Menu

ثلاثة أعوام على ارتقاء ثلة من الصائمين .. الشهيد الامين العام أبو عوض النيرب وأخوانه

ما أعظم الشهادة وما أجمل الموت تحت ظلال طاعة الله عز وجل , فنفس المؤمن التي تقدم في سبيل إعلاء راية التوحيد بشرها الله بالجنة , وأي بشرى بعد تلك البشرى , أي جائزة أعلى وأسمى من تلك الجائزة ؟؟ مرضاة الله وجنة عرضها السموات والأرض , والله هو الفوز العظيم , هي الغنيمة التي ليس بعدها غنيمة , فلا دنيا ولا جاه ولا مال ولا عز دنيوي مهما كان هو خير من وعد الله الحق , فالثبات الثبات والتمسك بالنواجذ والأيدي بمنهج الله وعدم التراخي مهما كانت المغريات وكبرت الوعود الدنيوية الزائفة الزائلة .

في الثامن عشر من رمضان تأتي الذكرى الثالثة على ارتقاء ثلة من الصائمين من قادة ورجال لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين , ونحن هنا لا نحيي ذكرى حتى لا نقع في المحظور الشرعي , ولكننا نذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين , نذكر بهؤلاء الرجال كمال النيرب ( أبو عوض ) و عماد حماد ( أبو عبد الرحمن ) و عماد نصر ( أبو غسان ) وخالد شعت ( أبو جميل ) وابنه مالك و خالد المصري ( أبو فراس ) , الذين قضوا نحبهم وهم صائمين طائعين فيما نحتسبهم ولا نزكي على الله أحدا , هم قادة تمسكوا بالنهج وحافظوا على جذوة الجهاد مشتعلة ومضوا على طريق الحق والتمسك بنهج السلف الصالح , هذا السلف الذي أقام الدين وساد العالم بالإيمان واليقين والبعد عن مغريات الدنيا والبحث عن مرضاة الله فكانت العزة , فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين , ومن يبتغي العزة فلا عزة إلا بالله ولا تمكين إلا بالتمسك والقبض على جمرة الحق والدين وترك الدنيا وغرورها ومفاتنها .


نذكر بهؤلاء القادة ونحن أحوج ما نكون إلى التذكرة , لكي نقف قليلا لعل نستطيع مراجعة النفس ومحاسبتها وتقويمها استرشادا بسيرهم العطرة , فلجان المقاومة تقف على اختبارات وخيارات صعبة , ولكن ما يطمئن النفس أنها تملك دستورا ربانيا هو القرآن الكريم و زادا لا ينقطع من سنة رسولنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وسير السلف الصالح , علاوة إلى سير رجال وقادة لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين الذين قضوا نحبهم وما بدلوا تبديلا , كل ما سبق يشكل ضمانة لمن أراد الحق وكان صادقا في نيته في أن يكون جهاده وعمله خالصا لوجه الله , ما سبق يشكل معالم طريق تكفل استمرارية المسيرة , هذه المسيرة المكللة بدماء طاهرة نزفت من أجساد وأشلاء طاهرة , هذه المسيرة تحتم على الجميع التكاتف للحفاظ عليها من الاعوجاج والانحراف , فأي انحرف أو تخاذل أو تراجع هو خيانة لهذه الدماء , هو خيانة للمسيرة والنكوص على الأعقاب وتولية الأعداء الدبر {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }