Menu
تجمع واجب يقيم محاضرة في مخيم النيرب بحلب حول حق العودة في ظل المستجدات السياسية الراهنة

تجمع واجب يقيم محاضرة في مخيم النيرب بحلب حول حق العودة في ظل المستجدات السياسية الراهنة

قــاوم- قسم المتابعة: أقام تجمع العودة الفلسطيني (واجب)، لجنة مخيم النيرب بمدينة حلب بعد عصر الجمعة 13 آذار (مارس) 2009م محاضرة سياسية بعنوان: «حق العودة في المستجدات السياسية الراهنة» وذلك ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009م، ألقاها الأمين العام للتجمع الأستاذ طارق حمود. وقد استهل المحاضرة بالترحيب بالحضور ثم توجيه التحية إلى أهالي قطاع غزة الصامدين والذين أعادوا الأمل بالعودة، ولكن هذه المرة بالدم على حد تعبيره. وقدم حمود بدايةً تعريفاً للمستجد السياسي على الساحة الفلسطينية والذي يتضمن برأيه ’الحوار وحالة الانقسام الفلسطيني’ معتبراً أن هذا المستجد ليس منفصلاً عن المشروعين السائدين في الوسط الفلسطيني، أي مشروع المقاومة ومشروع التسوية، وبالتالي إذا كان هناك من حديث حول حق العودة في المستجد السياسي فإنه سيكون ضمن هذين المشروعين. وتابع حمود: ’سابقاً كان عنوان حق العودة متضمناً في التحرير، والثورة الفلسطينية بدأت قبل عام 1967م أي أنها بدأت تحت عنوان إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وديارهم التي هجروا منها’. وشرع حمود بعد ذلك في تقديم سرد تاريخي لنشوء قضية اللاجئين وما تعرضت له خلال مشروع التسوية منذ طرح البرنامج المرحلي عام 1974م، مروراً باتفاق أوسلو حتى الوقت الحالي مسلطاً الضوء على الاتفاقيات والوثائق التي أبرمها الطرف الرسمي الفلسطيني مع الكيان الصهيوني وما نتج عنها من آثار مدمرة على واقع قضية اللاجئين كان أبرزها فصل قضية الشعب عن الأرض. ثم تناول حمود حق العودة في المشروع المقاوم موضحاً الدور الذي لعبه هذا المشروع في صيانة حق العودة والحفاظ على قضية اللاجئين. واعتبر حمود أن مشروع المقاومة شكّل ولا زال يشكل الضمانة الأساسية والرئيسية بل الوحيدة لحق العودة، كما أنه كان دائماً صمام الأمان لقضية اللاجئين، وجاء ذلك خلال استعراضه لمفاصل تاريخية في المشروع المقاوم كانتفاضة الحجارة عام 1987م والأقصى عام 2000م والصمود في مخيم جنين عام 2002م، وأخيرا الصمود الأسطوري في غزة إبان العدوان الصهيوني الأخير عليها. وتوقف حمود عند هذا العدوان ليوضح كيف تكامل المشروع المقاوم مع المشروع السياسي ميدانياً، مدللاً على ذلك بالتأييد الشعبي والدولي والعالمي للمقاومة. وختم الأمين العام للتجمع محاضرته بإلقاء الكرة في ملعب الحضور طالباً منهم اختيار المشروع الذي يمكنه خدمة حق العودة وقضية اللاجئين، وقد جاء الرد سريعاً من خلال تصفيق وهتاف الحضور الذي كان يحمل مضامين دعم ومساندة المشروع المقاوم. هذا وقد فتح باب النقاش والأسئلة والمداخلات التي كان لها دور في إغناء الموضوع لاسيما من خلال الإجابات الحاسمة التي قدمها الأستاذ طارق حمود على العديد من التساؤلات والاستفسارات.   ويذكر أنه حضر هذه الفعالية عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب السورية ولجان حق العودة ومؤسسات المجتمع المدني إضافة إلى حشد من أبناء مخيمي النيرب وحندرات.