Menu

مواجهات عنيفة في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة

قـــاوم - القدس المحتلة- أصيب ١٥ شاباً حتى الآن بالرصاص المعدنيّ في المواجهات المستمرة منذ ساعات الصباح بين الشبان في مخيم شعفاط في القدس المحتلة وقوات الاحتلال الصهيوني ، إثر نبأ استشهاد الطفل محمد أبو خضيرة (١٦) عاما بعد بعد اختطافه من مستوطنين وتعذيبه حتى الموت وحرقه.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط ما أدى الى وقوع عدة إصابات في صفوف الشبان الغاضبين، فيما تغلق القوات كافة مداخل البلدة، كما هاجم الأهالي محطة القطار الخفيف، الذي يتبع لشركة صهيونية . 

وأفاد شهود عيان بإصابة الصحفيين بتلفزيون فلسطين علي ياسين وكرستين ريناوي خلال المواجهات في شعفاط.

من جانبها دفعت سلطات الاحتلال بقوات كبيرة إلى القدس الشرقية المحتلة، ونصبت الحواجز وانتشرت بكثافة على نقاط التماس مع القدس الغربية المحتلة، في حين قام محتجون بتشويش حركة سير شبكة القطارات الخفيفة فاضطرت الشرطة إلى إغلاق محطة القطارات الواقعة في الحي الاستيطاني "بسغات زئيف" خشية اندلاع مواجهات.

ونقلت القناة التلفزيونية العاشرة عن مصادر في شرطة الاحتلال في القدس إنها عثرت، صباح اليوم الأربعاء، على المركبة التي يرجح أنها استخدمت لاختطاف الفتى من قبل مستوطنين من مخيم شعفاط، وأن الفحوصات الأولية أشارت إلى وجود بقع من الدماء داخل المركبة.

وقد ذكرت مصادر محلية أن "الفتى أبو خضير خطف من أمام مسجد في شعفاط أثناء توجهه لصلاة الفجر، حيث قام 3 مستوطنين متطرفين بخطفه".

وقالت الإذاعة الصهيوينة العامة إنه "عثر على جثة شاب عربي صباح اليوم مقتولاً وعليها علامات عنف، فيما لم تعرف هويته بعد".

وذكرت أن الشرطة الصهيونية كانت تلقت بلاغًا من شخص قال إنه "شاهد مجهولين يدخلون شخصًا آخر عنوة إلى سيارة في حي بيت حنينا بشمال القدس، ثم تلقت بلاغًا من احدى العائلات باختفاء آثار احد ابنائها".

وأشارت إلى أن الشرطة بدأت باجراء اعمال التمشيط الواسعة في المنطقة وأقامت العديد من الحواجز وهي تحقق حاليا في احتمال وجود علاقة بين هذا الحادث والجثة التي عثر عليها صباح اليوم.

كما أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن الفتى أبو خضير وجد مقتولًا  وتم إحراقه قرب دير ياسين "مستوطنة جيفعات شاؤول" قضاء القدس.

وبينت أن توقعات شرطة الاحتلال بأن "تكون هذه الحادثة هي عملية إنتقامية بعد مقتل 3 مستوطنين في مدينة الخليل خلال الأيام الماضية".

يشار إلى أن مظاهرات صاخبة شارك فيها أمس آلاف من اليهود في أنحاء متفرقة في القدس المحتلة، أطلقوا فيها شعارات" الموت للعرب" و" الانتقام،" وذلك احتجاجاً على مقتل الجنود الثلاثة، واعتدى عدد منهم على عابري طريق وعمال عرب، وأعلنت الشرطة انها اعتقلت 47 متظاهرا.

من جهة أخرى، حاصرت قوات إسرائيلية من شرطة التدخل السريع في ساعات الصباح الجامع القبلي المسقوف لمدة نصف ساعة، قبل تدخل الأوقاف الإسلامية وعدد من المصلين وإخلائهم من المكان.

وأشار مدير قسم الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا أن قوات شرطة الاحتلال تغلق باب المغاربة، فيما تشهد أبواب المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة تواجدا شرطيا مكثفا.

ومع ذلك، أكد أبو العطا انه لا قيود حتى اللحظة على دخول المصلين إلى المسجد الاقصى، مشيرا إلى تواجد المرابطين وطلاب العلم بداخله.