Menu

د.المدلل : السبابة التي يرفعها أبو عطايا تقول لا وجود للصهاينة على أرض فلسطين

القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أبو طارق المدلل لصوت المقاومة : السبابة التي يرفعها أبو عطايا إلى عنان السماء تقول لا وجود لإسرائيل ولا وجود لليهود المغتصبين على أرض فلسطين

 قاوم / خاص/كانت فلسطين على موعد مع ثورة حقيقية في وجه الكيان الصهيوني والذي يقودها هؤلاء المخلصون من أبناء شعبنا الفلسطيني البطل الذي قدم القيادات قبل الجنود لذا كنا نرى الشهيد القائد أبو عطايا رحمه الله في كل المواقع ويعمل في كل المجالات ففي الوقت الذي كان يتابع فيه العمل العسكري مع بقية إخوانه من الأذرع العسكرية الأخرى مثل سرايا القدس وكتائب القسام وأبو علي مصطفى وشهداء الأقصى وغيرهم إلا انه كان رجلا معروفا ومحبوبا لدى الجماهير في قطاع غزة كان يدخل في مشاكلهم يعمل على حلها وكان يتابع العمل السياسي أيضا ويتابع العمل العسكري.

صوت المقاومة إلتقت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو طارق المدلل ليتحدث عن الشهيد الشيخ جمال عطايا أبو سمهدانة " أبوعطايا" في الذكرى الثامنة لإستشهاده  فيقول " كانت له علاقة مميزة في حركة الجهاد الإسلامي حيث انه لم تكن تغيب لحظة إلا ونرى أبو عطايا بيننا كأنه واحد من أبناء الجهاد الإسلامي بل هو كان يعتبر نفسه انه من الجهاد الإسلامي من كثرة تلاقينا .

 ويضيف كان " أبو عطايا " حريص أيضا على أن تكون هناك عمليات عسكرية مشتركة مع الجهاد الإسلامي وكانت عمليات كبيرة وبارزة أن كانت في مستوطنات المنطقة الوسطى أو شرق رفح أو حتى مستوطنات معبر بيت حانون "ايرز" وكانت عمليات مشتركة وكان حريصا على أن تكون هناك عمليات بين ألوية الناصر صلاح الدين وسرايا القدس , وكانت العمليات المشتركة بين ألوية الناصر وسرايا القدس من أروع وأكثر العمليات تأثيرا على العدو الصهيوني حتى انه كان كثير من المواطن التي تقوم به ألوية الناصر صلاح الدين يعلم بها إخوانه في سرايا القدس وكنت دائما على موعد مع أبو عطايا عند إخوانه في سرايا القدس الشهيد محمد الشيخ خليل والشهيد ياسر أبو العيش وكثير من الأخوة القادة الذين لازالوا اليوم على قيد الحياة يذكرون أيضا أخاهم أبو عطايا أبو سمهدانة الذي لم يكن يغيب عن شوارع رفح وأزقتها ومؤسساتها .

 ويتابع القيادي في حركة الجهاد الإسلامي  حديثه كان قريبا من كل الناس من مشاكلهم , وكنا أيضا من تواضعه نراه مشيا على الأقدام , طبعا كان هو يعتني بأمنه ولكنه أكثر احتكاكا بالناس من خلال سيره على الأقدام وظهوره في المؤسسات فجأة كأي رجل عادي , لكن كان الكل يجل ويقدر ويحترم هذا البطل الذي كان في لحظة من اللحظات مجهولا إلا إن بصماته كانت تؤكد على إن هذا البطل هو أبو عطايا أبو سمهدانة الذي عاش مرحلة التشرد وعاش مرحلة السجن وعاش مرحلة المطاردات والمداهمات المستمرة ومحاولة اغتياله أكثر من مرة .

وكان أبو عطايا على سجل الذين تقدمهم دولة الكيان للاغتيال بل في مقدمتها وبالفعل استطاعت في لحظة من اللحظات أن تغتال أبو عطايا أبو سمهدانة بعد أن قدم الكثير الكثير على مسار المقاومة الفلسطينية وقدم الكثير الكثير لأبناء شعبه ولا اعتقد أن هناك فردا من أبناء الشعب الفلسطيني إلا ويذكر أبا عطايا بل هو موجود في وجدان ومشاعر كل أبناء الشعب الفلسطيني .

 ويضيف القيادي "أبوطارق المدلل " كان الشهيد أبوعطايا يمازح كثيرا وكان بشوشا وكان يلتقي بنا كثيرا في سهرات كثيرة  كنا نلتقي وإياه نتداول أوضاع المقاومة وغيرها إلا انه كان دائما ينسينا الواقع الصعب الذي نعيشه في لحظات المطاردة , هذا هو أبو عطايا أبو سمهدانة الذي كان الكيان الصهيوني حريصا على اغتياله لأنه يعلم مدى تأثير الشهيد أبو عطايا أبو سمهدانة على المقاومة الفلسطينية وفي واقع الشعب الفلسطيني وأيضا لأنه كان يخوض كل المشاكل الاجتماعية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في السنوات الأخيرة .

 ويؤكد القيادي أبو طارق المدلل على رفض شهيدنا القائد أبو عطايا لنهج المفاوضات قائلاً :

كان رافضا لمنطق المفاوضات وهذا ما جعل هناك تقاطع قوي بيننا في حركة الجهاد الإسلامي وبين طرح أبو عطايا الذي كان يعتبر أن السير في هذه المفاوضات إنما هو تدمير للقضية الفلسطينية وهو تجيير للبندقية الفلسطينية ولن يستفيد من المفاوضات الشعب الفلسطيني بل كان مقتنع أن المستفيد الوحيد من هذه المفاوضات هو العدو الصهيوني , وكان دائما يؤكد أن العدو الصهيوني يأخذ من هذه المفاوضات الشرعية للاستمرار في إجرامه ضد شعبنا وضد أرضنا وضد مقدساتنا، لذا كان حريصا على أن تستمر المقاومة وكانت في لحظات حياته عمليات مميزة لألوية الناصر صلاح الدين بمشاركة إخوانه في حركة الجهاد الإسلامي وأحيانا وأيضا بمشاركة إخوانه في حركة حماس .

 أبو عطايا القائد والرمز والمعلم .

ويسترسل القيادي المدلل في حديثه عن أبو عطايا قائلاً : يعتقد الكيان الصهيوني في لحظة من اللحظات انه إذا اغتال أبو عطايا أبو سمهدانة فان المقاومة قد انتهت , ولم تعلم بان الشهيد أبا عطايا قد درب الكثير من الشباب لذا كان هناك جيلا من بعده تدربوا وتعلموا منطق الثورة ومنطق المقاومة من أبو عطايا , وحتى عندما نجلس مع إخوانه بعد رحيله نجد إن روحه تهيمن عليهم وأنهم يتبعون آثار أبو عطايا وقد اعتبروه رمزا من رموز المقاومة, كما هو الشعب الفلسطيني أيضا اعتبره رمزا من رموز المقاومة , دائما حاضرا في مناسباتنا الوطنية ومناسباتنا الإسلامية , حاضرا في المساجد التي كان يؤمها في مدينة رفح ,يشهد له الناس جميعا في تلك المنطقة التي ولد فيها والذي ترعرع فيها والتي استشهد أيضا على ثراها ,هذا ما يمكن أن نقدمه لأبو عطايا بالرغم من أننا مهما تحدثنا عن شخصية هذا البطل الثائر الذي يذكرنا بأحرار العالم وأحرار الإنسانية كلها ,يذكرنا أيضا "بابي ذر" ومصعب وخالد بن الوليد , يذكرنا بصلاح الدين الأيوبي وعز الدين القسام وباللذين ساروا على طريق الثورة ضد الطغيان وضد الظلم وضد الطاغوت وضد الاستكبار بالرغم من أنهم لم يكونوا مسلمين مثل تشي جيفارا وغيره من أحرار العالم  .

كان الشهيد أبو عطايا صورة متميزة في عصر اعتقد به العدو الصهيوني انه هيمن على كل شيء وانه سيحول فلسطين إلى إسرائيل المزعومة وتحول القدس إلى أورشليم وتحول الأقصى إلى الهيكل ,لكن كانت السبابة التي يرفعها أبو عطايا إلى عنان السماء تقول لا وجود لإسرائيل , ولا وجود لليهود المغتصبين على أرض فلسطين , إنما فلسطين مقبرة لهم وكان ينهي حديثه دائما أن مولانا الله ولا مولى لهم .والحمد لله رب العالمين .