Menu

تحليل: ما وراء الغزو البري لغزة

قاوم-وكالات / يرى محللون سياسيون ومختصون في الشأن الصهيوني أن قرار حكومة الاحتلال ببدء عملية برية على قطاع غزة يأتي بالتزامن مع رفض المقاومة اليوم في مصر لإبرام تهدئة مذلة، في حين تنظر فصائل المقاومة إلى خطورة هذه الخطوة، متوعدة الاحتلال بدفع ثمن باهظ.

المحلل السياسي والمختص في الشأن الصهيوني عدنان أبو عامر قال إن قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ببدء العملية البرية على قطاع غزة جاء بعد الهجوم الداخلي عليه، وتصويره كـ"أجبن" رئيس حكومة في دولة الاحتلال ، مضيفاً "وهو على يقين أنه ذاهب نحو مغامرة مكلفة غير محسوبة".

وأوضح أبو عامر في تحليل عبر صفحته "فيسبوك"، مساء أمس الخميس، أن العملية البرية المقصودة تهدف للتقدم عدة مئات من الأمتار في المناطق الحدودية للعثور على الأنفاق الهجومية، متوقعاً أن تستغرق عدة أيام، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن القلق يسيطر على قادة جيش الاحتلال مما تخبئ الأرض لهم".

وأضاف المحلل السياسي أن دولة الاحتلال تعلم تماماً أن العملية البرية في غزة، ولو كانت محدودة، فلن تكون نزهة صيف؛ لأنها على دراية أن هناك قطاع غزة آخر تحت الأرض (الأنفاق)، وكابوس أسر الجنود يسيطر عليها أكثر من عودتهم قتلى في توابيت سوداء من أرض المعركة".

ونوه أبو عامر إلى أن قرار العملية البرية اليوم، واشتداد قصف صهيوني الجوي والبحري والمدفعي هذه اللحظات على غزة، يأتي بالتزامن مع رفض المقاومة اليوم في مصر لإبرام تهدئة مذلة.

من جهته، رأى المختص في الشأن الصهيوني صالح النعامي أن نتنياهو اختار أسهل الخيارات في العمليات البرية، وهي استهداف الأنفاق، حيث أنه لن يكون مطلوباً من الجيش الصهيوني التوغل في المناطق السكنية والتعرض للمخاطر.

ولفت النعامي إلى أن العملية تأتي تحت ضغط اليمين الصهيوني ، وتهدف لتحسين صورته التي تآكلت كثيراً، وستتواصل حتى تنضج ظروف التهدئة، على اعتبر أنها تشكل ضغطاً سياسياً على المقاومة.


وأصدر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشي يعلون أمراً الليلة الماضية بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة لتشمل عملية برية محدودة للمس بالأنفاق القادمة من قطاع غزة إلى ما وراء الحدود.

وكثف جيش الاحتلال الصهيوني هجومه البري والبحري والجوي على قطاع غزة مع اختفاء شمس يوم الخميس، وقصف المدفعية الصهيونية  بعشرات القذائف أراضي المواطنين ومنازلهم شرق الشجاعية بغزة وشرق رفح جنوب قطاع غزة.