قـــــاوم / القدس المحتلة / اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني صباح الثلاثاء سبعة من طلاب مشروع مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع اقتحام مجموعة من المستوطنين باحات المسجد من جهة باب المغاربة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن شرطة الاحتلال اعتقلت سبعة من طلاب العلم أثناء جلوسهم في منطقة قريبة من الجامع القبلي المسقوف، ونقلتهم إلى أحد مراكز التحقيق بالقدس المحتلة.
وأوضح أن المعتقلين هم هيثم أبو ميزر، جلال سليم، أحمد الرملاوي، زيادة عودة الله، رشيد صلاح أبو سنينة، أيمن عزت، ويعقوب الطويل، وجميعهم من مدينة القدس.
وأشار إلى أن هذه الاعتقالات تمت على خلفية قيام شرطة الاحتلال الاثنين بعملية رصد وتوثيق بالكاميرا لتحركات وتواجد طلاب العلم بالأقصى، ووجوه الكثير منهم.
ووصف أبو العطا تلك الاعتقالات بأنها تعسفية وباطلة، وهي مرفوضة جملةً وتفصيلا، مبينًا أنها تهدف لتخويف وترهيب الطلاب، ومحاولة ضرب مشروع مصاطب العلم، ولكن بحسب مؤسسة عمارة الأقصى التي ترعى المشروع، فإن هذه الاعتقالات لن تزيد المشروع إلا قوة واندفاع للأمام.
ولفت إلى ازدياد أعداد المشاركين بالمشروع لما يزيد عن 1200 طالب وطالبة، موضحًا أن الاحتلال يريد كسر إرادة وعزيمة طلاب وطالبات العلم الذين أصبحوا يشكلون مع أهل القدس خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى.
وذكر أن نحو 15 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وقد نظموا جولة في أنحاء متفرقة منه، في وقت تواجد فيه المئات من المصلين والطلاب.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي عمليات اعتداء واقتحام من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وفرض تقسيمه زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود.
