Menu

أطباء دوليون يدعون لرفع حصار غزة فورا

قـــــاوم / قسم المتابعة / دعا أطباء دوليون إلى رفع الحصار الصهيوني عن قطاع غزة فورا والسماح بإدخال الأدوية والمستهلكات الطبية اللازم لعلاج العشرات من الحالات الخطرة التي نتجت عن العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع لليوم الثامن على التوالي.
وأكد الأطباء في أحاديث منفصلة على هامش مشاركتهم في علاج حالات الجرحى في مجمع الشفاء الطبي في غزة، أن معظم الإصابات التي وصلت المستشفى صعبة للغاية، ويصعب علاجها نتيجة خطورتها، واستخدام الاحتلال أسلحة "غير تقليدية".
ولم تتوقف الطائرات الصهيونية عن إلقاء حممها على أهداف متنوعة في قطاع غزة على مدار الساعة، منذ بدء العدوان يوم الاثنين الماضي.
وتشهد مستشفيات قطاع غزة صورا لحالات مروعة لضحايا مدنيين نتيجة القصف الصهيوني، أغلبهم من الأطفال والنساء العزل.
إصابات صعبة

وأكد أخصائي التخدير في مستشفيات أوروبا محمد أبو عرب أن الإصابات التي عاينها خلال اليومين الماضيين خطيرة جدا، ولم تمر عليه سابقا، مبينا أن ذلك مؤشرا خطير على استهداف المدنيين العزل بأسلحة فتاكة.
وقال أبو عرب: "لمسنا همجية بكل ما تعني الكلمة ودمار كبير واستهداف للمدنيين الذين ليس لهم علاقة بأي شيء، تستهدفهم الطائرات الاسرائيلية بهدف قتل أكبر عدد ممكن منهم"، لافتا إلى أن الاعتداءات الصهيونية لم تفرق بين رجل أو امرأة أو طفل.
وأضاف أن "الإصابات التي وجدناها من العيار الثقيل، ولدينا حالات لا أمل في علاجها نتيجة تعرضها لأسلحة فتاكة، وفي أغلب الأحيان يقف الطبيب عاجزا عن علاج هذه الحالات، لأنها طالت جميع أعضاء الجسم في ظل الامكانات الضعيفة المتاحة حاليا".
ودعا أبو عرب المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لفك حصارها عن قطاع غزة، وفتح المعابر والسماح بإدخال الأدوية والأطقم الطبية للقطاع.
نقص خطير

وأثارت أزمة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية قلق الأطباء الدوليين في مستشفيات غزة.
وقال المنسق العام لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا الطبيب عابدين فايز "كنا نسمع نقص الأدوية في وسائل الاعلام فقط قبل مجيئنا إلى غزة، لكن خلال اليومين الماضيين وجدنا نقصا خطيرا، فالعديد من الأدوية الضرورية في العدوان غير متوفرة وهذا ما يشكل كارثة".
وأضاف فايز "الكثير من الأدوية مثل الاترانالين والمورفين التي يعلم كل أطباء العالم مدى أهميتها في مثل هذه الظروف، إضافة إلى نقص كبير الأدوات الطبية الخاصة بالاستقبال والطوارئ مثل الشاش الطبي والأدوات الجراحية".
وطالب بإغاثة مستشفيات قطاع غزة بما ينقصه من أدوية، داعيا السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح وتسهيل عبور المساعدات الاغاثية الطبية للقطاع.
ولفت طبيب الجراحة إلى أن ما يميز هذا العدوان عن سابقه، هو قصف البيوت على ساكنيها من النساء والأطفال فكان عددا كبيرا منهم ضمن الشهداء والإصابات، لافتا أن العدوان جاء بعد 7 سنوات من الحصار ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية.
ودعا فايز المجتمع الدولي والدول العربية للوقوف وقفة جادة تجاه الشعب الفلسطيني، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني لما في ذلك انتهاك لحقوق الانسان واتفاقية جنيف الرابعة.
كما ناشد المنظمات الدولية بلجم هذا العدوان الذي ينتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية، مشيرا إلى ضرورة إرسال منظمات الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وفود ومساعدات طبية للقطاع.
مواد فتاكة

ويجمع الأطباء الوافدين إلى مستشفيات قطاع غزة على استخدام الاحتلال أسلحة فتاكة غير تقليدية.
وقال البروفيسور النرويجي مادس فريدريك جيلبرت إن القنابل الصهيونية تحدث حالات خاصة لا ترى عبر الأشعة من الوهلة الأولى وبعد فترة زمنية يبدأ مكان الإصابة بالنزيف الكبير.
وأضاف جيلبرت، أن "المادة المستخدمة غير تقليدية والعجيب أنك لا تستطيع معالجة الجزء المصاب ويضطر الأطباء للإقدام على بتر الأجزاء المصابة في بعض الأحيان نتيجة المواد المستخدمة" من الاحتلال.
وتابع "ما حصل أنني كأني انتقلت من عالم له ألوان وناس يتمتعون بالحرية والسلام، إلى عالم غزة حيث تنعدم الحياة والسلام والأمان".
وأشار إلى أن زيارته إلى غزة هذه المرة مختلفة عما سبقها، فهي بكاملها هدفا عسكريا للطائرات الصهيونية ولا مكان آمن فيها.