Menu

مركز: الاحتلال استغل المفاوضات لهدم مئات المنازل ومصادرة الأراضي

قــاوم _ وكالات / وثق مركز أبحاث فلسطيني استغلال سلطات الاحتلال لجولة المفاوضات التي استمرت لتسعة أشهر في تصعيد تهويد الضفة الغربية والقدس المحتلة بمعدل أربعة أضعاف ما قبل المفاوضات.

وبمناسبة الذكرى السادسة والستين للنكبة أصدر مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية, بيانًا أكد فيه أن جولة المفاوضات الأخيرة التي تمت في ظل وعود أمريكية بأن تتوج بإقامة دولة للفلسطينيين، شهدت إمعانًا من قبل سلطات الاحتلال التي كثفت مصادرة الأراضي وهدم المنازل واقتلاع الأشجار وتهجير وطرد أصحابها بأشكال وأساليب مختلفة.

وعن أهداف الاحتلال أشار البيان إلى أن الاعتداءات على المسجد الأقصى واحتلاله زمانيًّا ليست إلا "مقدمة لتقسيمه من أجل إنشاء الهيكل المزعوم، وليس انتشار عصابات دفع الثمن على كل أرض فلسطين التاريخية واعتداءاتها على المقدسات المسيحية والإسلامية إلا تأكيدًا على عنصرية هذا الاحتلال وانتهاكه للقانون الدولي".

ويوثق البيان هدم 567 منزلاً ومنشأة فلسطينية بحجج واهية، ومصادرة أكثر من 14500 دونم، وأعادت تسجيل أراض مصادرة من أصحابها الفلسطينيين وسجلتها بأسماء شركات استيطانية يهودية شملت حوالي 1350 دونمًا.

وتابع البيان: "كما أعلنت سلطات الاحتلال عن 46 مخطط تنظيم تفصيلي وهيكلي للمستوطنات "الإسرائيلية"، وأودعت عطاءات لبناء حوالي 13851 وحدة سكنية، أي بواقع 50 وحدة استيطانية جديدة في اليوم الواحد و 1540 وحدة في الشهر، وهو رقم يوازي حوالي أربعة أضعاف ما كان يعلن عنه من عمليات بناء استيطاني قبل المفاوضات".

وأوضح البيان أن الاحتلال أقدم خلال ذات الفترة على اقتلاع وحرق وتخريب حوالي 15700 شجرة، معظمها أشجار زيتون، مشيرًا إلى أن كل هذا جاء مترافقًا مع تضخيم النشاط الاستيطاني في قلب الأراضي الفلسطينية المخصصة للدولة الفلسطينية؛ حيث شكلت المخططات الاستيطانية المنفذة في عمق الضفة الغربية والأغوار حوالي 73% من هذه الخطط في حين نفذ 27% منها قرب الجدار العنصري.

وحسب البيان فإن الاعتداءات والإجراءات الصهيونية التي تصاعدت خلال جولة المفاوضات الأخيرة شملت أماكن العبادة والمقدسات.