخلل فيها وتعمل وفق ذلك".

وتنقل القناة عن العسكري المتقاعد "دان مردور" الذي أعد تقريرا من 250 صفحة لاستخلاص العبر من الحرب على غزة قوله: "إن هناك التنظيمات وكيف تردعهم الان فهناك انهيار للنظام العالمي باكمله وهناك حروب لا يمكن ان تحسمها"، ويضيف "علينا ان نفكر مرة أخرى وعلى الكيان الصهيوني ان تدخل مركبات جديدة في الأسطورة الاسرائيلية الدفاعية وكيف سنحمي الجبهة الداخلية، كما وعليها أن تكف عن مواصلة ارتكاب الأخطاء في كل حرب".

في حين تنقل القناة عن العميد "إيال بن زوهر" قوله إنه "على كل رئيس وزراء صهيوني يمسك بتلك الخطة، أن يدرك أن العالم تغير وحكومة الكيان الصهيوني الان لا تملك استراتيجة عسكرية جديدة، فكل ما تملكه الحكومات الاسرائيلية الآن هو استراتيجية الحرب وليس استراتيجية الأمن، يجب أن نجلس الآن لوضع استراتيجية أمنية جديدة بعد الذي جرى للجنود في غزة، فلا يوجد حل عسكري من دون حل سياسي".