Menu

أول عقل فلسطيني استطاع إن يصنع عبوة تفجر الميركفاه الصهيونية

د.أبو السبح : لو أراد " أبوعطايا" الدنيا لوضعت بين يديه

القيادي في حركة حماس والوزير السابق د . عطا الله أبو السبح : الشهيد القائد جمال متعدد المواهب وكان متعدد الإهتمامات وكان لديه إبداع هائل جدا بحقل المقاومة الفلسطينية

 قاوم / خاص/ في ذكرى الشهادة والشهداء كان لصحيفة صوت المقاومة لقاء شيق مع القيادي في حركة حماس والوزير السابق الدكتور عطالله أبو السبح الحديث عن أبي عطايا حديث ذو شجون الجميع يعلم إن اسمه جمال عطايا أبو سمهدانة واشتهر بابي عطايا , أبو عطايا كان من أسرة  تفتحت عيونها على الاحتلال عاش في كنف أسرة مناضلة فأبوه الحاج عطايا أبو سمهدانة من أشهر رجالات الشرطة في رفح رباهم على الجندية وحب الوطن ونجب فيهم في المقام الأول .

ويستذكر الدكتور عطا الله أبو السبح أيام تعارفه الأولى مع الشهيد القائد أبو عطايا قائلاً  : الشهيد جمال والذي حمل اسم أبيه بعد ذلك ليكون أبو عطايا , أول معرفتي به كانت في الجامعة الإسلامية شابا يافعا ثائرا متوثبا دائما وابدأ في بداية الثمانينات , فجأة يختفي جمال , لنسأل المناضل عبد الله أبو سمهدانة من أبناء عمومته وكان مدرسا في الجامعة الإسلامية فقال لي بالحرف الواحد اليوم" جمال" في البقاع  تعجبت حينها ,هذا الشاب المتوثب دائما ذهب ليقاتل اليهود هناك حيث الثورة الفلسطينية , الشهيد جمال تقلب في العسكرية كثيرا ,ووصل به الحال أن يجمع بين العسكرية الغربية والعسكرية الشرقية ,فبدا بأخذ العلوم العسكرية في ألمانيا ثم بعد ذلك في العراق وتونس وطاف بلاد كثيرة ليحل به المقام في غزة .

عودة بعد غياب وجمال جديد .

ويتابع الدكتور عطالله حديثه عاد الشهيد القائد جمال مع القوات لنفاجأ بجمال جديد , جمال الذي رأيناه بعد أن عاد مع القوات ذو النزعة الإسلامية ، ليترسخ في ذهنه فكر الجهاد وفكر المقاومة من منطلق إيماني وعميق ومن هنا كان لابد إن يصطدم مع أجهزة الأمن الفلسطينية وعليه جهاز الأمن الوقائي , وكاد إن يلفق له تهمة خطيرة قد تعلقه على عامود المشانق ولكن الله لطف وكانت من أعقد السنوات وأمرها على قلب جمال .

وعن مرحلة تأسيس الشيخ أبو عطايا للجان المقاومة يقول :

خرج جمال أبو سمهدانة أبو عطايا ليؤسس لجان المقاومة الشعبية ,ومن هنا كانت انطلاقة هذا القائد الذي أفرغ كل ما في ذهنه وجعبته من علم ودراية وإصرار على المضي في هذا الأمر , وأؤكد على أن الشهيد جمال أبو سمهدانة أبو عطايا لو أراد المال ولو أراد المنصب ولو أراد الرفعة ولو أراد القصور ,لتحصل عليها كما تحصل عليها غيره وبطرق غير مشروعة إلا  انه آبى , فكانت نفسه تأبى ذلك جميعا كانت أسعد لحظات حياته أن يعود إلى أصدقائه ويفاخر بأنه قد تعشى الليلة عجر بطيخ رغم إن أبو عطايا كان من الممكن إن يملك الشيء الكثير.

 الشيخ أحمد ياسين يمدح أبو عطايا ويتنبأ بمستقبل قائد مجاهد .

 وعن علاقة الشهيد أبو عطايا وحركة المقاومة الإسلامية حماس يستطرد الدكتور عطا الله في حديثه قائلاً : الحقيقة التقت أهدافه ومراميه ومنطلقاته مع حركة المقاومة الإسلامية حماس ورأى به الشيخ أحمد ياسين ذلك الشاب الوثاب الذي يمكن أن يكون في طليعة المجاهدين الفلسطينيين .

 أبو عطايا المجاهد الزاهد العابد قاهر أسطورة الميركفاه .

 يقول الدكتور عطا لله أبو السبح جمعتني جلسات مع أبو عطايا كان دائما و أبدا حديثه اليومي بلباسه الزاهد البسيط جدا الذي لا يدل على قائد كبير كابي عطايا ويتربى على فقه محمد صلى الله عليه وسلم في قتال العدو وهذا الأمر كان يتميز به هو وفريقه الأول الذي قاد المعركة ضد هؤلاء المجرمين , والحقيقة إذا كنت أنا أسجل فأسجل لأبي عطايا انه أول عقل فلسطيني استطاع إن يصنع عبوة تفجر الميركفاه الصهيونية التي أصبحت لها شهرة عالمية قبل إن تتشظى وتتحول إلى فتافيت بهذه العبوة التي صاغها وابتكرها واخترعها الشهيد المجاهد جمال أبو سمهدانة على أرض فلسطين في قطاع غزة وسقطت سمعة الميركفاه لدرجة إن دول كثيرة كانت قد تعاقدت مع المحتل لشراء عشرات منها ألغيت هذه العقود لأنها أصبحت سهلة الانفجار بعبوة صنعت في قطاع غزة وبالتالي أصبحت سمعتها في الحضيض , هذا صب مزيد من الثقة في النفس والمضي قدما .

الشهيد القائد جمال أبو سمهدانة  كان يربي أبنائه على الجندية الحقيقية رحمة الله عليه مع تواضع وحرص شديد جدا على الاهتمام بالشأن الشعبي الفلسطيني وبالتالي ما كان ليتأخر بأي حال من الأحوال للمصالحة بين المتخاصمين من الأسر والعائلات , أي شجار, أي خلاف,أي جريمة تقع بالقتل أو بالاعتداء على إنسان ما من معتدين كان الشهيد جمال دائما يبادر في الإصلاح بين الناس ,وعلى هذا الأساس كانت أوقاته مقسمة إلى همين كبيرين هما الاهتمام بالشأن الفلسطيني ومقارعة العدو ,هذا فضلا عن عبادته وثقافته وتصنيعه وحرصه .

ومن هنا وضعته أجهزة الأمن الصهيونية كأخطر الشخصيات الفلسطينية على الإطلاق ,واخطر المجاهدين على كيانه وعلى أزلامه , ووضعته على قائمة الإعدامات .

 أبو عطايا ابن المخيم .

يتابع الوزير حديثه كان لدى أبو عطايا حس أمني عالي جدا ,وبالتالي كان في بساطته يتواجد  في بيوت المخيم كما كان يقول ,لان المخيم هو الحضن الدافئ والأمين لكل المجاهدين الفلسطينيين ولكل المناضلين الفلسطينيين ,فلم تأخذه بهرجة الدنيا ولا زينتها ولا زخرفتها الحمد لله رب العالمين ,ورحمة الله عليه كان صواما قواما يكثر من النوافل ,في مجلسه لا يكاد من يجالسه يمل من الجلوس معه ,لأنه كان خفيف الدم حاضر النكتة وسريع البديهة ,حاول الاحتلال إن يغتاله أكثر من مرة ولكنه فشل , لكن قاتل الله كل الجواسيس وكل الخونة والذين ارشدوا عليه في لحظة كان هو في معسكر التدريب وسط جنده ليغتالوه ,من هنا كان يوم عيد بالنسبة للصهاينة إن اغتالوا رجلا بهذا الوزن ,وبهذا الإخلاص الفلسطيني اللا متناهي ,ومن هذا الإيمان المتدفق دائما وأبدا من قلب عامر بذكر الله تبارك وتعالى .

 قائد يتبعه قائد .

أنا اشهد أن أبا عطايا لم تكن لتفتنه الدنيا بأي حال من الأحوال ,وكان يتميز بأنه ضد الاعتراف بالكيان الصهيوني رغم انه تربى في حركة فتح , لكن عندما وجد نفسه أمام منظمة التحرير الفلسطينية التي تعترف بالكيان الصهيوني ,وجد نفسه بأنه يغرد خارج سربها ورفض هذا الأمر , رحمة الله عليك يا أبا عطايا وأسال الله عز وجل أن يعوض الشعب الفلسطيني عن هذا القائد الفذ بقادة وما عقمت النساء أن يلدن مثل الشهيد جمال أبو سمهدانة لأنه ربى جيلا ونحن نعلم تماما إن البطل يجعل كل الذين حوله أبطالا ,ومن هنا جاء بعده أبو عوض ليقود المسيرة ولم يمكث طويلا ولم يمهله الاحتلال طويلا , أيضا طالته يد الاغتيال وأبو عوض كان من القادة الأفذاذ الذين تربوا على يد الشهيد أبو عطايا , ثم بعد ذلك جاء من بعده أبا إبراهيم زهير القيسي رحمة الله عليه والذي أيضا قد تربى في هذه المدرسة الربانية ومن هذا الجيل الذي ليس مستهجننا إن تلده الأم الفلسطينية ,والثورة الفلسطينية .

الكيان الصهيوني الذي كان يستحق إن ينبري شبابنا أمثال أبا عطايا وأبا عوض وأبا إبراهيم ليقارعوا الاحتلال وأنا أقولها وبكل صدق  إن هؤلاء الشباب كانوا من خيرة شباب فلسطين ومن خيرة المخلصين فيها ونسال الله إن يجمعنا بهم في عليين وان يسكن هؤلاء الأخوة الكرام في منازل صدق عند مليك مقتدر وان يجعل أرواحهم في حواصل , وبارك الله فيكم لهذه الفرصة التي أتحتموها لي لأتحدث عن هذا القائد الفذ جمال عطايا ابو سمهدانة ابا عطايا قائد هؤلاء المجاهدين الأفذاذ في لجان المقاومة .

 وعن علاقة الشهيد القائد أبو عطايا بعملية الوهم المتبدد يقول الدكتور عطا الله أبو السبح :

أنا أقول أن أبا عطايا كان من جنوده من ساهموا في اسر شاليط وكان يؤمن تماما انه لابد من أسر الجنود الصهاينة ليبادل بهم من أسرانا وأنا في تقديري كانت فرحته ستكون عظيمة جدا جدا لو قدر له إن يحضر فرحة الإفراج عن ألف وسبعة وعشرون أسيرا مقابل هذا الجندي الصهيوني شاليط , والحقيقة كان الشهيد القائد جمال متعدد المواهب وكان متعدد الاهتمامات وكان لديه إبداع هائل جدا بحقل المقاومة الفلسطينية ومنها كان يؤمن بضرورة فكاك الأسرى الفلسطينيين وكان يؤمن إن الطريق الوحيد لهم هو بالتبادل مع جنود صهاينة يؤسرون على أيدي المقاومة الفلسطينية ولحظة استشهاده كان يعد شبابا استشهاديين ليقوموا بهذه المهمة وأتمنى على الله تعالى إن يبعث على نيته وأنا اعتقد جازما والله حسيبه ولا أزكيه على الله إن نيته كانت خالصة في هذا المجال .