قاوم _ وكالات / أفاد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الأربعاء باعتقال جهاز المخابرات الصهيوني أحد مصابي العدوان على قطاع غزة بينما كان في طريق عودته من رحلة علاجه في المستشفيات التركية.
وقال المركز في تصريح صحفي اليوم: "وفقًا للمعلومات المتوفرة لدى الدائرة القانونية في المركز فقد أقدم عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلي فجر اليوم الموافق 11 سبتمبر 2014، على احتجاز المصاب غسان ماهر سعيد عبد النبي (22 عامًا)، ووالدته صبحية عبد النبي، من داخل مطار بن غوريون بينما كانا في طريق عودتهما من تركيا حيث خضع المواطن المذكور للعلاج طيلة أسبوعين تقريبًا".
وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال أفرجت في وقت لاحق عن الأم، فيما واصلت احتجازها للمواطن المصاب.
وكان المواطن عبد النبي وهو من سكان بيت لاهيا شمال قطاع غزة أصيب في البطن، وحُوّل للعلاج في أحد المستشفيات التركية لخطورة حالته، ولعدم توفر إمكانية لعلاجه في مشافي القطاع.
وتوجه عبد النبي إلى تركيا في 28 أغسطس 2014، عبر حاجز بيت حانون "إيرز" وهو أحد المصابين الذين سافروا عبر مطار بن غوريون عقب الاتفاق بين كل من السلطات التركية والسلطات الاحتلال.
ولفت المركز إلى أن محامي الدائرة القانونية يتابعون التطورات المتصلة باحتجاز عبد النبي لتحديد مكان وظروف اعتقاله.
وعبّر المركز الحقوقي عن خشيته على حياة المصاب عبد النبي خاصة في ظل المخاوف المتصلة بإمكانية تعرضه للتعذيب، داعيًا المؤسسات ذات الصلة للتدخل الفوري لضمان عدم تعرضه للتعذيب وللإفراج عنه.
وشن الكيان الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة في 7 يوليو الماضي استمر 51 يومًا، وانتهى بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية، وأسفر عن استشهاد نحو 2160 فلسطينيًا وإصابة نحو 11 ألف.
