Menu

إصابات بمواجهات عقب تعطيل الدراسة بالقدس

قاوم _ وكالات / أصيب العشرات من الطلبة المقدسيين الاثنين برصاص مطاطي وحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الصهيوني في حي جبل المكبر بالقدس المحتلة، عقب تعطل الدوام المدرسي في أربع مدارس تابعة لبلدية الاحتلال بالمدينة.

واندلعت هذه المواجهات، احتجاجًا على عودة مديرة مدرسة ابتدائية للبنات إلى موقعها في إحدى المدارس، رغم إدانتها "باختلاسات مالية" من أقساط أبنائهم الدراسية.

وقال عضو لجنة أهالي أولياء أمور الطلبة حسن عبده في تصريح صحفي إن ما حدث اليوم هو نتيجة تراكمات كثيرة، وقلة إهمال من قبل بلدية الاحتلال ووزارة المعارف الصهيونية بالمدارس واحتياجات الطلبة في حي جبل المكبر.

وأوضح أن الأهالي رفضوا سابقًا واحتجوا على وجود هذه المديرة بالمدرسة، كونها مدانة بشكل صريح وواضح، ولكننا تفاجأنا اليوم بوجودها داخل المدرسة بحراسة من شرطة الاحتلال ما أدى لحدوث مواجهات بين الطلبة والشرطة التي أطلقت القنابل الغازية والرصاص المطاطي، ما أدى لوقوع إصابات واختناقات.

وأشار إلى أن الدارسة تعطلت في اليوم الأول من العام الدراسي بأربع مدارس تابعة للبلدية من أصل ثمانية، بفعل تلك الأحداث، واحتجاجًا على الإهمال المتعمد من قبل البلدية وتفاقم معاناة الطلبة، متوقعًا تعطلها في باقي المدارس غدًا.

وبين أن جبل المكبر يفتقر للمدارس والغرف الدراسية والمختبرات، حيث أن 1800 طالب يدرسون في غرف مستأجرة لا تصلح للتعليم، مشيرًا إلى أن 6 آلاف طالب يدرسون في 8 مدارس للبلدية بالحي، وأننا بحاجة لـ60 غرفة صفية، لسد النقص الذي تعاني منه المدارس بالحي.

وذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال أحداث اليوم رئيس لجنة الآباء وأحد أعضاء اللجنة، وتم نقلهما إلى أحد مراكز الشرطة بجبل المكبر.

وأضاف "تواصلنا وبعثنا عدة مراسلات للعديد من المؤسسات المعنية، بما فيها مديرية التربية والتعليم، وبلدية الاحتلال لحل المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم، ولكن دون جدوى، وكل ما تلقيناه مجرد وعود".

وكان تقرير أعدته مؤسسة "عير عميم" الصهيونية أوضح أن قطاع التربية والتعليم في شرقي القدس المحتلة يعاني إهمالًا ونقصًا حادًا وعجزًا بعدد الغرف الدراسية، وعدم توفر الأراضي اللازمة لبناء أطر تربوية في المدينة.

وأوضح التقرير أن هناك عجزًا بتوفر الأراضي اللازمة لبناء المدارس والغرف الدراسية، ولكن هذا العجز ناجم عن سياسة التخطيط المعتمدة لدى سلطات الاحتلال، كما يمكننا أن نلاحظ أن نسبة المساحة المعدة للبناء الفلسطيني، وفق بيانات المخطط الهيكلي، تصل إلى 14% من مجمل الأراضي في شرق المدينة.