قــــــــاوم / القدس المحتلة / أمر رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بتفكيك جسر خشبي في باب المغاربة يؤدي إلى باحات المسجد الأقصى، ويأتي ذلك بعد أسبوعين فقط من إقامته.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر " صهيوني مسؤول بأن نتنياهو هو من أصدر الأمر بتفكيك الجسر استجابة لضغوط مارسها القصر الملكي الأردني الذي أثار غضباً لإقامة هذه الجسر في المدينة المقدسة دون التنسيق معه.
وقال المسؤول الصهيوني أن الجسر أقيم في الأساس بناءاً على قرار جهات محلية لم تكن مخولة باتخاذ مثل هذا القرار ودون أن تضع المستوى السياسي في صورة الموضوع أو الحصول على مصادقة المستوى السياسي وحين عرف مكتب نتنياهو بإقامة هذه الجسر المؤقت استوضح الأمر مع بلدية القدس وإدارة حائط البراق، وان نتنياهو علم بالموضوع من خلال احتجاج أردني رسمي وليس عبر جهات صهيونية.
وأضاف المسؤول "أن رسالة الاحتجاج جاءت عبر عدة قنوات دبلوماسية بينها وزارة الخارجية وجاء في الاحتجاج بأن إقامة هذا الجسر المؤقت يثير مشاعر الأردنيين ومن شأنه أن يضر بالاستقرار في المنطقة وهناك جهات أردنية عديدة تحاول استغلال الموضوع للادعاء بأن الاحتلال يحاول إدخال تغييرات على منطقة المسجد الأقصى".
وتابع المسؤول الصهيوني قوله "على ضوء الاحتجاج الأردني الشديد وعدم وضوح أهمية هذا الجسر ومع الأخذ بالاعتبار بأن إقامته تمت دون مصادقة رئيس الحكومة أو التنسيق معه تقرر تفكيكه فوراً ودون تأخير"، مؤكداً أن منطقة حائط البراق وبسبب الحساسية العالية للمنطقة تقع تحت مسؤولية وسيطرة رئيس الحكومة المباشرة وذلك لمنع وقوع حادث يظهر الاحتلال وكأنها وفي هذا الوقت الحساس تحاول إشعال الشرق الأوسط. على حد قوله .