Menu

الاحتلال يقتحم "الأقصى" وحملة اعتقالات في العيزرية

قـــاوم - القدس المحتلة - اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الأربعاء (28-5) باحات المسجد الأقصى المبارك، فيما كانت جماعات صهيونية متطرفة وضعت أمس الثلاثاء (27-5) حجر الأساس لكنيس "جوهرة إسرائيل" على بعد 200 متر من المسجد.

وفي الأثناء، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات مسعورة في بلدة العيزرية شرق مدينة القدس ليلة أمس.

وكانت شرطة الاحتلال قد شددت منذ فجر اليوم حصارها الشامل على المسجد الأقصى، بالتزامن مع دعوات جماعات "الهيكل" المزعوم لاقتحامه بمناسبة ما يسمى بيوم "توحيد القدس".

وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن قوات الاحتلال حرمت مئات الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، والنساء من كافة الأعمار، من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، وسمحت لكبار السن بالدخول بشرط احتجاز البطاقات الشخصية على الأبواب.

وأشارت المصادر إلى أن تدافعاً واشتباكات بالأيدي اندلعت عند باب حطة -أحد أبواب المسجد الأقصى-، أدت إلى إصابة العديد من المصلين برضوض، من بينهم ثلاثة أتراك.

وتواصل قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى حصارها للمسجد، حيث شددت من إجراءاتها صباح اليوم الأربعاء، على الأبواب ونصبت الحواجز الحديدية، ومنعت المواطنين من الدخول إليه.

كما تمنع - في هذه الأثناء- موظفي دائرة الأوقاف باستثناء حراس الفترة الصباحية من الدخول، علماً أنها فتحت أبواب (حطة والسلسلة والمجلس)، وأغلقت باقي الأبواب.

وفي داخل المسجد القبلي يعتكف الشبان منذ مساء أمس الثلاثاء (27-5) لصد الدعوات المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى بأعداد غير مسبوقة، تحت شعار "في يوم القدس نصعد إلى "جبل الهيكل".

وفي سياق متصل، اعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة شبان مساء أمس، من داخل ساحات المسجد الأقصى.

وكانت جماعات يهودية استباحت مساء أمس القدس القديمة، بمسيرات صاخبة رُفعت فيها أعلام الاحتلال، وجابت شوارع المدينة المقدسة إيذاناً ببدء احتفالات الاحتلال بما يسمى بـ "يوم القدس" والذي يصادف الذكرى الـ 47 لاحتلال ما تبقى من مدينة القدس وفلسطين عام 1967م.

وشارك في المسيرات مئات المستوطنين والطلبة اليهود، انتهى بعضها عند بوابات المسجد الأقصى من الخارج، وخاصة عند باب الأسباط، ردد خلالها المشاركون هتافات عنصرية ضد العرب وأدوا رقصات صاخبة.

وفي سياق ذي صلة، وُضع مساء أمس حجر الأساس لكنيس "جوهرة إسرائيل" في قلب القدس القديمة على بعد 200 متر من المسجد الأقصى المبارك.

جاء ذلك خلال مراسم احتفالية شارك فيها عدد من قيادات الاحتلال السياسية والدينية، في مقدمتهم نائب وزير الأديان "إيلي بن دهان"، ورئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، والحاخام "يسرائيل أريئيل" مدير معهد الهيكل، والحاخام "شموئيل ربنوفيتس" رئيس "صندوق إرث المبكى".

وأبدى "أوري اريئيل"، في كلمة له،  رغبته الوصول إلى تحقيق السيطرة المطلقة على المسجد الأقصى، وقال: "إننا في هذا اليوم وضعنا لبنة أخرى من لبنات بناء القدس، وهي خطوة رمزية نحو تحقيق الهدف الأكبر، فالقدس هي قلب الأمة".

وأضاف: "نقف اليوم قبالة "جبل الهيكل" في وقت لم نصل إلى السيطرة والسيادة الحقيقية عليه، ولذلك فنحن نسعى ونعمل من أجل تحقيق السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى".

وتعهد بمتابعة البناء الاستيطاني وعدم إيقافه في كل البلاد وبالذات في القدس، وقال: "القدس هي المدينة المقدسة لنا إلى الأبد".

وفي سياق آخر، شنت قوات الاحتلال فجر اليوم حملة اعتقالات مسعورة على بلدة العيزرية شرق مدينة القدس المحتلة. 

وكانت قوة كبيرة من المخابرات والجنود المدججين بالسلاح قد اقتحمت البلدة فجراً، وداهمت العديد من المنازل، وعاثت بها فساداً، فيما عم السخط والاستنكار بين أهالي المنطقة.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت زوجة أحد المطلوبين لحين تسليم نفسه، في سابقة خطيرة.

كما اعتقلت كلاً من إيهاب رائد أبو رومي، يوسف وليد أبو رومي حمد سامي بصه، راغب موسى جبر، أيمن عمر جبر، هاشم جميل أبو زياد من أجل تسليم ولده، وعلي محمد السبع، بالإضافة إلى محمود وأحمد ومحمد المكحل.