Menu

تفجير محادثات القاهرة هو قرار سياسي صهيوني

قــــــاوم / قسم المتابعة / إن إعلان رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، بأنه لن يمنح حماس فرصة لتحقيق إنجاز سياسي، ثم قيامه بإستعادة تشكيل معادلة "الهدوء مقابل الهدوء" التي أطلقها قبل شن العدوان على قطاع غزة، تشير بما لا يقبل الشك إلى أن الحكومة الصهيونية قررت إلقاء محادثات القاهرة بعرض الحائط، وتوضح بأن التقديرات الصهيونية بأن «محادثات القاهرة مصيرها الفشل»، هي ليست تقديرات بقدر ما هي قرار سياسي اتخذ  في الكابينيت.

وتوقع مسؤوولون سياسيون إسرائيليون أن تبادر فصائل المقاومة الفلسطينية لإطلاق القذائف الصاروخية مساء اليوم أي قبل انتهاء الهدنة بساعات، وذلك لعلمهم أن فصائل المقاومة ستتلقى قبل ذلك الموعد ردا إسرائيليا من شأنه أن يفجر المحادثات ويعيدها إلى المربع الأول.

المعلق السياسي في صحيفة "هآرتس" باراك رافيد، قال في مداخلة لإذاعة الجيش الصهيوني قبل قليل إن الاحتلال عادت بعد نحو شهر من القتال «إلى نقطة الصفر بل إلى ما قبل نقطة الصفر»،  فيما قال المعلق في القناة الثانية، عميت سيغال، إن نتنياهو واقع في مأزق فهو من ناحية لا يريد تحقيق مكاسب سياسية لحركة حماس تماشيا مع الرأي السائد في الحكومة والجمهور الصهيوني، وفي الوقت ذاته يريد توقف إطلاق الصواريخ تلبية لطلب الجمهور الصهيوني، ولا يمكنه تحقيق الأمرين في آن واحد.

محادثات القاهرة ستتفجر على الأرجح في الساعات القليلة القادمة، وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن رئيس حكومة الاحتلال، بينيامين نتنياهو، رفض المبادرة المصرية وأعاد المفاوضات إلى مربعها الأول، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة لن تقبل بتمديد الهدنة المؤقتة مرة أخرى.

وأكد أبومرزوق  في تصريحات عبر صفحته على "الفيس بوك" بأن «التهدئة التي تنتهي منتصف الليلة القادمة قد لا تجدد لمرة ثالثة، مؤكدا ان الوفد لن يتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني».

واضاف أن «نتنياهو أسير للتناقضات الداخلية، فقد خاض الحرب بشقيها الجوي والبري وخسرهما، ولم يحقق أهدافه التي وضعها لنفسه».  وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني عاد من مشاوراته، ودراسته للورقة المصرية، وسيلتقي اليوم الاثنين بالجانب المصري.