Menu

الأمين العام لحركة المجاهدين : أبو عطايا يمتلك رصيد جهادي كبير جداً وبصمات مقاومته على مستوى فلسطين

الأمين العام لحركة المجاهدين أسعد أبو شريعة :  كان الشيخ "أبوعطايا" رحمه الله يجسد على أرض الميدان الآية الكريمة "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص"

 قاوم / خاص/ في الذكرى الثامنة لإستشهاد القائد المؤسس للجان المقاومة وألوية الناصر صلاح الدين الشيخ جمال أبو سمهدانة " أبوعطايا" إلتقى فريق صحيفة صوت المقاومة بالأمين العام لحركة المجاهدين الحاج أسعد أبو شريعة لنستذكر معه ذكريات الزمن الجميل زمن الشهداء الذين سبقونا لعلنا نستلهم منه من يعيننا على إستكمال طريقهم المبارك يقول الأمين العام لحركة المجاهدين عن لحطة إعلان إستشهاد الشيخ " أبوعطايا " عند وصول هذا النبأ  " استشهاد أبو عطايا " كنت في مهمة خارجية فاستقبلت هذا الخبر كالصاعقة ورافضا لهذا الخبر لأني لم اصدق أبا عطايا الرجل الذي اعتدنا على بساطته وعلى حفظ الله عز وجل له رغم الاعتداءات ومحاولات الاغتيال السابقة إلا انه كانت في كل مرة سبحان الله تظهر معية الله في حفظ هذا الرجل , لم نتوقع في يوما من الأيام أن يكون القدر في تلك الحقبة أن يخطف أبا عطايا من بيننا , وكنا نعتقد أننا سنواصل المسير مع بعضنا حتى نهاية المشوار وغاية التحرير بإذن الله سبحانه وتعالى هذا هو الشعور الذي كان يمتلكنا, فعندما تسمع خبرا عكس هذا الشعور تصبح لديك صدمة يرفض العقل استقبالها , فلا تستطيع إن تصدق هذا الخبر , وحتى تستطيع إن تتعامل معه تجلس فترة زمنية وبرهة زمنية قد تقدر بيوم أو يومين .

أبا عطايا وأبا حفص .

ويتابع الأمين العام لحركة المجاهدين الشيخ أسعد أبو شريعة حديثه مستذكرا أيضا الحالة التي كان عليها شقيقه القائد أبو حفص رحمه الله : أنا بتقديري شقيقي أبا حفص رحمه الله أسبوع كامل رفض تناول الطعام لان عقله رفض هذا الخبر بقراره العقلي ,رفض أن يكون من الممكن أن أبا عطايا يرحل من هذه الحياة الدنيا في هذه الفترة والحقبة التي نحن أحوج ما نكون إليه وأمثاله فيها ,فعندما يكون خبر كهذا بوزن أبو عطايا طبيعي على القيادات أن لا تستطيع إن تستوعب هذا الخبر لان أبا عطايا رحمه الله بما يمثل من وزن ومحبة في القلوب التي امتلأت بحب هذا القائد العظيم هذا الخبر عندما ينزل عليك لا تستطيع استقبال هذا الخبر وهذا ما كان يمتلك الأخوة في قيادة كتائب المجاهدين وأيضا كانت هناك قيادات كثيرة من الفصائل لا تستطيع أن تصدق هذا الخبر بالبكاء بحرقة القلب, هذه النار التي أشعلت بالقلب لا يمكن أن تنطفئ لأنها ستخرج قيادات وستنطفئ حينما ننهي على هذا الكيان كاملة ,حينها يمكن إن تنطفئ نار الفرقة على هؤلاء القيادات الفذة التي لها بصمات واضحة وصريحة في مشروعنا .

علاقته بالشهيد عمر عطية أبو شريعة أبو حفص رحمه الله المؤسس لحركة المجاهدين وذراعها العسكري كتائب المجاهدين كانت علاقة التوأم ,كانت علاقة الأخوة المتحابين , الذين لا تستطيع التمييز بينهم, إلا أنهم جسدين لكن كانوا عقلا وروحا وقلبا واحدا ,هؤلاء الشهداء رحمهم الله ,حملوا هم القضية وحملوا هم الدعوة وحملوا هم الجهاد في سبيل الله ,إلا انه عندما استشهد الشهيد جمال رحمة الله عليه كنت بالخارج ,بلغني استشهاده ,بالتأكيد رجل في معزة أبا عطايا في قلوب الناس وفي قلبي خاصة وفي قلب الشهيد أبا حفص وقلب كل من عرفه والقلب يعتصر ألما والقلب لا يعلم ماذا يفعل أنت في خنقة من روحك خصوصا انك خارج الوطن لا تستطيع أن ترى هذا الجثمان الطاهر , ويتبارك الإنسان في هذا الجثمان ,أبو حفص رحمه الله جلس أسبوع كامل لا يتناول الطعام حزنا على أبو عطايا رحمه الله كما أبلغوني الأخوة الذين كانوا موجودين هنا في قطاع غزة .

ويتابع أبو شريعة حديثه عن قادة اللجان قائلاً هذا القائد على يديه صنعت رجال عديدة ,هذه الرجال استطاعت أن تواصل المسيرة أمثال أبو عوض النيرب والشهيد عماد حماد الملقب بالعمدة رحمه الله وأبوإبراهيم القيسي هؤلاء القادة كان رأسها أبا عطايا رحمه الله ,الذي كان يقودهم لولا هذا القائد الفذ لما خرجت هذه القيادات الفذة التي من خلفها قيادات أخرى وتواصل المسير حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا لان النصر حتمي لهؤلاء الرجال الذين حملوا البندقية ,وتركوا العيش بين الشهوات والملذات, ليكونوا بين الخنادق حتى تعاد فلسطين كل فلسطين ,من رأس الناقورة إلى أم الرشراش كريمة إسلامية عزيزة .

وعن علاقة الشهيد القائد أبو عطايا بحركة المجاهدين يتحدث الأمين العام لحركة المجاهدين قائلا :

كان رحمه الله صاحب نظرة ثاقبة وليست ضيقة وكان الله في كثير من المواضع مؤيد لهذا القائد ,هذا القائد الإسلامي الكبير ,هذا القائد المعطاء ,جمال أبو سمهدانة هذا الشهيد عندما نتحدث عنه وعن علاقته بالفصائل كاملة ونخص بالذكر علاقته مع حركة المجاهدين وكنا لا نميز أبا عطايا هل هو كتائب مجاهدين أو لجان أو من الفصائل والحركات الفلسطينية ,بل كان مع الكل الفلسطيني ,كان يبحث في الجلسات العديدة التي كنا نجلسها تجميع الصف الفلسطيني كاملة ,على تجميع الأمة الإسلامية وخصوصا المقاتلين في فلسطين ,كانت في كل جلساته تتمثل أمامه الآية الكريمة التي تقول"إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص "هذه الآية كانت عنوان عمله , لو نظرنا إلى العمليات التي كان يقوم بها الشهيد جمال رحمه الله , فكانت عملياته تتمثل بالمشاركة مع الفصائل الفلسطينية, هذه المشاركة لها مدلول فكري كان هو يحمله ,وهذا المدلول كان ينبع من القرآن الكريم , لا من هوى أو مصالح دنيوية أو ارتباطات هنا وهناك ,بل كانت نابعة من مصلحة شرعية نابعة من القران الكريم ,هذا الرجل وهذا القائد من أجل ذلك وفقه الله عز وجل وأخذ بيده ,إلا أن كان له رصيد جهادي كبير جدا على مستوى فلسطين حتى رزق بالشهادة مقبلا غير مدبرا .