Menu

إضراب الأسرى يدخل يومه لــــ 58

قـــــاوم / قسم المتابعة / دخل إضراب الأسرى الإداريون، اليوم الجمعة، يومه الثامن والخمسين، دون ان تستجيب اسرائيلى لمطالبهم العادلة وصمت المجتمع الدولي المريب تجاه قضيتهم، في الوقت الذي ندد هذا المجتمع بعملية خطف ثلاثة مستوطنين وطالبوا بالافراج عنهم فوراً، ما يؤكد أزدواجية المعايير التي تتعامل فيها هذه المؤسسات مع الاحتلال على حساب الأسرى الفلسطينيين.

ورغم عمليات الاحتلال الصهيوني لليوم الثامن على التوالي في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية بحثاً عن الجنود الثلاثة المفقودين ، إلا أن فعاليات التضامن مع الأسرى مستمرة في الشارع الفلسطيني .

سلطات الاحتلال على مدار الاسبوع الماضي وهي تنفذ عمليات اعتقال واسعة في صفوف الفلسطينيين في الضفة الغربية، وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك وقيادات بارزة .

يتواصل إضراب الأسرى وسط قصور واضح في التفاعل مع قضيتهم جماهيريا، ومساندة مطالبهم وتشكيل آلية ضغط على سلطات الاحتلال، وكل ساعة تمر تقرب أحدهم إلى الشهادة بعد غزا الوهن أجسادهم وتراجع وضعهم الصحي وباتوا قاب قوسين أو أدنى من الشهادة.

لا يبدو أن إسرائيل آبهة بمعاناة الأسرى، بل تلوح بتشديد ظروف اعتقالهم انتقاما لعملية الاختطاف، بل ولا تخفي نيتها إبعاد قسم منهم إلى قطاع غزة. هذا الصلف الصهيوني يحتاج إلى حراك جماهيري، يشعل الأضواء الحمراء أمامها بعد أن مضت في غيها جهلة كل الضوابط والمعايير الإنسانية.

الأجواء في السجون متوترة  وتتجه إلى تصعيد، في حين بلغ عدد الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام الذين يرقدون في 12 مستشفى الصهيوني 82 أسيرا.

وذكر نادي الأسير، في بيان له ، أن معظم المضربين نقلوا للمستشفيات ، منهم 20 أسيرًا تعرضوا لحالات نزيف منذ بداية الإضراب، ونقلوا على إثرها للعناية المكثفة، وهناك تسعة أسرى مضربين يعانون من مشاكل في القلب، إضافة إلى 11 أسيرًا من المرضى وهم مضربون عن الدواء أيضا وأوضاعهم في غاية من الصعوبة.

وأوقفت إدارة السجون منذ ثمانية أيام جلسات الحوار مع الأسرى المضربين عن الطعام. ووجه الأسرى عدة رسائل للقيادة والشعب، وكذلك القيادة المصرية، طالبوا فيها بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياتهم، وحذروا من إهمال قضيتهم في ظل ما يجري من مستجدات على الساحة الفلسطينية.

وأكد النادي أن عددا آخر من المضربين متواجدون في عدة سجون وهم معزولون عزلًا تامًا، أبرز هذه السجون: عزل "أيلون" الرملة، "عوفر" ، النقب، عزل "أيلا" بئر السبع.