Menu

تجهيز "كرافانات" محلية لإيواء النازحين في غزة

قاوم _ وكالات / أنهت هيئة الأعمال الخيرية في قطاع غزة العمل بتجهيز نحو 100 منزل متنقل، هي عبارة عن "كرافانات" صغيرة لإيواء النازحين ممن دمرت منازلهم خلال العدوان من سكان بلدة خزاعة المدمرة شرقي خان يونس.

وأوضح مدير مكتب هيئة الاعمال الخيرية في قطاع غزة عماد الحداد أنهم بادروا بالمشروع لإيواء نحو 100 أسرة بالكرافانات لمواطنين من خزاعة، كونها صغيرة مقارنة بمناطق أخرى بالقطاع، وحجم الدمار بها هائل.

وبين أن وجود مساحات واسعة في البلدة أتاح لهم القيام بتجمعات مجهزة بالخدمات الكاملة المتمثلة في الصرف الصحي، الكهرباء، مؤكدا أنه يعملون مع بلدية خزاعة لتجهيز البنية التحتية للمنطقة التي ستكون عبارة عن حي إيوائي.

ولفت الحداد إلى أن هذه الكرافانات صُنعت محليًا، ومواصفاتها (متوسطة يصلح لإيواء أسرة مكونة من 6 أفراد، وتتكون من غرفتين ومطبخ وحمام، مساحة الغرفة 3.5 في 3 متر، ومجهز بكل الخدمات اللازمة وملحق خزانات مياه).

وأشار إلى أن الهيئة ستجهز هذا الكرفان بالفرش والأغطية، إضافة إلى ثلاجة وغاز وغسالة، لافتا إلى أن تكلفة هذا المشروع وصلت لنحو 600 ألف دولار، وذلك بتمويل من مكاتب الهيئة في استراليا وبريطانيا.

وذكر الحداد أنهم يعكفون على العمل لتجهيز دفعات أخرى، لكن تواجههم مشكلة متعلقة بعدم توفر المواد اللازمة لتصنيع تلك الكرافانات، بسبب رفض الاحتلال دخول المواد التي تصنع منها.

وعبر الحداد عن أمله بأن يستطيعوا إدخال المواد اللازمة للكرافانات، ومواد البناء كذلك للبدء بالإعمار، وأضاف "بالتالي هناك مشكلة حتى في إنشاء الكرافانات، التي تمثل حل إيوائي جزئي وسريع للأسر المشردة، والتي فقدت أغلى ما تملك".

وأكد أن هذه الكرافانات لن تكون دائمة "بل هي حل مؤقت لمشكلة السكن، وإيواء سريع للنازحين والمشردين"، مضيفًا "لدينا محاولات جارية لإدخال مزيد منها، عبر كل المعابر، لكن حتى اللحظة لم نستطع إدخال المزيد، وعملنا بما هو متوفر بغزة وننتظر أن تتاح الفرصة".

وتمنى الحداد من جميع الجهات ممارسة الضغط على الكيان الصهيوني من أجل إدخال مواد البناء اللازمة، لإعادة إعمار غزة.

بدوره، أكد رئيس بلدية خزاعة بين شحدة أبو روك ، أن هذه الكرافانات التي وصلت البلدة لا تكفي لحاجة السكان الحقيقية، فالحاجة الحقيقية تزيد عن خمسة أضعاف ذلك، لأن عدد المنازل المدمرة كليًا في البلدة يزيد عن (600منزل)، نحو (1200منزل) جزئي، نصفه غير صالح للسكن.

ولفت أبو روك إلى أن الكرافانات سيتم وضعها في منطقتين مدمرتين بالكامل في البلدة، وستقدم لأكثر الناس حاجتًا لها، وقال: "نعلم أنها حل مؤقت لمشكلة المشردين، ونرفض بأي شكل من الأشكال أن تكون دائمة، فنقبل بخيمة ولا نقبل بكرافانات دائمة".

من ناحيته عبرت النازحة حسنة النجار "80عامًا" عن رفضتها لأن تكون تلك الكرافانات بيوتًا دائمة، بدلاً من إعمار منازلهم المدمرة، مشيرة إلى أن منزلها مكون من ثلاثة طوابق، وبه ست شقق سكنية، ويعيش به نحو 35 شخصًا.

وشددت النجار "لا نريد أن نستقر بتلك الكرافانات، فلا بديل عن منازلنا، ولا بديل عن إعمارها، وما يهمنا إعادة بناء منازلنا، ولم شملنا، فنحن مشتتين، منذ العدوان حتى الأن، وننتظر البناء من جديد، يكفي ما حدث لنا من قتل وتدمير وتهجير".