Menu

الأورومتوسطي: الاحتلال يعود لقصف منازل المدنيين بغزة ومقترح الميناء مقبول أوروبياً

قاوم _ وكالات /

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: "أسِف على انتهاء الثلاثة أيام المتفق عليها للتهدئة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية دون التوصل إلى اتفاق، وعودة التصعيد في قطاع غزة بعد أيام من الهدوء الحذر الذي عاشه السكان".

وأضاف المرصد، أن الاحتلال دمر خلال اليوم الأول بعد انتهاء التهدئة (أي الجمعة 8 آب – أغسطس) 99 منزلاً في قطاع غزة، ربعها دُمِّر بشكل كامل.

وأوضح الأورومتوسطي أن حركة نزوح السكان كانت قد توقفت خلال أيام التهدئة، فيما بدأ عدد كبير من النازحين (يقدَّر بـ 200 ألف نازح) بالعودة إلى بيوتهم، خصوصاً أولئك الذين كانوا قد لجؤوا إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أنروا) يعد تحذيرات صهيونية لهم تأمرهم بمغادرة منازلهم، غير أنهم ما لبثوا وبعد انتهاء التهدئة وبدء التصعيد حتى عادوا أدراجهم إلى الأماكن التي كانوا قد لجؤوا إليها ولم يتمكن المرصد من تقدير أعداد النازحين الذين عادوا حتى اللحظة.

وقال الأورومتوسطي: "إن سياسة قصف المنازل لوحدها تسببت حتى الآن بجعل أكثر من 100 ألف شخص من سكان قطاع غزة بدون مأوى، حيث أصبحت منازلهم غير صالحة للسكن بعد استهدافها.

وعلى صعيد الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار بين الطرفين وعودة الهدوء إلى المنطقة، قال المرصد الأورومتوسطي إنه أجرى اتصالات واسعة في الأيام الماضية مع صناع القرار في الاتحاد الأوروبي، لحثهم على دعم الجهود المبذولة في القاهرة، وتبنّي حق الفلسطينيين في رفع الحصار عن قطاع غزة وتدشين معبر مائي، وهو المقترح الذي كان صدر عام 2004 عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وأعاد المرصد طرحه في إبريل 2014 بشكل تفصيلي يلبي احتياجات جميع الأطراف المعنية.

ورأى المرصد أن تدشين المعبر المائي يمكن أن يكون حلاً فعلياً يؤدي إلى إنهاء الحصار المتفاقم على قطاع غزة منذ ثماني سنوات، وتفكيك الأزمات الإنسانية المتراكمة، وربط غزة مع باقي العالم ضمن ضوابط قانونية ووجود مراقبين دوليين بما يلبي الاعتبارات الأمنية المطلوبة.

وأكد المرصد أنّ كلا من ألمانيا وفرنسا قدمتا تصوراً، يوم الخميس، من أجل إعادة تفعيل الوحدة الأوروبية على معبر رفح، مبينا أن إجماعاً برز أخيراً، داخل أوروبا، على أن تطوير ميناء غزة، يجب أن يكون جزءاً مكملاً لجهود إعادة إعمار القطاع، ولفت المرصد إلى أن المقترح الأوروبي، كما نقلت مصادر دبلوماسية، يؤكد على مشاركة المجتمع الدولي، في تطوير الميناء بشكل يُستخدم للأفراد والبضائع، مع وجود نقطتي مراقبة أساسيتين، الأولى في غزة والثانية في ميناء لارنكا في قبرص، وذلك من أجل التأكد من عدم تهريب أسلحة. وقد أعربت الحكومة القبرصية عن ترحيبها بهذا الاقتراح واستعدادها لأن تكون محطة للانطلاق إلى غزة.

إحصائية:

هذا ونشر المرصد الأورومتوسطي إحصائية مبدئية لحصيلة الهجوم الصهيوني على قطاع غزة حتى منتصف ليل يومه الثاني والثلاثين. وقال إن 5 أشخاص فلسطينيين قتلوا يوم الجمعة، بينهم طفل، نتيجة غارات صهيونية على القطاع، وبهذا يرتفع عدد الضحايا الإجمالي حسب إحصائية الأورومتوسطي إلى 1892 قتيلاً، بينهم 447 طفلاً و 235 امرأة.

أما عدد الجرحى لليوم الثاني والثلاثين من الهجمة، فبلغ 34 جريحاً؛ تراوحت إصاباتهم بين متوسطة وطفيفة وخطيرة، بينهم 4 أطفال، وبهذا يرتفع عدد الإصابات منذ بداية الهجوم إلى 9597 جريحاً، منهم 2881  طفلاً و 1927 امرأة.

ونفذ الجيش الصهيوني يوم الجمعة 97 هجمة؛ منها 53 هجمة صاروخية و 13 قذيفة من سلاح البحرية، و 31 قذيفة بالمدفعية، الأمر الذي يرفع عدد الهجمات التي نفذها الجيش منذ بدء هجومه على غزة إلى 59297 هجمة، منها 7231 هجوم صاروخي، 15593 قذيفة من البحرية، 36473 قذيفة مدفعية.

وواصلت القوات الصهيونية استهداف المنازل والمنشآت المدنية، فقد ذكرت الإحصائية أنّ الاحتلال دمّر يوم الجمعة 99 منزلا، 24 منزلاً منها دمرت بشكل كامل، و 75 أخرى دمرت بشكل جزئي، وبذلك ترتفع حصيلة البيوت المهدمة منذ بدأ الهجمة إلى 10703، 1748 منها بشكل كلي و 8955 بشكل جزئي.

كما تحدث المرصد عن استهداف الطائرات الحربية الصهيونية يوم الجمعة لمسجدين، دُمر أحدهما بشكل كامل، و الآخر بشكل جزئي، ويرتفع بذلك عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم إلى 129 مسجدا، دُمّر 43 منها بشكل كلي. كما استهدفت القوات الإسرائيلية مدرسة حكومية، ما تسبب بتدميرها بشكل جزئي، ليرتفع عدد المدارس المستهدفة منذ بداية الحرب إلى 189 مدرسة تقدم خدماتها لقرابة 152 ألف طالب.

كما استهدفت القوات الصهيونية منذ بدأ الهجوم على غزة أكثر من 8 محطات مياه وصرف صحي تقدم خدماتها لما يزيد عن 700 ألف مواطنا، وتعرضت 22 جمعية خيرية يستفيد منها 183 ألف مواطن للاستهداف.

وبحسب الأورومتوسطي؛ قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع بمليارين و 600 مليون دولار، نتيجة استهداف 315 مصلحة تجارية وصناعية وقصف المنازل ومحطات المياه ومعالجة المياه العادمة، والمقارّ الحكومية، والمدارس، وقوارب الصيادين، ومحطات ومحولات الكهرباء، والمراكز الصحية، والطرق وخطوط المياه والكهرباء، والأراضي الزراعية، والمؤسسات الأهلية، والمساجد والكنائس والقبور.