Menu

الساعات القادمة حاسمة حتى منتصف الليل

قــــــاوم / القاهرة / يترقب الغزيون اليوم الاثنين, نتائج المباحثات الغير مباشرة الجارية في القاهرة بين الوفدين الفلسطيني والصهيوني , لوقف إطلاق النار والسعي لتحقيق المقاومة وشعبنا الغزي الطامع في رفع الحصار الظالم , وسط تشاؤوم كبير من قبل الطرف الفلسطيني , الذي يتحدث عن تلاعب الاحتلال ومماطلة ومحاولة إعادة جميع الأطراف للمربع الأول.

الساعة 12 من منتصف الليل , هي الساعة المحددة لانتهاء الهدنة الأخيرة التي أعلنت عنها القاهرة ولمدة 5 أيام بهدف التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار , وسط غياب الافق عن وجود أي حل خلال الساعات القادمة رغم محاولة جميع الاطراف التوصل لاتفاق رغم المماطلة الصهيونية .

اعتبر مسؤولون صهاينة ان ، بنيامين نتنياهو، بأنه لن يمنح حماس فرصة لتحقيق إنجاز سياسي، ثم قيامه بإستعادة تشكيل معادلة "الهدوء مقابل الهدوء" التي أطلقها قبل شن العدوان على قطاع غزة، تشير بما لا يقبل الشك إلى أن الحكومة الصهيونية قررت إلقاء محادثات القاهرة بعرض الحائط، وتوضح بأن التقديرات الصهيونية بأن «محادثات القاهرة مصيرها الفشل»، هي ليست تقديرات بقدر ما هي قرار سياسي اتخذ  في الكابينيت.

وتوقع مسؤوولون سياسيون صهاينة أن تبادر فصائل المقاومة الفلسطينية لإطلاق القذائف الصاروخية مساء اليوم أي قبل انتهاء الهدنة بساعات، وذلك لعلمهم أن فصائل المقاومة ستتلقى قبل ذلك الموعد ردا صهيوني من شأنه أن يفجر المحادثات ويعيدها إلى المربع الأول.

محادثات القاهرة ستتفجر على الأرجح في الساعات القليلة القادمة، وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن رئيس حكومة الاحتلال، بينيامين نتنياهو، رفض المبادرة المصرية وأعاد المفاوضات إلى مربعها الأول، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة لن تقبل بتمديد الهدنة المؤقتة مرة أخرى.

وأكد أبومرزوق  في تصريحات عبر صفحته على "الفيس بوك" بأن «التهدئة التي تنتهي منتصف الليلة القادمة قد لا تجدد لمرة ثالثة، مؤكدا ان الوفد لن يتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني».

واضاف أن «نتنياهو أسير للتناقضات الداخلية، فقد خاض الحرب بشقيها الجوي والبري وخسرهما، ولم يحقق أهدافه التي وضعها لنفسه».  وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني عاد من مشاوراته، ودراسته للورقة المصرية، وسيلتقي اليوم الاثنين بالجانب المصري.

الساعات القريبة ستكون حاسمة نحو فشل محادثات القاهرة نتيجة لقرار الصهيوني مسبق، وتعقد حكومة نتياهو الآمال على قرار أممي لوقف الحرب يتماشى مع رؤيتها لوقف إطلاق النار، لكن في غضون ذلك ستجدد الحرب، وقد تحمل مفاجآت لم تخطر على بال رئيس الحكومة الصهيونية.