Menu

مطالبات للحكومة بتحريك ملف الأسرى دوليًا وإقليميًا

قــاوم _ وكالات / طالب مسؤولون وحقوقيون السلطة الفلسطينية والحكومة الجديدة بتفعيل قضية الأسرى المضربين في المحافل الدولية والإقليمية والمؤسسات الحقوقية، محذرين من مغبة ارتقاء شهداء في إضراب الإداريين الذي دخل يومه الـ 42.

وعقد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان صباح الأربعاء مؤتمرًا صحفيًا أمام مقر رئاسة الوزراء برام الله، دعا فيه الرئيس محمود عباس والحكومة الجديدة للتحرك الفوري لدى المجتمع الدولي للإفراج عن الأسرى المضربين وإلغاء ملف الاعتقال الإداري.

وطالب مدير مركز أحرار فؤاد الخفش في كلمته بالمؤتمر الرئيس عباس والحكومة الجديدة بضرورة تشكيل لجان قانونية للتوجه للمؤسسات الدولية لرفع شكوى على الاحتلال الذي يمارس شتى أنواع الإجرام بحق الأسرى المضربين.

وقال: "جئنا اليوم لمجلس الوزراء لنبارك حكومة الوفاق، ولنضعها عند مسؤولياتها تجاه قضية الأسرى، فقضية الاعتقال الإداري واضحة، وإذا ما وجدت جهة تتبناه بجهود الفصائل والمؤسسات فإن هذه الجهود ستبقى فردية ومشتتة".

وتابع الخفش: "الآن وعلى الحكومة الحالية أن تولي أهمية قصوى لقضية الإداريين، والشهادات التي تصلنا منهم شهادات خطيرة جدا عن معتقلين مقيدين الأيادي ولا يستطيعون الوقوف، وبعضهم أصيب بجراثيم وآخرين ضربت الشبكية لديهم، فإلى متى نبقى ننتظر التحرك الرسمي والتحرك الفعلي؟".

وشدد على دعوة رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله لوضع خطة واستراتيجية وطنية حقيقية يشارك فيها الكل الفلسطيني لإنهاء معاناة جميع الأسرى.

وقال: "على الرئيس عباس إجراء اتصالات مع الاتحاد الأوروبي وبان كي مون والعفو الدولية لإنهاء معاناة الأسرى ووقف الاعتقال الإداري، وكما تحركت السلطة لنيل العضوية في الجمعية العمومية ورفعت شكوي ضد الجدار في محكمة لاهاي، عليها التوجه للمنظمات الدولية فورا لرفع شكاوي ضد ممارسات الاحتلال بحق الأسرى".

خطوات عاجلة
بدوره، قال وكيل وزارة الأسرى زياد أبو عين: إن "حكومة التوافق التي تضم الكل الفلسطيني تحدثت في أول اجتماع لها عن الأسرى وبالذات المضربين عن الطعام، وهناك اتصالات جرت مع الجامعة العربية ومع الاتحاد الأوروبي وأخرى دولية وإقليمية والأمين العام للام المتحدة واطلاعهم على ما يحصل للأسرى داخل السجون".

وأضاف: "طالما أن هذا الإضراب مستمر وجب علينا تحريك هذا الملف بشكل أقوى وبفاعلية واتصالات أقوى".

ولفت إلى أن وفد فلسطيني مكلف من الرئاسة سيتوجه إلى العاصمة المجرية بودابست للمشاركة في لقاء دولي يضم مجموعة كبيرة من القانونيين الدوليين، لدراسة ملفات مقاطعة لإسرائيل وإثارة القضايا في المحاكم الدولية، لدعم قضية الأسرى وبالذات المضربين منهم.

واستهجن أبو عين تصريحات نتنياهو بإصدار أمر بإطعام الأسرى المضربين بالقوة، مبينا أن أطباء السجون رفض أمر نتنياهو، بسبب خطورة الوضع الصحي للأسرى ودخول 80 منهم للمستشفيات، مؤكدا بأن هذا الأمر يتطلب حراكا شعبيا وإقليميا ودوليا".

وطالب الأمة العربية وفي مقدمتها مصر والأردن بحراك رسمي وتفعيل وسائلها الإعلامية لخدمة المناضلين الأسرى، لضمان عودتهم سالمين إلى ديارهم، قائلا: "الأسرى الفلسطينيون هم من حموا عواصم عربية بنضالهم وكفاحهم".

وحذر أبو عين الاحتلال من مغبة ارتقاء شهداء في صفوف الأسرى بقوله: " أقول لإسرائيل بأنه إذا سقط شهيد من هؤلاء الأسرى فنحن داخلين إلى مربع أمني بلا حدود، فاحذرها من ذلك".

من جانبه، دعا الأسير المحرر نائل البرغوثي لإعلان الاستنفار الوطني في كافة الأجهزة الوطنية من وزارة الخارجية وسفارات، مؤكدا بأن الأسرى يمثلون الشريحة الأهم في الشعب الفلسطيني التي يجب الدفاع عنها.