Menu

تونس تحتجز 30 لاجئا فلسطينيًا في المطار وتعتزم ترحيلهم

قـاوم_ وكالات / قالت مصادر إعلامية إن السلطات التونسية تحتجز منذ أيام ثلاثين لاجئًا فلسطينيا في مطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية، وترفض السماح لهم بدخول البلاد بشكل مؤقت لحين استقرار الأوضاع في ليبيا وإكمال سفرهم إليها.

وأفاد أحد المحتجزين من داخل المطار –بحسب وكالة قدس برس- أن "السلطات التونسية أبلغتهم بأنها تنوي اليوم الأربعاء (21-5)، ترحيلهم قسراً إلى لبنان من حيث أتوا، لانتهاء المدة القانونية لاحتجازهم في قسم الترحيل".

ويضيف قائلا: "إذا لم ترغب السلطات التونسية في إدخالنا إلى تونس كسواح كما فعلت مع "الإسرائيليين"، فعلى الأقل أن يتحملونا محتجزين في المطار لحين انتهاء الأزمة في ليبيا".

وحول الخطر المترتب على إعادتهم إلى لبنان، يستأنف قائلاً "هناك مخاطرة كبيرة على سلامتنا وعلى استهدافنا وقد يتم تسلمينا للسلطات السورية، وهذا أسوأ سيناريو يمكن أن يواجهنا".

ووقعت أزمة هؤلاء المحتجزين بعد أن حلت طائرتهم المتوجهة إلى ليبيا في مطار "تونس قرطاج" وذلك بسبب توقف استقبال المطارات الليبية للمسافرين بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها ليبيا هذه الأيام.

هذا وقد تفاعلت عدد من مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات البرلمانية مع الموقف فور اكتشاف الأمر أمس الثلاثاء (20-5) وأعربوا أن استنكارهم لهذا الموقف.

وأكد الناشط الحقوقي التونسي صلاح الدين الجورشي لوكالة "قدس برس" في تونس أن "هناك اتصالات ومساع لإيجاد مخرج للأزمة، وان منظمات حقوقية تسعى لاستصدار تصاريح لمقابلة المحتجزين والاستماع إلى مواقفهم".

وهذا وتفيد المصادر من داخل المطار، أنه وعلى أثر التحركات الإعلامية والحقوقية والرسمية "وعدت السلطات الأمنية المحتجزين بتمديد احتجازهم في المطار لإيام مقابل عدم إحداث ضجة إعلامية حول الموضوع".

وعلمت "قدس برس" أن هناك نية لعدد من المؤسسات الحقوقية والمهتمة بالشأن الفلسطيني إقامة تظاهرات واحتجاجات امام مطار قرطاج ظهر اليوم الأربعاء؛ احتجاجًا على تجاهل السلطات التونسية للأمر، وتسترهم عليه وإنكارهم لوجود المحتجزين لديها طيلة الأيام الماضية.

وذكرت مصادر إعلامية، أن مفاوضات تجري حالياً بين السلطات التونسية والسفارة الفلسطينية في تونس بهدف إيجاد مخرج لأزمة المحتجزين، ومعاملتهم كلاجئين، لا سيما أن الدستور التونسي الجديد يمنح الحق للاجئين في اللجوء لتونس حسب الفصل 25 منه.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحتجز فيها السلطات التونسية فلسطينيين في المطار وترفض إدخالهم تونس، فقد احتجزت مجموعة مطلع الشهر الحالي وقامت بترحيل مجموعة أخرى الى تركيا، فيما تحتجز في سجن "الوردية" بتونس مجموعة ثالثة من فلسطينيي سوريا الفارين من الحرب هناك.

هذا وتعذر الحصول على تصريح من السلطات التونسية أو أمن المطار بخصوص هؤلاء المحتجزين، حيث أنكرت السلطات الأمر في بدايته ثم صدرت تصريحات إعلامية أخرى تتحدث عن 30 محتجزاً فلسطينيًا في المطار.